الجمعة 26-04-2024 00:39:22 ص : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثيون يلعنون إسرائيل في العلن ويخدمون مصالحها سراً

الأربعاء 04 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

أدرك اليمنيون أن ألعاب الحوثيين وشعاراتهم لم تعد تخفى عليهم فهم يلعنون أمريكا وإسرائيل علنا ويخدمونها ويعقدون معها الاتفاقات والتنسيقات من تحت الطاولة؛ صحيح أن هذه الاتفاقات لم تظهر للعلن حتى اللحظة لكن هناك الكثير من الدلائل والمؤشرات التي تدل على خدمة الحوثيين لإسرائيل في اليمن خصوصاً وفي الإقليم عموماً.
لكن الصحفيين الإسرائيليين لا يخفون كثيراً من الخدمات التي يقدمها لهم الحوثيون مهما رفعوا من شعارات اللعن والموت لها.
حيث نشرت صحيفة (إسرائيل هيوم) يوم الأحد الماضي مقالًا تحليليًا كتبه مدير وحدة البحوث في قسم السياسة والاستراتيجيات (IPS) في المركز الأكاديمي متعدد المجالات في هرتسيليا، الجنرال شاؤول شاي، اعتبر شاي أن "سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من الموانئ والمحاور المهمة على البحر الأحمر يحقق مصالح جيواستراتيجية ذات إسقاطات طويلة الأمد لإسرائيل".
وقد فضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية علاقة استخباراتية بين إسرائيل والحوثيين. ففي أغسطس 2010 كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تلقت في مايو من العام نفسه وثائق من "جماعة شيعية انفصالية" (جماعة الحوثي) تكشف أسماء مواطنين عرب زودوا المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ببعض الأموال، ودعم هذا التعاون الإسرائيلي - الحوثي تصريحات لبعض المسؤولين الإسرائيليين في القناة الثانية الإسرائيلية في يناير 2015 حيث وصف الصحفي الإسرائيلي "آفي زخاروف" المختص في الشؤون العربية الحوثيين بالحليف الاستراتيجي لإسرائيل...
حيث توجت هذه العلاقة من التخابر بين الطرفين أن قام الحوثيون بتهريب بقية اليهود اليمنيين إلى إسرائيل في مارس من العام الماضي ومعهم أهم المخطوطات التوراتية اليمنية التي تعد من أهم التراث اليمني عمرها مئات السنين.
ولم تكن علاقة الحوثيين مع إسرائيل هي الأولى من نوعها بل سبقتها علاقات عسكرية وطيدة بين الإماميين وإسرائيل إبان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر؛ إذ عملت إسرائيل على إمداد الإمام البدر بجسر جوي لمدهم بالسلاح والذخائر والمواد الطبية في الجبال التي يتحصنون بها شمال البلاد خلال الأعوام من 1964 إلى 1967 فيما عرفت بعمليات "عملية الصلصة" وبعد ذلك "عملية دربان" التي بدأت في 31 مارس 1964..تلتها بعد ذلك 13 طلعة جوية لليمن لتزويد الإماميين بالإمدادات العسكرية بأقصى درجات السرية.
وكما كشفت المعلومات مساعدات إسرائيل للإمام البدر عسكرياً إبان ثورة 26 سبتمبر بعد مضي أعوام من الثورة اليمنية، كذلك سيكتشف العالم لاحقاً أن إسرائيل ساعدت مجدداً أحفاد الأئمة الجدد الحوثيين في الانقلاب وشن الحروب المختلفة على اليمنيين على الرغم من شعرات العداء الزائف بين الطرفين، ويبدو أن تهريب اليهود اليمنيين إلى إسرائيل ومعهم مخطوط التوراة التراثي منح كثمن لهذا التعاون المثمر بين الطرفين الذي بدأت أولى حلقاته في العام 2004 حينما بدأ الحوثيون تهجير اليهود من صعدة كمرحلة أولية لتهريبهم، علاوة على تسلم الحوثيين 100 مليون دولار مقابل هذه الصفقة لتمويل مليشياتها في جبهات القتال.
وبحسب مصادر صحفية فإن الحوثيين منحوا ترخيصاً إعلامياً لقناة "آي24 نيوز" التلفزيونية الإسرائيلية الناطقة بالعربية والتي تستهدف المجتمع العربي، ويقع مقرها في ميناء يافا داخل الأراضي المحتلة، والمقر الثاني في لوكسمبورغ، الأمر الذي يعكس حجم التنسيق السري بين الجانبين ليكشف زيف الشعارات الحوثية التي ترفعها "الموت لإسرائيل"، لتُظهرَ بعد ذلك الصحافة الإسرائيلية احتفاءً واهتماماً كبيراً بعبد الملك الحوثي وإبرازه في صدر صفحاتها الأولى.