الجمعة 19-04-2024 05:24:48 ص : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

تصدع صفوف الانقلاب.. الحوثيون يحاصرون "بن حبتور" في صنعاء تمهيداً لتغييره

السبت 05 مايو 2018 الساعة 06 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

      

ذكرت مؤسسات مدنية من داخل العاصمة اليمنية صنعاء، أن المجلس العسكري للمليشيات الحوثية فرض طوقاً أمنياً على عدد من الموالين لـصالح الصماد رئيس المجلس الانقلابي بعد مقتله، وفي مقدمتهم عبد العزيز حبتور ما يسمى «رئيس مجلس وزراء الحكومة الانقلابية» لمنعهم من السفر والتحرك داخل المدينة، تحسبا من فرارهم إلى المناطق المحررة التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، وتمهيدا لتغيير بن حبتور.

 

ونشرت قيادات المليشيات العسكرية، نقاط تفتيش في جميع الأحياء والطرقات الرئيسية، مع إغلاق كل المنافذ للعاصمة صنعاء، وذلك بعد أن تواردت معلومات عن رغبة عبد العزيز بن حبتور في الخروج من المدينة، على خلافات نشبت في الأيام الأخيرة بين المجلس السياسي والعسكري من جانب وبعض القيادات التي استقطبها الصماد في وقت سابق، وهذه الخلافات اتسعت رقعتها ووصلت إلى تهديد «حبتور» بالقتل.

 

ولم يعرف إن كان بن حبتور قد تواصل مع الحكومة الشرعية بشكل مباشر أو من خلال وسطاء؛ إذ لم يفصح العميد عبده عبد الله مجلي، المتحدث باسم الجيش اليمني، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» شيئا حول إمكانية إخراج «حبتور» من صنعاء، إلا أنه أكد أن الجيش يعمل على تحرير المدينة في أسرع وقت ممكن، ويسعى لإخراج جميع من يرغب للانضمام للجيش.

 

وكان الجيش اليمني، قد أبلغ «الشرق الأوسط» في منتصف فبراير (شباط) الماضي أنه يعمل بخطى متسارعة لإخراج نحو 15 ضابطاً برتب عالية من العاصمة اليمنية صنعاء، جرى التنسيق معهم بعد أن أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الحكومة الشرعية، الذي سيشكل ضربة قوية للحوثيين، بحسب العميد مجلي، الذي قال إن انضمام هذه القيادات للحكومة الشرعية يشكل انهياراً كبيراً في حاضنة الحوثيين الشعبية.

 

وقال عبد الباسط الشاجع، مدير مركز العاصمة الإعلامي لـ«الشرق الأوسط» إن مقاتلين وقيادات في المليشيات الحوثية شددت أمنها على النقاط داخل العاصمة بعد وصول معلومات تؤكد عزم بن حبتور الفرار من المدينة باتجاه مأرب، خوفا على حياته من قيادات ما يعرف بالمجلس العسكري للميليشيات.

 

وأردف الشاجع، أن الحصار الأمني الذي فرضته قيادات المليشيات بحسب حديث المقاتلين، وانتشار نقاط التفتيش لمراقبة تحركات «حبتور» هو لمنع خروجه من المدينة، بعد مواجهات متكررة في الآونة الأخيرة والتي زادت بعد مقتل الصماد، مع الجناح المتشدد المتمثل في المجلس السياسي الذي يقوده مهدي المشاط.

 

وتشهد صنعاء، والحديث، للشاجع، تغيرات كبيرة بعد مقتل الصماد، وشهدت الأيام الماضية تصفيات داخلية بين أجنحة جماعة الحوثيين، الأمر الذي دفع ببن حبتور للتفكير في حياته والخروج من صنعاء، خاصة في ظل التحشيد داخل المدينة الذي تزداد وتيرته يوما بعد يوم، موضحا أن هذه الأيام هناك استغلال كبير للمليشيات مع توقف الدراسة للطلبة وإرسالهم بحجة التوقف وإضراب المعلمين إلى الجبهات الرئيسية والقريبة من العاصمة.

 

وقام مهدي المشاط، أول من أمس، وفقا لمصادر حقوقية، بالتواصل مع قبائل «طوق صنعاء» في عملية استقطاب لها، وذلك بهدف تغير المعادلة وإطالة أمد الحرب، من خلال زيادة عدد المقاتلين بانضمام أكثر من 7 قبائل يزيد تعداد أبنائها عشرات الآلاف من قبائل أرحب، ونهم، خولان، بني حشيش التي يمكنها تطويق العاصمة صنعاء في أي وقت.

 

وهو ما أكده الشاجع بقوله: "إن هذا التواصل سبقه، ترويج إعلامي مكثف للمظلومية، من قبل خبراء إيرانيين يديرون وسائل إعلام الميليشيات الحوثية، وذلك بهدف جلب هذه القبائل، من خلال أكاذيب عن مواجهة 10 دول غازية وإنهم يدافعون عن حق الشعب اليمني، التي تجد في بعض الأحيان قبولا في بعض الأوساط المغيبة عن الواقع الذي تعيشه البلاد بسبب ما تفرضه المليشيات من حصار شامل على أبناء اليمن، وسيطرتها على كل أجهزة الدولة".

 

العاصمة أون لاين