السبت 20-04-2024 08:16:45 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

سياسيون: الاغتيالات بعدن ضمن مشروع الارض المحروقة

الأربعاء 14 فبراير-شباط 2018 الساعة 01 صباحاً / الإصلاح نت– خاص

  

اعتبر رئيس دائرة الإعلام والثقافة بحزب الإصلاح اغتيال التربوي شوقي كمادي بمحافظة عدن يوم أمس يأتي في سياق مشروع الارض المحروقة.

وقال علي الجرادي، في تدوينه له على توتير، إن هذا المشروع يهدف لتصفية جنوب البلاد من ضميرها الاجتماعي وقواعدها السياسية, كون التنفيذ تم بأدوات محلية ولأهداف ذات صلة بتهيئة مشاريع محلية.

واشار الجرادي الى أن كمية ونوع الاغتيالات الموجه للتيار السلفي والاصلاحي الموالي للشرعية يكشف عن المنفذ والمستفيد في آن واحد.

 

من جانبه، اعتبر وزير الشباب والرياضة نائف البكري حادثة اغتيال كمادي بأنها فاجعة مزلزلة وجريمة تصفية بحق شخصية اجتماعية من الطراز الاول, تضاف الى سلسلة جرائم سابقة بحق شخصيات اجتماعية ودينية.

وأشار الوزير البكري الى أن هذه الحادثة المروعة هزت كل أرجاء المدينة والوطن, فقد خرج الناس والآباء والأمهات من كل حواري وأزقة عدن لتوديعه إلى مثواه الأخير مرددين ان حسبنا الله ونعم الوكيل على قتلته.

 

واضاف البكري أن كمادي من رموز عدن المؤثرين ومن دعاتها وعلمائها ومثقفيها ومقاوميها, وهم من باتوا يتعرضون لمخطط إبعاد وتصفية مكتمل الأركان مرورًا بالتحريض عليهم عبر أبواق رخيصة ومأجورة مسبقة الدفع، وانتهاءً باستهدافهم واغتيالهم برصاصات وقنابل ناسفة. كل ذلك بغرض إخلاء الساحة لمشاريعهم الظلامية التي أصبح شعبنا يعيها جيدًا بعد تعطل مصالحه ومعاناته المتواصلة.

 

وناشد البكري سكان عدن بأن الستار ينزاح يوماً بعد آخر عن وجه عدوكم اللدود الذي يتربص بكم وبمستقبل أبنائكم، هو ذاته من يقود ويمول ويشرف على مخطط الإبعاد والتصفية اللعين، وبهذا الصدد فإننا اليوم بأمس الحاجة لهبة شعبية وانتفاضة حقيقية ضد الأعداء وضد الإرهابيين الجدد أياً كانوا وأياً كان أصلهم ومشربهم المناطقي والفكري والسياسي.

 

عدنان العديني القيادي في الحزب استهجن حادثة الاغتيال، وأشار بأن من لم تصل اليه قناصة الحوثي اثناء اقتحام عدن تتكفل قناصة أخرى انجاز ما تبقى من المهمة القذرة في استهداف قوى المجتمع الحية وتسوية الارضيّة لسلطة شمولية لا صوت ينافسها .

وحمل العديني الأجهزة الأمنية المسؤولية عما يجري لأبناء عدن, كون التصفيات الميدانية تتم امام الجميع، من قبل عصابات تقتل وتتأكد من الاجهاز على الضحية وتغادر وكأنها نزلت بمهمة رسمية.

واضاف بأن المجرم بات يتصرف وكأنه سلطة .. فهناك تطهير سياسي واستهداف للمجتمع لأجل الإخضاع المستقبلي وإفقاده قياداته الفاعلة حتى يتسنى لسياسة القهر ان تعبر دون صوت معترض وهذا ما لا يريد احد التحدث عنه، فما يحصل ليس حوادث جنائية بل جرائم سياسية وبشكل ممنهج.