الجمعة 19-04-2024 15:14:32 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

القتل بالتعذيب

سجون الحوثي تقتل 112 مختطفا من بينهم 9 في محافظة إب

الأربعاء 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 الساعة 12 صباحاً / الاصلاح نت - متابعات

     

توفي أمس الأول الأحد، الشاب المختطف، محمد أحمد سويد، تحت التعذيب في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية بصنعاء، وهي حالة الوفاة الثانية خلال أقل من أسبوع.

 

ونقلت مصادر حقوقية عن أسرة الشاب "سويد" ـ أحد أبناء مديرية الوازعية بمحافظة تعزـ أن محمد، الذي يقبع في سجون المليشيات منذ سنة وسبعة أشهر في أحد سجون الحوثيين بصنعاء أصيب بحالة إغماء نتيجة التعذيب مما جعل السجناء يصعدون من احتجاجهم وضغوطهم.

 

وقالت المصادر: "إن سويد أصيب قبل أيام بحمى شديدة، ورفض القائمون على السجن إسعافه، وأن حالته تدهورت بشكل مريع، ومع تدهور حالته بدأ السجناء بالاحتجاج ومطالبة المليشيات إسعافه، وبعد ضغوط تعرضت لها إدارة السجن تم إسعافه إلى مستشفى القدس الذي رفض استقبال حالته بسبب تدهورها الشديد، مضيفة أنه تم نقله إلى مستشفى آزال حيث فارق الحياة هناك".

 

وتأتي هذه الحادثة بعد أسبوع من وفاة المختطف أحمد صالح الوهاشي تحت التعذيب في سجن هبرة بصنعاء بعد تعرضه للتعذيب الشديد وكسر عموده الفقري.

 

112 متوفىً تحت التعذيب

الشاب محمد سويد هو المختطف الثاني عشر بعد المائة ممن قضوا بالتعذيب في سجون الحوثي، وفقاً لرابطة أمهات المختطفين ـ رابطة غير رسمية ـ وهي الأرقام التي استطاعت رابطة أمهات المختطفين توثيق حالاتهم مع أن تقديرات تشير إلى أن الرقم أكبر من ذلك نظراً لعدد المختطفين وبشاعة ما يتعرضون له وتكتم أهالي من يتوفون من إبلاغ المنظمات أو وسائل الإعلام خشية تعرضهم لأذى الحوثيين.

 

وطالبت الرابطة المنظمات الدولية بالتحرك لإنقاذ المختطفين من هذا المصير لكنها لم تلق أي تجاوب رغم كل الوعود السابقة خاصة من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بالاهتمام بهذا الملف الإنساني.

 

9 مختطفين قضوا تحت التعذيب في إب

في محافظة إب برزت ظاهرة تعذيب المختطفين حتى الموت في وقت متقدم، لكن الظاهرة لم تحظى بتغطية إعلامية تتوافق وحجم الظاهرة والجريمة، فقد تم توثيق وفاة المختطفين عبدالكريم القحف ونجله المقداد عبدالكريم في أواخر شهر أغسطس من العام 2015م، بالتزامن مع السيطرة على مديرية الرضمة.

وتلاه تعذيب المختطف محمد دحان الجماعي، ووفاته تحت التعذيب في منتصف شهر سبتمبر من العام 2015م.

 

 وفي 7 فبراير 2016م وصل نبأ وفاة الشاب مجاهد محمد حمد الزيدي من أبناء مديرية بعدان في سجن الأمن السياسي بعد 47 يوما من اختطافه هو وشقيقه من قبل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وإيداعهم سجن الأمن السياسي الذي اتخذته مليشيات الانقلاب سجناُ لمعارضيها.

 

وقالت أسرة"الزيدي" بأن الشهيد تعرض لعمليات تعذيب واسعة أدت إلى وفاته في ثالث أيام اختطافه،وان المليشيات ظلت متسترة على نبأ وفاته قرابة الشهر ونصف الشهر، قبل أن تفاجأ الأسرة بنبأ وفاته متعذرة بإصابته بنوبة قلبية،وهو الأمر الذي كذبه شقيقيه اللذان اختطفا معه ،حيث أكدا تعرض شقيقهما لعمليات تعذيب واسعة أدت إلى وافته.

 

ووفق الإحصائية، فإن مليشيات الانقلاب مارست عمليات تعذيب واسعة بحق مدنيين تم اختطافهم وتعذيبهم حتى استياء حالتهم ونقلهم بعد ذلك إلى المستشفى حيث يفارقون الموت هناك.

 

في 2 أغسطس 2016 توفي الأستاذ عادل عبد الملك الحسني في أحد المستشفيات بعد شهر من المعاناة مع المرض الذي تفاقم أثناء تواجده في سجون مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

حيث أكدت مصادر من أسرة "الحسني" بأنه تعرض لعمليات تعذيب شديدة أدت إلى إصابته بعدد هائل من الأمراض من بينها فشل في القلب وفشل في وظائف الكبد والسكر والضغط ،أدت جميعها إلى وفاته.

شهود عيان نقلوا عن "الحسني" تعرضه لعمليات تعذيب كبيرة أثناء فترة اختطافه حيث ذكر"م.ع" بأن الحسني تعرض للتعذيب قائلاً: "تم تعذيبه بكل أنواع العذاب كانوا يعذبوه و يغمى عليه ثم يعاودوا بعد أن يفيق وهكذا كل يوم، بعد خروجه من السجون الخاصة تعرض لكل الأمراض بسبب التعذيب فشل في القلب و تعطيل وظائف الكبد . السكر. الضغط ـ ضيق في التنفس حتى توفي.

وأضاف"م.ع" بأن "الشهيد تعرض للتهديد بالقتل فور خروجه حال إفصاحه عن عمليات التعذيب التي تعرض لها،مؤكداً بأنه شاهد آثار التعذيب على جسد "الحسني" بعد خروجه من سجون المليشيات قائلاً"طلبت من الشيخ عادل الحسني -رحمة الله عليه- عند خروجه من السجن تصوير آثار التعذيب على جسمه رفض أن أصوره كان ظهره كامل اسود وكذلك صدره وبطنه كلها اسود من التعذيب هذا الذي رأيته بعيني ويكاد جسمه كامل تعرض لتعذيب".

 

في 5 نوفمبر 2016 توفي قياديان في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمناطق الوسطى بمحافظة إب ـ وسط اليمن ـ في ظروف غامضة، بعد أيام من الإفراج عنهما من معتقلات مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

وبحسب مصادر مقربة منهما فإن القيادي في منظمة الاشتراكي في المناطق الوسطى، وعضو اللجنة المركزية مسعد أحمد الحدي توفي في ظروف غامضة قبل أن يلحق به بعد ساعة رفيقه حسن الأزنم.

المصادر أكدت بأن القيادي الاشتراكي ورفيقه توفيا في وقت متقارب ما يرجح إصابتهما بمادة سامة في وقت واحد أثناء مكوثها في سجون مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية .

 

و في 7نوفمبر 2016م توفي المواطن عادل محمد عبده مصلح سلام ـ 39 سنة ـ من أبناء منطقة وراف بجبلة في أحد مستشفيات المدينة بعد يوم من خروجه من سجون مليشيات الحوثي وصالح بمنطقة الحوبان بتعز، حيث اختطف ومكث في السجن لمدة خمسة أيام تعرض فيها لأبشع أنواع التعذيب كما روى ذلك أفراد من أسرته.

 

محمد عبدالحكيم شرف الدين توفي تحت التعذيب بعد سلسلة من التحقيقات والضرب المبرح وممارسة صنوف العذاب بحقه في أحد سجون المليشيات بعد اختطافه من إحدى النقاط في مدينة رداع وهو في طريقه إلى محافظة مأرب، حيث عمل والده، وتوفي متأثراً بالتعذيب في 13/3/2017م.

 

وبالنظر إلى أعداد المعدمين عن طريق التصفية الجسدية فإن أعداد المختطفين المتوفين يرتفع إلى الضعف لكننا فضلنا تناول كل فئة من المختطفين في تقرير خاص، حيث تشير إحصائيات المركز الإعلامي للمقاومة في إب، إلى إعدام المليشيات الانقلابية خلال ثلاثة أعوام لـ 9 آخرين.

 

وأما أرقام التعذيب للمختطفين وفق الإحصائيات ذاتها فقط تم توثيق نحو (178) حالة تعذيب لمختطفين في المحافظة.

 

المصدر: المركز الاعلامي إب