الجمعة 03-05-2024 23:24:07 م : 24 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الشيخ الزنداني.. كاريزما الجماهير ومجاهد جسور

الثلاثاء 23 إبريل-نيسان 2024 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت-خاص | عبد العزيز العسالي

 

• مستهل:

ليس تدبيجا للكلمات، ولا كيلا لمديح ببهارج الألفاظ، ذلك أننا ندرك جيدا علو مكانة الشيخ عبد المجيد الزنداني، رحمه الله، فهو جبل يلامس السحب، والذي سيمدحه كمن يضيف حفنة تراب إلى قمة ذلك الجبل.

ومن نافلة القول إن هذه السطور تفتح للقارئ شاقوصا يقرر من خلاله أنه إزاء سيل يتدفق نقاء ودون انقطاع، وأن ذلك الحيز المشاهد من السيل يدل على وجود نهر ضخم جدا، وعريض، وعميق، وفياض.

إن شخصية بحجم الشيخ المجاهد الجسور عبد المجيد الزنداني، رحمه الله، لن يستو عب سيرته الذاتية مجلد كبير.

إذن فهذه السطور بمثابة خارطة نحاول من خلالها -حسب الإمكان- تقريب أبرز معالمها الفكرية والثقافية التي أرساها هذا الشيخ المجاهد المصلح الجسور رفع الله درجته في عليين.

وحتى يتمكن القارئ من الإلمام بأبرز مواطن العطاء للشيخ الزنداني، رحمه الله، فقد تم تقسيم الموضوع إلى المحاور التالية.

المحور الأول، أبو الأحرار الزبيري والزنداني:

-من نافلة القول إن مسيرة الثورات اليمنية، ابتداء من ثورة 1948م وحتى انبلاج فجر الـ26 من سبتمبر المجيد، كان للعلماء والقضاة حضورهم اللافت.

وبنظرة عابرة سيرى القارئ عددا كبيرا من العلماء والقضاة الشهداء الذين احتزهم سيف الطاغية "أحمد ياجناه" عقب فشل ثورتي 1948 و1955.

- معلوم تاريخيا أن أبا الأحرار الشهيد الزبيري، رحمه الله، ذاق مرارات التشرد في باكستان حتى قيام الثورة في جمهورية مصر العربية فتوافد اليمنيون إلى مصر ومنهم الزبيري، رحمه الله، وبدوره التقى بالعديد من الشباب اليمنيين ومنهم صاحب الترجمة شيخنا الزنداني، رحمه الله.
- عاد الزبيري إلى صنعاء عقب قيام ثورة الـ26 من سبتمبر بأيام قلائل، وكذا الأستاذ النعمان والزنداني وعبده محمد المخلافي وغيرهم، غير أن عناصر الملكية استعادت فلولها وأعلنت الحرب الحاقدة ضد النظام الجمهوري.
وبطبيعة الحال انطلق اليمنيون للدفاع عن جمهوريتهم وقررت دولة مصر مساندة الثورة اليمنية.

ومن المعلوم أن الدول العربية التي اتخذت النظام الجمهوري ومنها اليمن، كل تلك الدول تولى قيادتها العسكر لاعتبارات منها السياق الظرفي حينها.

-كان الثوار اليمنيون متفقون -مبدئيا- على النظام الجمهوري، ولكن انقسم الرأي حول إدارة الدولة إلى تيارين: تيار الجمهوريين العسكر، وتيار الجمهوريين المدنيين.

الزنداني أحد الأعمدة

الأستاذ عبد المجيد الزنداني كان أحد أعمدة تيار الجمهورية المدنية إلى جانب أبي الأحرار الزبيري، والنعمان، والإرياني، والقضاة والعلماء والزعامات القبلية. وعلى الرغم من انقسام الرأي على النحو الآنف، فقد اتفق التياران على مواجهة فلول الملكية عسكريا إرساء للنظام الجمهوري.

-الإعلام الإمامي سلك أسلوب التشويه للنظام الجمهوري بأنه الكفر البواح واستحلال ما حرم الله.. بكلمتين استطاع إعلام الإمامة تخذيل قبائل شمال الشمال فازداد التحشيد القبلي ضد النظام الجمهوري.
اتجه الزبيري، رحمه الله، ومعه الزنداني، والأستاذ محمد الفسيل، وعبد الملك الطيب، والشيخ أمين أبو راس، وغيرهم إلى مناطق أرحب وبرط وغيرها بهدف إزالة اللبس الذي صنعه الإعلام الإمامي لدى القبائل من جهة، وثانيا استعادة القبائل إلى الصف الجمهوري. وهنا قال الأستاذ الزنداني رحمه الله: "ونحن في طريقنا إلى القبائل مررت ببيت خالي في أرحب، وعند وصولي إلى باب البيت ناديت بأعلى صوتي: يا خال.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله".

-خلال إقامة الزبيري والزنداني ومن معهما في برط، تم الإعلان عن تنظيم حزب الله وإصدار صحيفة "صوت اليمن"، وتم تحشيد قرابة 3 آلاف مقاتل بقيادة الزبيري وأسقطوا عددا من مواقع فلول الملكية، وتم إصدار صحيفة "صوت اليمن".

المحور الثاني، اغتيال الزبيري والجهاد المدني:

شخصيات تيار الجمهورية المدنية؛ الإرياني والنعمان وآخرون، وصلوا إلى منطقة برط بهدف عودة الزبيري إلى صنعاء، وقد عاد مع الوفد وتم اغتياله، رحمه الله، وهو في طريق عودته.

قيام مؤتمر المدنيين

كاريزما أبي الأحرار الزبيري، رحمه الله، تسلمها الأستاذ الزنداني وبقية الشباب، معلنين على خطى الشهيد الزبيري الذي دعا لإقامة مؤتمر خمر بشأن الحكم المدني.
وبعد اغتيال أبي الأحرار أصر التيار المدني على إقامة مؤتمر عمران، وكان للأستاذ الزنداني والطيب وبقية الشخصيات دور بارز في إقامة هذا المؤتمر، وقد اتسع عدد المشاركين أكثر، وقد خرج المؤتمر بإجماع على دستور مدني شامل، ومن ذلك النص على أن إدارة الحكم تكون مدنية.

الغاية من قيام المؤتمر

كان الهدف من المؤتمر صياغة دستور مدني من جهة، ومن جهة ثانية كانت الغاية هي جمع شمل اليمنيين، وحماية الهوية اليمنية، ووحدة النسيج المجتمعي في ظل النظام الجمهوري والدستور المدني المرتكز على مبادئ ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة.

المحور الثالث، دائرة الاهتمام ودائرة التأثير:

- يمكننا القول إن الدور الذي لعبه الشيخ الزنداني في المحورين السابقين كان في دائرة الاهتمام أي دائرة الوسائل المتمثلة في السنن الحاكمة للاجتماع.

الانتقال إلى دائرة التأثير

في عهد رئاسة القاضي الإرياني، رحمه الله، كان الأستاذ عبد المجيد الزنداني مديرا عاما لشؤون التعليم بوزارة التربية والتعليم، وقد بادر، رحمه الله، إلى إصلاح الثقافة وإعادة بناء منظومة الهوية بواسطة مدخلات التعليم - كتاب التوحيد وكذا التربية الاسلامية.. ونحن هنا إزاء مبادرة عملية لامست بقوة دائرة التأثير.
- في منتصف عقد سبعينيات القرن الماضي تقريبا، كان الفقيد قد تولى دائرة الإرشاد والوعظ في وزارة الأوقاف، فاتجه جاهدا لإصلاح الخطاب الإسلامي من خلال دورات للخطباء والوعاظ والمرشدين، وقد تضمن البرنامج خطابا هادئا متصلا بالكتاب والسنة وتجاهلا متعمدا للتعصب المذهبي. هذه الخطوة كان لها أثر طيب في الخطاب الدعوي.

فاعلية الحضور في رابطة العالم الإسلامي

من نافلة القول إن جيل الدعاة والمصلحين طيلة العقود الخمسة الماضية هم كثيرون، غير أن ذوي المبادرات العملية ذات الفاعلية هم الأقل بلا شك وفي مقدمتهم الشيخ الفقيد الزنداني رحمه الله، فقد أسهم في إرساء وترسيخ عملي لأعظم مفهوم فكري عقدي يخدم صميم الثقافة الإسلامية، وهذا المفهوم هو: لا تناقض بين الحقائق العلمية والإسلام.
- لا تناقض بين الحقائق العلمية والاسلام، ذلك أن المناهج الحداثية الوافدة أثارت غبارا ولغطا وصخبا في أرجاء العالم الإسلامي ووجدت آذانا صاغية من العملاء الحضاريين للغرب.

الجدير ذكره أن إسهامات الدعاة في هذا الصدد لا بأس بها، ولكن أين ذلك من كاريزما الداعية المجاهد الجسور الشيخ الفقيد الزنداني، رحمه الله، الذي ربط بين العلم والعقل والنقل - العلم والإيمان.. وهنا استطاع الفقيد ردم هوة واسعة وذلك من خلال البراهين التي قدمها بأسلوب شائق حواري مقنع واضح بلغة الثقافة المعاصرة بعيدا عن ذلك الجدل الكلامي القديم والذي لا زال البعض يردده حتى يومنا هذا على اعتبار أنه من العقيدة.

روح اقتحامية وحوار مقنع

الفقيد، رحمه الله، تميز بروح اقتحامية مكنته من الدخول إلى شركات ومصانع العلاج ومعامل البحث العلمي، فقابل كبار المتخصصين في مجال الطب وتحديدا علم الأجنة، وقد حاورهم بأسلوب تساؤلات شائقة لم يجدوا أمامه سوى التسليم.

حقد.. شر البلية ما يضحك

بالمناسبة يحضرني نقد لإحدى الشخصيات السلالية المتعصبة والتي سطرت غثاثتها في بعض الصحف مدعية أنها عقلانية وتمجد الاعتزال السلالي.. تلك الشخصية أفرغت مخزون أحقادها في إطار إصلاح الكتاب المدرسي بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث كتبت قائلة: "لا يجوز بقاء كتاب التوحيد.. فالزنداني ضمّن كتاب التوحيد طريقة العقل في الاستدلال وهذه بدعة اعتزالية".
هؤلاء الحرباوات المتلونة نترك للقارئ حق التعليق عليها.

باختصار، مبادرات الفقيد، رحمه الله، كان لها دور غير عادي في ردم، بل وإسكات لغط دعاوى تناقض العلم والإيمان، والدليل هو ذلك اللجوء الفاشل إلى إلصاق دعوى الاعتزال بعطاء الشيخ الزنداني.

العبرة بالقصود والمعاني لا بالألفاظ والمباني

بعد قيام الوحدة أجرت صحيفة "14 أكتوبر" مقابلة طويلة حول الحريات السياسية والتعددية والديمقراطية، وقد تجلت عبقرية الفقيد على امتلاكه أسلوبا حواريا قليل النظير فجاءت إجاباته، رحمه الله، مسكتة (عقل منهجي مقاصدي).. نكتفي بإيراد فحوى إجابته على سؤال موقفه من الديمقراطية، فأجاب، رحمه الله، قائلا: "إذا كانت الديمقراطية تعني تمكين الشعب من انتخاب الحاكم، وتمنح الشعب حق مراقبة الحاكم، ونصحه، وحق محاكمته، وحق عزله، فأهلا بالديمقراطية".

الحقيقة أن هذه الإجابة من جهة قد ألقمت أصحاب دعوى الديمقراطية أحجارا، ومن جهة ثانية لفتت أنظار غالبية الوعاظ إلى أن هنالك منهجا فقهيا علميا يمتاز بقواعد رصينة تعكس الروح الفكرية الفقهية الناضجة في الحضارة الإسلامية.

وبمناسبة الحديث عن منهج الشيخ نضيف ما يلي.

شواهد منهجية أخرى: فقه الواقع متصل بالمنهج اتصال النظر ببؤبؤ العين.. لا شك أن كثيرا من محبي الشيخ، رحمه الله، قد اطلعوا على فتوى الفقيد حول معوقات زواج بنات المسلمين في الغرب وأبرزها غلاء السكن، فاقترح زواجا سهل إجراءاته تمثل في إثبات العقد الشرعي بالمحكمة ويتم الزواج ويتم لقاء الزوجين في الفندق خلال فترة حتى يتمكن الطرفان من تأمين إيجار السكن... إلخ. ولعمري هذا هو الفقه المنهجي الواقعي الذي يقدم الحلول، ولكن المضحك جدا ليس لجاجة الجهلاء، ولكن تكشف الواقع عن حملة شهادات عليا متخصصة في شأن الأسرة، فكانت فضيحتهم أنهم جعلوا السكن شرطا ضروريا لصحة عقد الزواج، غير أن الروح المنهجية تجلت بصورة أروع لدى الفقيد، كونه لم يتعصب لرأيه أبدا، وكل الذي قاله: هذا ما عندنا فمن لديه أفضل منه فليأتنا به.

فتوى زكاة البترول

في عام 1996م، حضر الشيخ إلى تعز، وكان القدر مع كاتب هذه السطور، فقد قدمت من القرية قبيل صلاة المغرب، وكان الناس يتوافدون إلى المسجد لسماع محاضرة الشيخ، وقد اكتظ المسجد والشوارع حواليه، وكان حظي الجلوس على حائط خارج المسجد.. الخلاصة أن الشيخ قدم محاضرة فيها أرقام مجملة حول عدد الأسر الفقيرة في اليمن، مشيرا إلى أن لديه دراسة دقيقة، وأضاف أن السلطة تبيع بترول بـ100 مليون دولار، وبما أن معدن البترول يعتبر ركازا فإن زكاته = الخمس - 20 مليون دولار، وأنه يطالب السلطة بتقديم زكاة البترول ولديه ضمانات بتوزيع المبلغ على الأسر الفقيرة، وحدد أرقاما كفيلة بتغطية كل أسرة.

وبعد المحاضرة توالت أوراق الأسئلة حتى بلغت كوما مذهلا بيد المعلق، ومن حسن الحظ أن سؤالي كان على رأس كوم الأسئلة، فاكتفى المعلق بقراءة سؤالي فقط وخلاصته: بعد الديباجة قلت فيه: يا شيخ قرر الفقهاء أن الزكاة فرع عن التملك، أي أن من يملك المال يزكي عليه.. وعليه، ألا ترون أن مطالبة السلطة بزكاة البترول سيفتح الباب للقول إن السلطة لها حق امتلاك 80%؟ فضحك الشيخ قائلا: جزاك الله خيرا.

وهنا أثبت قدرة حوارية ذكية مقنعة جمع فيها بين المنهج الأصولي وبين الواقع قائلا: نعم هو كما قلت ولكن السلطة تقدم كثيرا من عائدات النفط لكافة المؤسسات عدا حق الفقراء فهو المفقود في إدارة الحكومة، وعليه نطالب الحكومة برفع يدها عن حق الفقراء، وهنا ضرب عصافير عدة بحجر.

المحور الرابع، مبادرات عملية إلى لحمة المجتمع

كثيرة هي المبادرات العملية والجسورة في هذا المضمار نكتفي بذكر أبرزها فيما يلي:

1- مؤتمر الوحدة والسلام: عقب قيام الوحدة اليمنية دعا إليه غالبية الشخصيات - النخبة من عموم اليمن، وقد أثبت قدرة فائقة وعجيبة في إدارة تلك الجموع - توزيعها في لجان انتهت إلى مخرجات تخدم الوحدة والسلام الاجتماعي الشامل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا... إلخ، بما في ذلك ورقة خاصة تضمنت معالجة مشكلات الثأر القبلي، وكانت مخرجات رائعة لو لاقت سلطات متعاونة.

2- وثيقتان خاصتان بمعالجة مشكلة الثأر القبلي وكان لهما صدىً قبليا إيجابيا يعكس الكاريزمية الجماهيرية الجسورة التي يتميز بها الشيخ، رحمه الله، ولعل كاريزميته أفزعت الجهات الحاكمة فأصيبت برعب منقطع النظير فلجأت إلى افتعال وتزوير فتاوى ألصقتها بالشيخ ضد المحافظات الجنوبية ولكنه أفرغها ببسماته وحواره قائلا: نعم، سأعتذر، ولكن كيف أعتذر عن شيء لم أقله فأعطونا دليلا على صدور الفتوى وسنعتذر.

3- رسالة قدمها الشيخ وقد كان في صدارتها وبعده سائر علماء اليمن.. قدمها إلى مجلس الرئاسة بشأن الدستور ووحدة المصدر التشريعي وقضايا دستورية أخرى.. الجدير ذكره أن الرسالة عكست وعيا ناضجا عاليا حول الهوية والثقافة والتاريخ اليمني... إلخ.

4- رسالة أخرى إلى قيادة الحزب الاشتراكي اليمني: وهي رسالة واسعة وطويلة تمحورت حول دعوة قيادة الحزب إلى إعادة النظر في قضية هوية المجتمع وعقيدته وثقافته الإسلامية، وأن القيادة الحكيمة تنطلق من مسلمات المجتمع وعدم الانجرار إلى ما يثيره دجاجلة العلمانية والاستشراق تجاه المنهج الإسلامي الخالد.

5- عضوية مجلس الرئاسة: تمخضت أول انتخابات تعددية عام 1993م عن صعود حزب المؤتمر والحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح، وقد مثل الشيخ الزنداني حزب الإصلاح فقدم نموذجا لشخصية تتمتع بحُنكة غير عادية - خطابا متوازنا يصب في تقوية اللحمة المجتمعية.

6- إقامة الجامعة: لسنا بحاجة للتدليل على أهمية نشر العلم الشرعي والعقيدة الصحيحة والفقه الصحيح المستمد مباشرة من الكتاب والسنة، وإنما يمكننا القول إن هذه المبادرة الجبارة، نعم جبارة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. جامعة مفتوحة لكل الراغبين والوافدين تعليما مجانيا، وسكنا وتغذية.. جامعة ضمت الجنسين، وقد تمخضت عن تخريج جيل بمجمله متوسط النظر الفقهي والدعوي بعيدا عن التعصب الضيق والتشدد والتزمت.

لقد كانت خطوة عملاقة من مجاهد وداعية جسور ومقدام.. تلكم هي معالم بارزة في حياة الشيخ الزنداني الداعية الجسور رحمه الله.

وليس أخيرا، يصدق في شيخنا الفقيد، رحمه الله، وفي مبادراته وعطائه الأبيات التالية والمقتبسة من أمير الشعراء، رحمه الله، إذ قال:

وليس الخلد مرتبة تلقى
وتؤخذ من شفاه الجاهلينا
ولكن منتهى هممٍ كبارٍ
إذا ذهبت مصادرها بقينا
وسر العبقرية حين يسري
فينتظم الصنائع والفنونا
وآثار الرجال إذا تناهت
الى التاريخ خير الحاكمينا
وأخذُك من فم الدنيا ثناء
وتركُك في مسامعها طنينا

رحم الله شيخنا المجاهد والداعية الجسور والمصلح العملاق عبد المجيد الزنداني ورفع درجته في عليين.. آمين.. آمين.. آمين.

كلمات دالّة

#اليمن