الخميس 28-03-2024 17:37:50 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحكومة تقرع ناقوس الخطر مجدداً بشأن ناقلة صافر وتحذيرات عالمية من الكارثة جراء مراوغات مليشيا الحوثي

الأحد 09 أغسطس-آب 2020 الساعة 12 مساءً / الإصلاح نت - مأرب

 

 

قالت الحكومة اليمنية، السبت، أن مليشيا الحوثي الانقلابية، تهدد بتفجير ناقلة "صافر" ضمن الابتزاز الذي تمارسه ضد المجتمع الدولي والتحالف العربي والحكومة الشرعية.

وقال بادي في تصريح لـ "دويتشه فيله عربية" إنه "بالنسبة لسفينة صافر للأسف الشديد أن الحوثيين يستخدمونها ورقة ابتزاز كبيرة ويهددون باستخدامها كدرع أو كقنبلة موقوتة في أي عمليات عسكرية وهددوا بتفجيرها سواء في حال تم الهجوم (من القوات الحكومية والتحالف) على مدينة الحديدة (الخاضعة لسيطرة الجماعة) أو غيرها".

واعتبر بادي أن ذلك يؤكد أن "المليشيات الحوثية"، لا يهمها "لا مصالح اليمنيين ولا يهمها الأمن الإقليمي أو أمن الممرات أو الكوارث البيئية التي ستتسبب بها هذه السفينة في حال استمرت عملية التسرب".

وأضاف أن الحوثيين "يراوغون أكثر من مرة فيتحدثون مع الأمم المتحدة أنهم وافقوا لوصول فريق الصيانة ثم يتراجعون عن ذلك".

وشدد المتحدث باسم الحكومة على أن موافقة الحوثيين المعلنة "عملية مراوغة"، وقال إنهم "غير جادين نهائياً في إيجاد حل جذري لهذه السفينة.

وتابع نحن الحكومة طالبنا المبعوث الأممي وطالبنا الأمم المتحدة بالتدخل الجاد والسريع وفرض عقوبات من مجلس الأمن على عدد من الشخصيات الحوثية التي تعرقل وصول فرق الصيانة"، وقال إنه "لابد من حلول عاجلة لهذه الكارثة وإرغام الحركة الحوثية لإنهاء هذا الملف".

على صعيد متصل حملّت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، مليشيا الحوثي الانقلابية، مسؤولية إفشال الاتفاق الخاص بتقييم ومعالجة خزان صافر العائم في البحر الأحمر، بعد إبداء موافقة مبدئية في يوليو (تموز) الماضي.

وقال البيت الأبيض في تغريدة على تويتر، إن ما يقوم به الحوثيون من عرقلة وتأخير فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى خزان صافر، ينذر بكارثة بيئية وإنسانية تهدد اليمن والمنطقة.

ودعا البيت الأبيض مليشيا الحوثي مجددا للسماح لفريق الأمم المتحدة بإجراء المعالجات اللازمة دون تأخير.

من جهتها قالت صحيفة الواشنطن بوست "إن سفينة كبيرة مليئة بالمواد المتفجرة ظلت عاجزة لسنوات في الماء، دق الخبراء جرس الإنذار مرارًا وتكرارًا، محذرين من كارثة كبيرة يمكن الوقاية منها، ومع ذلك تم تجاهل التحذيرات".

وأضافت الصحيفة – في تقرير لها ترجمه موقع "يمن شباب نت" – "يبدو الامر وكأننا نعيش في الفترة التي سبقت انفجار ميناء بيروت القاتل الذي حدث هذا الأسبوع واعتبر أسوأ كارثة في لبنان منذ عقود، الاستثناء هنا هو أن هذا السيناريو يتكشف قبالة الساحل الغربي لليمن، مما يهدد بإحداث أسوأ تسرب نفطي على الإطلاق في العالم بالإضافة إلى أضرار بيئية لا توصف".

أثار الدمار والقتلى في بيروت جددت مخاوف بشأن كارثة مماثلة ربما تحدث في اليمن، مع عواقب وخيمة محتملة على أفقر دولة في العالم العربي، التي وقعت في شرك حرب أهلية، وأزمة إنسانية حادة، وفق الصحيفة.

وكانت الحكومة اليمنية قد قالت في وقت سابق، على لسان وزير الخارجية، أن موافقة الحوثيين السابقة، محاولة لتجاوز جلسة مجلس الآمن المنعقدة في 16 يوليو (تموز) والتي خصصت لذات القضية بطلب حكومي، وخرجت بدعوة الحوثيين إلى سرعة السماح بصيانة الخزان.

يذكر أن ميليشيات الحوثي عاودت مراوغاتها من جديد بعد تعهدها وموافقتها بالسماح لدخول بعثة فنية تابعة للأمم المتحدة إلى خزان "صافر" العائم لصيانته وتفريغه، حيث تستخدم هذه الورقة للضغط وابتزاز المجتمع الدولي في إحداث أكبر كارثة بيئية في العالم.

وكان مجلس الأمن الدولي أكد موافقة الحوثيين على دخول بعثة فنية تابعة للأمم المتحدة إلى خزان "صافر" العائم.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عقب جلسة خاصة عقدت الشهر الماضي، حول قضية خزان صافر، عن قلقهم العميق بشأن تزايد الخطر الذي تشكله الناقلة صافر في حال حدث فيها شرخ أو انفجرت، متسببة بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن والدول المجاورة لها.

واتهمت الأمم المتحدة، ميليشيات الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط "صافر" طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.

وترسو سفينة "صافر" العائمة التي لم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.