الخميس 25-04-2024 03:15:36 ص : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثية.. ومن أظلم؟! استحالة التعايش (2)

الأحد 24 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 01 مساءً / سهيل نت - خاص - محمد الغابري

 

استحالة التعايش (2)

مرتكزات الحوثية ونقضها في القرآن الكريم (2/5


2- آل لوط هو وبناته فأل محمد هو وبناته المرأة (الزوج ) ليست من آل زوجها ، بل من آل أبيها..آل لوط هو وبناته الناجون من عقوبة القوم والآيات الكريمة التي جاء فيها النص على آل لوط قطعية في دلالاتها على أن ءال لوط هو وبناته ولا أحد سواهم يقول الله تعالى: ( كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطِۢ بِٱلنُّذُرِ ٣٣ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ ٣٤} هذه الأية الكريمة قطعية الدلالة على أن ءال لوط هو وبناته ، حيث لم يرد هنا استثناء امرأة لوط ليدل دلالة قطعية على أن آل لوط هو وبناته وأن إمرأة لوط ليست من ءال لوط وإن كانت من أهله فأل محمد صلى الله عليه وسلم هو وبناته ، ولا أحد سواهم.


لقد تكررت الآيات الكريمات التي أخبر الله تعالى فيها أنه أنجى لوطا وأهله من العذاب ويستثني فيها إمرأته من النجاة لأنها من أهله أما في هذه الأية الكريمة نجى ءال لوط ولم يذكر استثناء امرأته لأنها ليست من ءال لوط وقد ذكر على لسان قوم لوط قولهم (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوٓاْ ءَالَ لُوطٖ مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ ٥٦) فلم يستثنوا امرأته لأنها ليست من ءال لوط ( فَأَنجَيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ قَدَّرۡنَٰهَا مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ ٥٧ استثناء امرأته لأنها من أهله .


(قَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ أَيُّهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ ٥ قَالُوٓاْ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمٖ مُّجۡرِمِينَ ٥٨ إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمۡ أَجۡمَعِينَ ٥٩ إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ قَدَّرۡنَآ إِنَّهَا لَمِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ ٦٠ فَلَمَّا جَآءَ ءَالَ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلُونَ ٦١)


استثناء امرأته هنا مع أنها ليست من ءال لوط لقوله (قَالُوٓاْ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمٖ مُّجۡرِمِينَ ٥٨ إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمۡ أَجۡمَعِينَ ٥٩ ) استثنى ءال لوط من العذاب ثم استثنى امرأته من النجاة فقوله أجمعين تأكيد على أنه وبناته هم ءال لوط وحتى لايتوهم القارئ بأنها من الناجين أوأنها من ءال لوط استثناها من النجاة وليس من ءال لوط .


وكذلك يقال أن ءال محمد -صلى الله عليه وسلم- هو وبناته وليس غيرهم من أحد قط؛ فالآيات السابقة كلها تؤكد هذا المعنى وءال لوط صريحة قطعية الدلالة على أنه لوط وبناته.


3- الأحفاد ليسو من ءال الرجل
فأولاد اسمعيل ليسوا من ءال إبراهيم و لم يكونوا أنبياء وءال يعقوب هو وأولاده ويستحيل أن يكون أولاد البنت من ءال أبيها لايمكن أن يكون الحسن والحسين من ءال محمد.


إن ءال فلان يعني هوو أولاده ولايتجاوزهم أما أحفاده من بنيه وما بعدهم فهم من ذريته ، وأما أولا د البنات بنينا وبناتا فإنهم من ءال أزواجهن أما أولاد أولادهن فإنهم من ذرية أزواجهن وليسوا منءال ولا ذرية آبائهن.
يؤكد هذا المعنى ما جاء في سورة يوسف عن يعقوب وهو يخاطب يوسف ﴿ وَكَذَٰلِكَ يَجۡتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَعَلَىٰٓ ءَالِ يَعۡقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَا عَلَىٰٓ أَبَوَيۡكَ مِن قَبۡلُ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٞ٦ ﴾ { يوسف : } وعلى ءال يعقوب إن يعقوب و يوسف وإخوته ليسوا من ءال إبراهيم ف ءال إبراهيم هم إبراهيم و إسماعيل وإسحاق أما يعقوب وأولاده فإنهم من ذرية إبراهيم وليسوا من ءال إبراهيم ويعقوب وبنيه ءال يعقوب ، لو كان الأحفاد من ءال الرجل لكان يعقوب وأولاده من ءال إبراهيم ، ولما كان هناك ما يدعو للقول ب ءال يعقوب .


ولو كانت الأجيال اللاحقة من ءال الرجل لكانت قريشا من ءال إبراهيم ولكان بنو إسرائيل من ءال إبراهيم، وكانوا جميعا مصطفون، وذلك مستحيل.
أما هاؤلاء فإنهم من ذرية علي بن أبي طالب والحسن والحسين من ءال علي، ولو أراد الله تعالى أن يكون هناك امتياز لصنف من البشر لأبقى آبناء النبي -صلى الله عليه وسلم- من الذكور ولقال أنه اصطفى ءال محمد لكن حكمة الله تعالى اقتضت أن يتوفاهم صغارا من جهة إثبات أنه أنجب بنينا وليس كما يدعي البعض من الشيعة أن ذريته جعلت في صلب علي وهي قلة تأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم .وتهافت في القول دال على انعدام الحجة إذ يستحيل أن تكون ذرية شخص ما في صلب غيره . ومن جهة أُخرى وقاية للمسلمين من تقديس وتعظيم أبناءه من بعده ثم ذريتهم .

بنونا بنوا أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد


4- الأخ ليس من ءال أخيه .
يستحيل أن يكون علي بن أبي طالب من ءال محمد
4-1 ءال موسى وءال هارون
لقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى{ وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ءَايَةَ مُلۡكِهِۦٓ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِيَّةٞ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ٢٤٨ } ءال موسى و ءال هارون إن هارون ليس من ءال موسى.
4-2 ءال داوود


كما جاء عند الحديث عن داوود وسليمان إعملوا ءال داوود شكرا { وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ مِنَّا فَضۡلٗاۖ يَٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُۥ وَٱلطَّيۡرَۖ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلۡحَدِيدَ 10 أَنِ ٱعۡمَلۡ سَٰبِغَٰتٖ وَقَدِّرۡ فِي ٱلسَّرۡدِۖ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ إِنِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ 11 وَلِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهۡرٞ وَرَوَاحُهَا شَهۡرٞۖ وَأَسَلۡنَا لَهُۥ عَيۡنَ ٱلۡقِطۡرِۖ وَمِنَ ٱلۡجِنِّ مَن يَعۡمَلُ بَيۡنَ يَدَيۡهِ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَمَن يَزِغۡ مِنۡهُمۡ عَنۡ أَمۡرِنَا نُذِقۡهُ مِنۡ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ ١٢ يَعۡمَلُونَ لَهُۥ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَٰرِيبَ وَتَمَٰثِيلَ وَجِفَانٖ كَٱلۡجَوَابِ وَقُدُورٖ رَّاسِيَٰتٍۚ ٱعۡمَلُوٓاْ ءَالَ دَاوُۥدَ شُكۡرٗاۚ وَقَلِيلٞ مِّنۡ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ ١٣} وذالك بيان شاف فلم يقل ءال داوود و ءال سليمان في حين يقول ءال موسى وءال وهارون . وجه الدلالة أن موسى وهارون رسولان معا، وداوود وسليمان رسولان معا فجاء ءال موسى وءال هارون ولم يأت ءال داوود وءال سليمان بل ءال داوود فقط لأن ءال داوود يشمل داوود وسلمان في حين ءال موسى لايشمل هارون إنه لم يعد هارون من ءال موسى أي أن الأخ لايكون من ءال أخيه ، وهنا لايمكن أن يقال أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من ءال محمد ف ءال محمد هو و بناته كما أن ءال لوط هو وبناته وقد جاء تأكيد هذا المعنى في القرآن الكريم بشأن ءال لوط في قوله تعالى( إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ ٣٤)


5- إن الآل ليسوا الأتباع
لو كان الآل تعني الأتباع فإن ذلك يعني أن الله تعالى اصطفى أتباع إبراهيم وعمران ولم يصطف الذين اتبعوا نوحا ولا الذين اتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم وذلك لايصح .فهذا المعنى يبطله ما جاء في سورة غافر فالله تعالى يقول (وَقَالَ رَجُلٞ مُّؤۡمِنٞ مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَكۡتُمُ إِيمَٰنَهُۥٓ أَتَقۡتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ وَقَدۡ جَآءَكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ مِن رَّبِّكُمۡۖ وَإِن يَكُ كَٰذِبٗا فَعَلَيۡهِ كَذِبُهُۥۖ وَإِن يَكُ صَادِقٗا يُصِبۡكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ كَذَّابٞ ٢٨)


فقوله رجل مؤمن من ءال فرعون قطعي الدلالة على أن ءال لا تعني الأتباع فآل فرعون هو وأولاده والقارئ سيخرج منهم ذالك المؤمن في مقام الوعيد .وليس هناك نفي الولد عن فرعون وما يستنتج من قول امرأة فرعون (قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ) لا يدل على أنه لم يكن لفرعون ولد نعم يمكن أنها لم تنجب لكن عنده أولاد من غيرها ولولم يكن له ذلك لقالت قرة عين لك ولي أي تقدمه على نفسها في مزيد من الإقناع ، ومايقال من أنه لم يكن لفرعون أولاد ليس هناك دليل يثبت ذلك وكذلك ما يقال عن موسى ، كما تذكر الروايات أن ماشطة لبنت فرعون كانت مؤمنة وأل فلان هو وأولاده حتى لو كان واحدا ومؤمن من ءال فرعون يعني إبن فرعون . إن التعبير في قوله تعالى ( وَقَالَ رَجُلٞ مُّؤۡمِنٞ مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَكۡتُمُ إِيمَٰنَهُۥٓ ) أدق من القول وقال رجل مؤمن ابن لفرعون .


إذ تضافرت تلك الآيات الكريمة على إثبات معنى واحد لكلمة ءال لم يتغير أبدا على تعدد الصور والسياقات أن ءال شخص هو وأولاده ولا يدخل معهم أو يضاف إليهم أحد غيرهم لاأخ ولا حفيد ولا زوج (زوجة ) فلا يمكن القول أن الآل الأتباع.