السبت 04-05-2024 16:19:08 م : 25 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح: انتخابات الحزب إحياء لركائز الجمهورية والوحدة والإرادة الشعبية

الأحد 30 يوليو-تموز 2023 الساعة 10 مساءً / الإصلاح نت – متابعة خاصة

 

قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، إن انتخابات المكاتب التنفيذية في التجمع اليمني للإصلاح، تأتي كممارسة سياسية مدنية في زمن الحرب.

وأضاف في مداخلة له على قناة سهيل، مساء الأحد، أن "هذا له معنى ودلالة كبيرة جدا، إذ إن هذا الحزب الذي يضطلع بدور كبير في مقاومة مليشيا الحوثي واستعادة الحياة السياسية للبلد، هنا يأتي الدور الطليعي والريادي والهام بإجراء مثل هذه الانتخابات، وهذه رمزية لا تخطئها عين ناظر، ولا يخطئها من يقرأ ما بين السطور".

وأوضح الجرادي أن التجمع اليمني للإصلاح وهو يضطلع بهذا الدور السياسي الريادي، فإنه أيضا يأمل من كل القوى السياسية أن تشارك في هذا الدور وأن تعيد الحياة السياسية إلى وضعها الطبيعي، لافتاً إلى أن هناك مؤشرات كثيرة على أنه لا يراد لليمن أن تمارس في داخلها كنظام جمهوري وتعددية سياسية، وهناك نوع من التشجيع للمليشيات والقوى المسلحة، وأن من الطبيعي أن ينتبه هذا الجيل إلى هذا المعنى، وهو الجمهورية وارتباطاتها.

وأكد رئيس إعلامية الإصلاح أن الوضع الطبيعي لأي حزب سياسي هو أن تقام دورات انتخابية منتظمة حسب مواعيدها، مشيراً إلى أنه منذ ثماني سنوات عندما قامت مليشيا الحوثي بإسقاط النظام الجمهوري، تعذر على كثير من القوى السياسية إجراء انتخاباتها الدورية.
وبين أن قيام التجمع اليمني للإصلاح بهذه الخطوة الرائعة، عندما طالت الحرب، هي إعادة المسار الطبيعي للحياة السياسية، بإجراء انتخابات في المحافظات لتجديد المكاتب التنفيذية.

وتابع قائلاً: "هذا المعنى السياسي العميق الدال، الذي يحمل في طياته كثيرا من الإيجابيات، في زمن طغت فيه المليشيات، وتحولت البلاد إلى نوع من المليشيات المسلحة، والارتباطات الخارجية".

وقال الجرادي إن كل ذلك يفرض علينا كيمنيين وكقوى سياسية أن تعود الحالة الطبيعية وهي الحياة السياسية والمدنية، وإن كان ذلك قد يترافق مع الحرب الموجودة إلا أن هذه الصعوبات لا تمنع الأحزاب السياسية اليوم من استعادة هذا الدور خصوصا وأن هناك بروزا لمليشيات وقوى مسلحة وارتباطات خارجية.

وشدد على أن كل هذه العوامل تفرض على القوى السياسية أن تعيد هذا المعنى وأن تعيد الحياة السياسية إلى مجراها الطبيعي.
وأشار إلى أن العمل السياسي الديمقراطي والمنظمات المدنية والجماهيرية، والحقوق والحريات، هي ركائز الجمهورية اليمنية التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا، وهي المعاني التي ارتبطت بالجمهورية والوحدة اليمنية، واليمن الكبير، كما أنها مداميك الجمهورية واليمن الكبير التي لا يجب أن نفرط فيها أبدا.

وأكد على الأهمية الكبيرة لاستعادة القاطرة السياسية للحياة السياسية في اليمن، وإن كان ذلك في زمن الحرب.
وأضاف: "المعنى هنا يبدو أشد وضوحا وعمقا لأنها استعادة حقيقية لهذه المعاني وهذه المداميك التي تعني بالدرجة الأولى الجمهورية اليمنية واليمن الكبير، ولذلك مهم أن نجد هذا السند، وأن نجد التشارك من القوى السياسية والمدنية، في العودة إلى هذا الاتجاه والتشبث به رغم الصعوبات التي نعيشها في البلد".

واعتبر الجرادي أن الانتخابات بما ترمز إليه من حق الشعب في اختيار من يمثله سواء كحكام أو في البرلمان أو في الأحزاب، هي رسالة عظيمة ارتبطت بالنهج الشوروي الذي ارتبط باليمن وآمال اليمنيين منذ القدم.

وقال: "ونحن اليوم نرى من يقول إن لديه وكالة إلهية في أن يتحكم في رقاب الناس وأن يرى الآخرين إما عبيداً أو مجبرين على الاتباع بحكم القوة والسطوة والمال، والارتباط الخارجي، لذلك مثل هذه الانتخابات أن تضيف الشيء الكثير إلى رصيد ورمزية الشخصية اليمنية ذات الكرامة، التي استعصت اليوم على كل محاولات الذين يريدون أن يسلبوا هذه الشخصية اليمنية عزتها وكرامتها وشعورها بالندية".

وأوضح رئيس إعلامية الإصلاح أن هذه الانتخابات هي رسالة كبيرة موجهة لليمنيين عموما أنكم ملاك الأمر وأنتم أصحاب الحق في اختيار من يحكمونكم سواء كانوا في أحزاب أو سلطات أو برلمانات، علينا أن نستعيد هذا المعنى وأن نناضل جميعا من أجله، منوهاً بأن هذا السياق ملك لكل اليمنيين، وهو سياق استعادة حريتهم وكرامتهم، وحقهم في اختيار من يمثلهم.

وأكد أن الاستقواء بأي قوة أو سطوة أو نزعة عنصرية، أو أي تفسير آخر لسلب الناس حريتهم وإرادتهم، يعد ضداً على النظام الجمهوري والديمقراطية وضدا على ركائز اليمن الجمهوري الكبير الممتد شرقا وغربا على كل شبر من أنحاء اليمن.

واستطرد بالقول: "نحن اليوم بحالة حرب، وأوضاع إنسانية صعبة جراء تعنت مليشيا الحوثي، ولكن أيضا هذا السياق هو الذي يجب أن نتمسك به جميعا للعبور من كل هذا الخراب والدمار وهو سياق استعادة حق الإنسان لكرامته واختيار من يمثله".

وبين أن هذا هو الطريق الوحيد والأوحد لاستعادة اليمنيين كرامتهم، وإن كانت اليوم هذه الشعارات الكاذبة والزائفة التي تدعو إلى سلب الإنسان حريته، هي التي تهيمن في هذه اللحظة.وأشار إلى أنه بجانب النضال ومقاومة المليشيات، هناك أيضا طريق الكرامة وهو استعادة حرية الناس وحقهم في اختيار من يمثلهم.

ومؤخراً، أجرى حزب التجمع اليمني للإصلاح عمليات انتخابية في هيئاته القيادية بعدد من المحافظات، آخرها انتخاب هيئة الشورى المحلية للإصلاح بأمانة العاصمة قيادة جديدة للحزب في الأمانة، خلال اجتماع عقدته، السبت، بمدينة مأرب.

وانتخب أعضاء هيئة الشورى، عبر الاقتراع السري الحر والمباشر، هيئة رئاسة جديدة للهيئة، وقيادة وأعضاء المكتب التنفيذي، والهيئة القضائية، وفقا لأحكام النظام الأساسي واللائحة العامة ولائحة التنظيم المحلي.

كلمات دالّة

#اليمن