الخميس 18-04-2024 10:38:50 ص : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

تعز بين مطرقة القذائف الحوثية وسندان حملات التحريض على القيادات الأمنية والعسكرية

الخميس 15 مارس - آذار 2018 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - خاص/ عامر دعكم
 

 

شهدت تعز في الأيام القليلة الماضية حملة تشويه شعواء، شنّها ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، ضد قيادات في المؤسستين العسكرية والأمنية، في محاولة صنع شرخٍ بين القادة وأفرادهم، ونزع الثقة فيما بينهم .

حيث نشط مؤخرًا عُشّاق الفوضى وخلايا الخراب في الساحة التعزية، ممن لايروق لهم بقاء تعز نموذجًا في الاصطفاف ضد الجائحة الحوثية، الآتية مما وراء الدهر، في محاولة تهشيم جمجمة وحدة الجيش الوطني، محاولة يتضح أنّها ممنهجة ومدفوعة الأجر، وأن ثمــة أطراف تُصِرّ على تنفيذ أجندة مشبوهة، فحواها عرقلة عربة التحرير عن الاستمرار في وأد الانقلاب الحوثي الأرعن .

يستهدفون قيادات المؤسستين، العسكرية والامنية، ظنــًا منهم أن ضرب الرأس سيصيب الأفراد في مقتل، غير مدركين أن الأمر ليس كما تخبرهم مخيلتهم السوداء، فالقائد يخلفه العشرات من أمثاله، بل وأكثر حنكة، ووقائع التأريخ خير شاهد ..

حملات التشويه والتحريض ضد قيادة الجيش، أثارت ردودًا غاضبة في الوسط التعزي، حيث علّق الصحفي عبدالرحمن الشوافي قائلًا :"مسلسل استهداف القيادات الأمنية والعسكرية ومنتسبي الجيش بشكل عام لم يأتِ من فراغ بل كان نتاجاً طبيعياً لفعل التحريض المستمر والإستهداف الممنهج للجيش الوطني ورجالاته ، والإستنقاص المتعمد من تضحيات افراده وقادته من قبل بعض الأقلام الحاقدة والناشطين المأجورين.


وأضاف الشوافي، هناك خلايا اغتيالات وأيادي آثمة تقتُل وتغتال بالرصاص، هناك خلايا قذرة وأيادي سوداء تغتال بالكلمة وتمهد للقتل بالتحريض".

وفي البيان الصادر عن اللواء 22 ميكا، عبّرت قيادة اللواء عن استنكارها الشديد لمحاولة اغتيال العقيد جمال الشميري قائد الشرطة العسكرية في كمين غادر شمال تعز.


ونبّه البيان من خطورة الانجرار وراء الحملات الاعلامية التحريضية ضدّ الجيش الوطني وقيادته وضدّ الأمن وزرع الانقسام والتفرقة داخل المجتمع خدمة لأجندات مشبوهه.


كما دانت أحزاب التحالف السياسي لمساندة الشرعية، في بيانٍ صادر عنها، محاولة الاغتيال الآثمة التي استهدفت قائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري.
وجاء في البيان، إن هذا الاعتداء الجبان إنما يعبر عن عنوان من يقف وراءه من عصابات البغي والإجرام التي لا تعيش إلا في كواليس التآمرات وأقبية الكهوف ودهاليز العصابات.

يعمل العابثون ليل نهار على انتاج واقع بنكهة الفوضى، إذْ أنّ مطابخهم لا تنتج شائعات فحسب، بل أنها تُغذي الارهابيين من مشيمتها النتنة وتدفعهم لاستهداف القيادات المخلصة للجيش وناشطي المحافظة، وما المحاولة الفاشلة لاغتيال قائد الشرطة العسكرية، جمال الشميري، سوى امتداد طبيعي لحملة التشويه الرامية للنيل من قيادات الجيش الوطني.

 

يرُاد لتعز أن تتحول إلى ساحة صراع بين مكونات الجيش الوطني، بعيدًا عن الهدف الذي تشكلت من أجله، المتمثل بتحرير المحافظة من الانقلاب الحوثي، وكأن سيناريو الفوضى الذي ينفذ في عدن يجرى استنساخه تدريجيًا في تعز ..


إستمرار العابثين في مساعيهم لجرّ تعز إلى مستنقع الفوضى، دون اتخاذ موقف حازمٍ من الجهات الأمنية والحكومة الشرعية، معناه أن وضعًا كارثيًا ينتظر المحافظة، وضعًا لن يستفيد منه سوى الانقلابيين الذين يُمطرون المدينة بالقصف الهيستيري، فالمدينة لم يكتمل تحريرها بعد، بفعل افتقارها للإمكانيات العسكرية والمادية ..

 

وللحيلولة دون تكرار سيناريوهات الفوضى والانقسام، على قيادات الجيش الوطني والأحزاب في تعز أن يأخذوا العبرة والدروس من وضع المقاومة السورية التي أنهكتها الفصائلية ومزقتها شرّ ممزق، كما أن عليهم أن ينظروا إلى الوضع الذي آلت إليه مدينة عدن بفعل تغريد البعض خارج سرب الشرعية تنفيذًا لأجندة مشبوهة تُفرغ المدينة من رجالها الاحرار.

 

مواطنون ونخب يطالبون الحكومة الشرعية والتحالف العربي الإسراع في تقديم الدعم الكافي لتعز، عسكريًا وماديًا، لاستكمال عملية التحرير، كون بقاء المحافظة على ما هي عليه قد لا ينتج عنه استنزافًا للمتمردين فحسب، بل ربما يؤدي إلى تفكّك الجيش الوطني، بفعل الاستهداف الممنهج الذي بدأه عُشّاق الفوضى.