من خلال إستهدافها الممنهج للتعليم وقطع رواتب المعلمين منذ أكثر من عام عطلت مليشيات الحوثي العملية التعليمية بمديرية القفلة محافظة عمران بشكل كلي مما أرغم المدرسين على ترك التدريس والبحث عن مصدر دخل لإعالة أسرهم وتوفير أساسيات العيش.

حيث ذكر مصدر تربوي في المديرية اضطرار بعض الاهالي في عدد من قرى المديرية الى توفير مبالغ رمزية لعدد من المعلمين للقيام بتدريس أولادهم خشية تفشي ظاهرة الجهل والضياع.
مدير احدى مدارس المديرية يقول: "نحن نقوم بتدريس الطلاب بجهود شخصية وبتعاون الأهالي حتى لاينزلق الطلاب في مستنقع الضياع".
وأضاف: "طريقة التدريس حالياً هي أشبه بالطريقة البدائية، حيث يتم جمع عدد من المراحل الدراسية في فصل واحد وتعليمهم الاشياء الرئيسية، فمثلاً يتم ضم صفوف المرحلة الاولى من الصف الأول الى الصف الرابع في فصل واحد وهكذا بقية المراحل الدراسية
ولاتوجد لدينا إمكانيات للقيام بالتدريس بشكل منظم حسب النظام التعليمي".

أحد وجهاء المنطقة يضيف: "بعد أن تخلّت جماعة الحوثي عن مهامها بحكم سلطة الأمر الواقع فنحن لن نترك أبناءنا فريسة للمشاريع التدميرية ولن نقدمهم قرابين للصراع واصحاب المشاريع الشخصية".

الجدير بــالذكر ان مليشيات الحوثي هي المستفيد الاول والأخير من توقف العملية التعليمية حيث يساعدها ذلك في تجهيل الاجيال وإيجاد بيئة ومناخ للدفع بــالطلاب والشباب الى الجبهات حسب ما صرح به وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب المدعو حسن زيد والذي دعا قبل أيام الى اغلاق المدارس ورفد الجبهات.

آلاف الطلاب متوقفون عن التعليم وعشرات المدارس أوصدت أبوابها في وجوههم نتيجة السياسة المتبعة للمليشيات والهادفة لنسف التعليم برمته.