الخميس 02-05-2024 20:19:04 م : 23 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

تدمير الحوثيين لليمن.. حين تحل الخرافة محل السياسية (3-3)

السبت 23 يوليو-تموز 2022 الساعة 12 صباحاً / الإصلاح نت-خاص- مدين قاسم
 

 

في الحلقتين السابقتين استعرضنا كيف دمرت مليشيا الحوثي اليمن اقتصاديًا وثقافيًا، في هذه الحلقة سنستعرض كيف دمرت المليشيا المدعومة من إيران اليمن سياسيًا، من خلال محاولاتها المستمرة للقضاء على النظام الجمهوري، وإحلال الهوية الإيرانية بديلة عنها، في مساع حوثية لتدمير اليمن سياسيًا، عبر إحلال الخرافة محل السياسة، والنظام المذهبي الطائفي محل الدستور والقانون وصندوق الاقتراع.

عناوين دينية لخرافات سياسية

منذ سيطرتها على الدولة في سبتمبر 2014، سَعَت مليشيا الحوثي على طمس معالم الجمهورية من خلال الاحتفالات التي تقيمها بين كل فترة وأخرى في عناوين دينية لمهرجانات سياسية، وأعياد خرافية، تسعى المليشيا الانقلابية لفرضها في كل مؤسسات الدولة ومنابر المجتمع اليمني الذي تبسط سيطرتها عليه قسرًا.

آخر تلك الخرافات التي دعت مليشيا الحوثي لتبنيها والاحتفال بها، الاحتفال بما يسمى يوم الغدير أو يوم (الولاية) وفق الدعاية الحوثية، والذي أقامته مليشيا الحوثي يوم السبت الماضي، وسط استعراضات مبالغ فيها، ومهرجانات قائمة على الحشد والتزييف والجباية.

تزامن الاحتفال الحوثي بخرافة الولاية، مع حملة إلكترونية أطلقها نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #يوم_الخرافة؛ بهدف دحض خرافة الولاية، ومزاعم حصر الحكم في سلالة بعينها، وكشف أباطيل وزيف احتفالات مليشيا الحوثي بهذه المناسبة، بالإضافة إلى التعبير عن رفض الشعب اليمني لهذه الخراف.

وقال منظِمو الحملة إنَ مليشيات الحوثي تُرَوِج لخرافة يوم الولاية في محاولة عبثية لزعم أحقيَّة عبد الملك الحوثي وعائلته بحكم الشعب اليمني متجاهِلة أنَّ الشعبَ لا يمكِنُ أن يقبل بحكم السُّلالة والعائلة، داعين إلى التفاعل مع هذه الحملة التي تتزامن مع احتفالات وفعاليات لمليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها ترافقها عمليات نهب وتطييف تحت قوة السلاح.

وتسعى المليشيا الحوثية من خلال هذه الفعاليات لضخ النفس الطائفي والتسويق لفكرة الولاية الدينية، وخداع بسطاء الناس بأحقية زعيمها عبد الملك الحوثي وأفراد عائلته في الحكم.

الخرافة تطلّ بقرونها

مع استمرار الحشود الحوثية للاحتفال بخرافات ما يسمى بالولاية يؤكد سياسيون يمنيون، ان الخرافة تطل مجددًا بقرونها، وفقا لنائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني.

وقال العديني في مقال له، إن الخرافة تطل مجددًا بقرونها، وتستميت في الإفصاح عن حقيقتها البشعة وتجدد الاعتراف بافتقادها كل معاني وقيم ودلالات الانتماء الوطني والولاء للتراب الذي تعيش عليه، والمجتمع الذي منحها الزاد والمأوى، ولم تعد تجد مانعاً في المجاهرة بكل ما يستفز الأرض والإنسان".

وأشار إلى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي كانت هي لحظة الإشراق في تاريخ أمتنا المعاصر، بها استعاد اليمني كرامته والدين مكانته، وجزم قائلاً: "فلا امتهان بعده لليمني ولا تحريف لدينه وهويته".

وأوضح أن الإماميين يختلقون الأسانيد ماضين في تصوير الإسلام على أنه عقد بين السماء وإحدى العائلات تمتلك الأخيرة بموجبه رقاب الناس وأملاكهم، وليس ديناً أخرج الله به العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

ولفت العديني إلى أن المليشيا الحوثية التي سوّقت انقلابها على الجمهورية بأنه من أجل مصالح الناس الاقتصادية، فيما تمضي اليوم في إعلان نفسها وصية على الشعب اليمني الحر الأبي انطلاقاً من اختلاقات تاريخية لا تقوم على جذر ولا أساس، وهكذا هو تاريخ الإمامة في مخاتلة اليمنيين منذ فجر تاريخها اللعين.

وقال نائب رئيس إعلامية الإصلاح: "إننا اليوم على ثقة بإشراقة شمس شعبنا التي أوشكت أن تبدد ظلامكم وتمد أنوارها الساطعة وستقضي على ما تبقى من الجراثيم والبكتيريا التي أهملتها إشراقة سبتمبر المجيد".

واختتم مخاطباً المليشيا الحوثية العنصرية قائلاً: "إن ما يحاصركم من الازدراء والتأفف والرفض الشعبي الكبير في كل شبر من مناطق سيطرتكم لم يعد بإمكانكم إنكاره أو تجاهله، وإن غدا لناظره قريب".

كوكتيل الخرافة وطريق العبودية

تحرص المليشيا على استغلال المناسبات الدينية لتحويلها إلى مهرجانات سياسية لحشد الناس، وتحريك مشاعرهم نحو طريق العبودية، في مشهد درامي وتمثيلي يفتح ستارة المسرح على وجه طائفي قبيح يستأثر بالخطاب الديني لتوجيه رسائل سياسية تسعى من خلالها إلى تحقيق مكاسب شخصية لجماعة دينية عنصرية مارقة.

ويرى مراقبون أن هذه الطريقة الحوثية الانتهازية في إجبار الناس على الاحتشاد للاحتفال تحت مظلة المناسبات الدينية، وبطريقة كهنوتية خمينية، هي عبارة عن خلطة كوكتيل من الخرافة تهدف إلى جذب العقول الفارغة، ومخاطبة عواطف العوام وتحريك مشاعرهم نحو طريق العبودية، إذ لم تترك المليشيا شيئا إلا وحشرت أنفها فيه وهي توزع رذاذ من انفلونزا الطائفية وتصيب النسيج الاجتماعي بزكام خطابها التالف.

ويؤكد مراقبون، أن الطريقة الحوثية في اقتناص المناسبات الدينية ليست جديدة بل هي تجديد لخرافات اندثرت وحالة من النقص الفكري والثقافي تحاول الاستئثار بالعاطفة الدينية لدى الناس وتوظيفها لصالح الأهداف البعيدة لجماعة عنصرية كهفية غير معروفة الاهداف يديرها حكماء من بني جلدتهم على طريقة حكماء الصهيونية ويتسلقون على جدار الدين لتشوية الدين ورسم خرائط غير مفهومة لتغيير مسار الأمة نحو ولاية الفقيه وسلب العقول واستعبادها في كهف التسليم للخرافة والخزعبلات من اجل السيطرة والاستحواذ والهيمنة السياسية المغلفة بالدين المفصل على مقاساتهم الرديئة.

فكما يحتفلون بما يسمى بيوم الولاية، كذلك يحتلفون بيوم المولد النبوي المغلّف بخرافة القرابة وأكذوبة الآل والمبني على عقيدة الأساطير المنبعثة من ركام العقائد الفاسدة في محاولة لتلميع غبار الافكار الظلامية كإنارة خضراء في بلد يعاني من ظلام أسْوَدٍ حالك، تظهر من بين سواده وجوه كالحة المنظر شوهاء كلظى من حمم جهنم المستعرة بنار أحقادهم وافكارهم المشؤومة.

ومع السخرية التي يطلقها اليمنيون إزاء الاحتفالات الحوثية المتتابعة، تشعر المليشيا وكأنها بالحشود التي تجبر الناس عليها قد أشبعت الجائعين، وكست العارين، وأسعدت الأسر المكلومة ممن قتلت ابناءها او اختطفتهم وغيبتهم في دهاليز السجون التي تمتلئ بالمظالم، متناسين أن تلك النفوس البريئة باتت منتقمة وتنتظر ساعة الانتصار بفارغ الصبر.

انتهاك كرامة الإنسان

تسعى مليشيا الحوثي إلى الحط من كرامة الإنسان من خلال العمل على نظام التقسيمات الطبقية التي أحيتها بين الناس تحت مسميات وشعارات مختلفة أبرزها السلالية والهاشمية وغيرها، بما يسهم في هدر حقوق الإنسان وحرياته، والانتقاص من قدره وكرامته، كمخلوق كرّمه الله، وفضله على سائر المخلوقين، وكقيمة إسلامية حثّ الإسلام عليها وأكد في أكثر من موضع أن الناس سواسية كأسنان المشط.

كما تعمل المليشيا الحوثية على إحياء خرافة الولاية التي تتعارض مع مفهوم الدولة في عصرها الحديث، والتي تعد انتخاب الحاكمين فيها من أبرز معالمها وكذا مراقبة أداؤهم خلال الفترة المحددة لحكمهم، اعتمادا على أسس دستورية تضبط مسار الحكم وتضمن سلامته، وإحكام إدارته، وتداول السلطة وانتقالها بصورة سلمية.

كما تعمل مليشيا الحوثي على محاولة القضاء على المبادئ السياسية التي يقوم عليها النظام السياسي في الجمهورية اليمنية، من خلال ضرب ركائز العمل السياسي في البلاد، والمتمثلة بسيادة النظام والقانون، وكذا مبدأ التعددية السياسية وإحلال بديلا عنها صوت الفرد والأسرة، وكذا التداول السلمي للسلطة، وإحلال بديلا عنها الولاء للأسرة والسلالة.

أهداف عنصرية وسلالية

كما تعمل المليشيا على ضرب قيّم الدولة ومعانيها، باعتبارها ضرورة اجتماعية ووسيلة شرعية لازمة، غايتها حراسة الدين وبسط العدل ورعاية مصالح المواطنين، إلى مجرد سلطة جباية، ونهب لأموال المواطنين، تحت مسميات مختلفة، وتناسي واجبات الدولة المتمثلة بصرف مرتبات الموظفين، وتوفير مصالح المواطنين.

كما أن المليشيا بممارساتها السلالية، تعمل على هدم قيم الحق والحرية والعدل والشورى، وضمان حقوق الإنسان وصون كرامته، من خلال انشاء سلطات نابعة من أهداف عنصرية سلالية، بعيدة عن إرادة الشعب، وتفويضه، وذلك بما يضمن الولاء والطاعة للمليشيا، دون الالتزام بالثوابت الوطنية ودستور الجمهورية اليمنية، بما يحقق الولاء والطاعة لقادة المليشيا، والإيمان بخرافة الولاية، وتقسيم الناس تحت مسميات طائفية وسلالية ما أنزل الله بها من سلطان.

كما تعمل المليشيا على ضرب قيم الدولة ومعانيها السياسية، من خلال محاولة إيجاد سلطات لا توفر الصيغة الكاملة لتضامن المجتمع وتفاعله مع مؤسساته، كونها لا تعبر عن طموحاته وآماله، ولا تعمل على تحقيق مصلحة الفرد والجماعة بما يحفظ توازن المجتمع والدولة، بل تعمل على تعزيز الانقسام المجتمعي، من خلال إعادة فرز المجتمع تحت مسميات طائفية وعنصرية تجاوزها اليمنيون إبان ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة، التي أزاحت عن صدر شعبنا حكما سلاليا وراثيا منغلقا لم يكن مجرد نظام سياسي قائم على القوة والسلطان فحسب؛ وإنما كان ثمرة مباشرة لتصور سياسي ضيق يمزق الأمة، ويستأثر فيها بالأمر والنهي، كما أزاحت عن كاهل شعبنا حكما استعماريا بغيضا.

ولذا فإن المحافظة على النظام الجمهوري والسعي لاستكمال بناء مؤسساته التي تجسد قيم العدل والمساواة والحرية والشورى يمثل أهم الثوابت الوطنية التي لا يجوز الخروج عنها أو التفريط فيها، وأن يوم السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 هو اليوم الوطني للجمهورية اليمنية، والتأكيد على ضرورة رفض كل محاولات الانتقاص من أهمية الحدث الذي صنعه شعبنا اليمني في هذا اليوم المبارك الذي صار رمزا له، ولما تحقق في ظله من مكاسب لن تستطيع المليشيا طمس معالمها الحضارية والإنسانية.

العودة الى ما قبل الدولة

بشتى الوسائل والأساليب تحرص مليشيا الحوثي على حوثنة مؤسسات الدولة، وتحويلها الى إقطاعية تابعة لها، في محاولة للعودة الى ما قبل نظام الدولة، وكونها مليشيا مسلحة، فإنها لا تنمو ولا تتكاثر إلا في ظل الازمات والحروب والفوضى، وهو ما بات ذلك خيار لها منذ ظهورها المبكر في صيف 2004، حين دخلت في حرب مع الدولة راح ضحيتها نحو 60 ألف جندي وفقا لتصريح قيادي حوثي.

وحسب الباحث اليمني عادل الأحمدي، فأن الحوثنة تعرف بأنها العودة بالدولة إلى مرحلة ما قبل الدولة، أي إلى حالة الفوضى المدمّرة التي تقضي على النسيج الاجتماعي وتدمر تماسكه وبنيته، وأن هذا ما تحرص عليه الجماعة كونها البيئة المناسبة لنموها وازدهارها.

وبما أن المعيار العنصري هو المقياس، فعلى هذا تتعامل المليشيا في مختلف الجوانب، ففي الجوانب العسكرية مثلا تعطي المناصب العسكرية والرتب العليا لعناصرها وبأعداد هائلة، إذ ملأت سجلات القوة العسكرية والأمنية بقوائم مليشياتها وقتلاها، بدلاً عن الجنود المخلصين الذي هربوا من بطش الجماعة وارهابها ونجو بأنفسهم، أو من أولئك الذين يقبعون في سجونها ويتعرضون لضروب التعذيب والمعاناة.

لم تكن الرتب العسكرية التي تمنحها الجماعة بسخاء لعناصرها بناءً على النوع العنصري الذي تنتهجه الجماعة، بل تقوم بتعيين عناصرها على مناصب عسكرية، ولا يملكون ربما أدنى معلومة عسكرية او خلفية مسبقة، وإنما استحواذ سلالي هاشمي عنصري، تسعى اليه مليشيا الحوثي لإكمال ابتلاعها الدولة، التي تقبع تحت رحمتها.

وبهذا توهب مليشيا الحوثي الهاشميون السلاليون الحياة، وتملء فراغ جيوبهم وبطونهم بقوت الملايين من الشعب الذي يرزح تحت وطأة المجاعة والأمراض المتفشية، والموت الذي توزعه المليشيا في كل شبر على تراب هذا الوطن بالمجان في الليل والنهار، وتنتهج حرباً شاملة ضد الإنسان اليمني ليست بالنار وحدها، ولكنها تقتله بالجوع والسجن والتعذيب وتضعه دروعاً بشرية لصواريخ التحالف العربي، وهكذا يأتي الموت على اليمنيين من فوهة هذه المليشيا من اتجاه واحد وبوجوه متعددة.

تجريف الحياة السياسية

منذ سيطرتها على الدولة عملت مليشيا الحوثي على تجريف الحياة السياسية من خلال رفض مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه، وانقلبت على مخرجاته، رغم توقيعها عليه، ناهيك عن إقصاء الأحزاب السياسية ومصادر مقراتها وصحفها وأنشطتها، وتطويع من تبقى منها في شراكة زائفة تخدم أهدافها الطائفية.

وكشفت الحملات التي تقوم بها مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على الدولة على استهداف الحياة السياسية برمتها، عن ضيقها وحنقها من الحياة السياسية في اليمن، ومحاولة إخفاء رغابتها الجامحة في إعادة تدوير الأوضاع إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر المجيدة 1962م، وفقا لرئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح علي الجرادي.

ورغم وضوح أهداف المليشيا العلنية إزاء هذا الأمر الذي بات واضحًا للعيان، خصوصًا وقد أغلقت أبواب الأحزاب في مناطق سيطرتها، وأغلقت كل الصحف التي تم مصادرتها، ولم يبقَ إلا صوتها الطائفي الوحيد الذي تحاول تدمير ما تبقى من معالم للدولة اليمنية التي تمثل الأحزاب السياسية أبرز ملامح الدولة الوطنية، وهو ما عملت على تدميره ومحاوله القضاء عليه.

كما عملت مليشيا الحوثي على استهداف الديمقراطية اليمنية وعلى رأس القائمة أهم الأحزاب الفاعلة في اليمن، وتحديدا المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، غير عابئة بالنتائج المترتبة على ذلك الاستهداف الممنهج الذي يهدد الدولة اليمنية.

عسكرة الحياة وتفجير الحرب

كما سعت مليشيا الحوثي على تدمير الدولة اليمنية من خلال عسكرة الحياة السياسية، وتفجير الحرب ضد الشعب اليمني بمختلف فئاته وشرائحه الاجتماعية، واحتكار السلطة والثروة، ورفض كل الخيارات السياسية والشعبية في الحوار والشراكة والعمل السياسي والحزبي.

كما قامت المليشيا الانقلابية بعسكرة المدارس في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وأجبرت المدرسين على تلقين الطلاب شعاراتها وتحريضهم على الالتحاق بجبهات القتال وفقا لما أورده فريق الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين لرصد حالة حقوق الإنسان في اليمن.

وأكد التقرير استخدام المليشيا الحوثية التعليم والتلاعب به بطريقة استراتيجية وواسعة النطاق كجزء من تجنيدها للأطفال وذلك من الفترة (مايو 2015 وحتى يونيو 2020)، لافتا إلى أن المدرسين الذين عارضوا عسكرة المدارس وتحريض الطلاب على العنف، تعرضوا للتهديدات والفصل التعسفي والعقوبات المالية والإدارية والإكراه على النزوح.

وبحسب التقرير شملت الأنشطة في المدارس عرض الأسلحة، وإلزامهم بالاستماع لخطب وكلمات عبر الراديو والفيديو يلقيها كل من قادة الحوثيين والطلاب والمعلمين المرتبطين مع الحوثيين، وأن المعلمين المتطوعين التابعين لميليشيا الحوثي شجعوا الطلاب على الذهاب إلى جبهات القتال والدورات الإلزامية حول الفكر الطائفي، وقاموا بالتدريب العسكري للأطفال في ساحات المدارس.

كما أكد التقرير أن مصادر ووثائق سرية، تحققت آلية الرصد والتقييم من 222 حالة استخدام عسكري لمدارس من قبل الحوثيين، بما في ذلك 21 مدرسة تستخدم خصيصا "للتجنيد والدعاية"، بالإضافة إلى تدريب الفتيان والفتيات على منهجيات القتال وتجميع وتفكيك الأسلحة.

                                               

كلمات دالّة

#اليمن