السبت 20-04-2024 01:20:52 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

دعت إلى رفع الغطاء الرسمي عن هذه المجموعات المسلحة ومحاكمة مرتكبيها

الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح: اقتحام وإحراق عدد من مقرات الإصلاح عمل إجرامي يهدد الحياة السياسية برمتها

الجمعة 13 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 08 مساءً / الإصلاح نت – خاص

 

دانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بأشد العبارات حوادث اقتحام مقرات الإصلاح واختطاف قياداته وناشطيه في عدن خلال اليومين الماضيين.

وأصدرت الأمانة العامة للإصلاح بياناً اليوم الجمعة دانت "هذه الأعمال الإجرامية". 

ودعت الأمانة العامة للإصلاح الأخ رئيس الجمهورية والأخ رئيس الحكومة  لاتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه الأفعال المخالفة للدستور والقانون ومحاكمة من قام بها، ورفع الغطاء الرسمي عن هذه المجموعات المسلحة التي باتت تعبث بأمن الوطن والمواطن تحت ستار الأمن والأجهزة الرسمية.

واعتبر البيان تكرار استهداف الإصلاح من قبل هذه الجهات داخل العاصمة المؤقتة تناًغما واضحاً مع أجندات مليشيات الحوثي وصالح.

 

بيان سياسي

 في غمرة احتفالات شعبنا اليمني الكريم بالعيد الرابع والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، وفي الوقت الذي كانت العاصمة المؤقتة عدن تتهيأ لهذه الاحتفالات باعتبارها مدينة السلام والتعايش ومهوى جميع اليمنيين إلا أننا -وبكل أسف في الأمانة العامة للتجمع اليمني الإصلاح- فوجئنا بالاعتقالات التعسفية التي طالت عدداً من قيادات وأعضاء الإصلاح في محافظة عدن، وكذا اقتحام وإحراق عدد من مقرات الإصلاح من قبل قوات تابعة لإدارة أمن عدن في عمل إجرامي يتنافى مع الدستور والقانون ويهدد الحياة السياسية برمتها، ويقوض أسس الدولة المرتكزة على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، ويعد انتهاكاً صارخاً لحقوق وحريات وكرامة المواطنين وحرمة مساكنهم. وما يزيد الأمر سوءاً أن يتم هذا الفعل الإجرامي من قبل جهات حكومية مناط بها تطبيق الدستور والقانون وحماية حياة المواطنين وكرامتهم.

 

لقد عاشت مدينة عدن ظرفاً عصيباً بسبب حوادث الاغتيالات التي بدأت بالمحافظ الأسبق، ثم حصدت مجموعة من المعارضين السياسيين والعلماء والدعاة والناشطين، واكتظت المعتقلات بعدد كبير ممن لم يجدوا غير أمهاتهم يطالبن بخروجهم بعد أن غابت المنظمات الحقوقية نتيجة الخوف المفروض على أبناء المدينة.

 

وإن التجمع اليمني للإصلاح، وهو يدين وبأشد العبارات هذه الأعمال الإجرامية، ليدعو الأخ رئيس الجمهورية والأخ رئيس الحكومة  لاتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه الأفعال المخالفة للدستور والقانون ومحاكمة من قام بها، ورفع الغطاء الرسمي عن هذه المجموعات المسلحة التي باتت تعبث بأمن الوطن والمواطن تحت ستار الأمن والأجهزة الرسمية، بينما اتضح جليا أن هذه المجموعات تعمل على نسف مشروعية الدولة وتقويض السلم الاجتماعي وتخدم بذلك مليشيات الانقلاب كونها تستهدف الشرعية والقوى المؤيدة لها في معركة استعادة الدولة ودحر الانقلاب، وما تكرار استهداف الإصلاح من قبل هذه الجهات داخل العاصمة المؤقتة الا تناغما واضحا مع أجندات مليشيات الحوثي صالح.

 

وفي الأخير نتقدم بالشكر لكل الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلاميين الذين بادروا لإدانة هذه الأعمال الإجرامية، وندعوهم الى مزيد من التلاحم في وجه الهجمة الشرسة الموجهة للحياة السياسية والتعددية الحزبية وحقوق وحريات المواطنين والتي تعد أهم مكتسبات النضال الوطني، ونطالب الحكومة سرعة الإفراج الفوري عن المعتقلين والمخفيين قسراً، ومحاسبة المتورطين في حملات الاعتقالات واستغلال الأجهزة الرسمية في تمرير مشاريع مشبوهة لا تخدم الوطن وسلمه الاجتماعي.

كما نتوجه بأحر التهاني والتبريكات لشعبنا الحر الأبي بمناسبة العيد الرابع والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة.

 

صادر عن الأمانة العامة بالتجمع اليمني للإصلاح

13 اكتوبر 2017