الجمعة 29-03-2024 14:29:52 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

تعز ..فاضحة الجميع!

الثلاثاء 19 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت/ المركز الإعلامي لمقاومة إب

  

تموت الطفولة في تعز وتُباد تحت عيون المجتمع الإنساني والمنظمات المنافقة التي أعمت عينيها عن كل الجرائم المرتكبة هناك، وتفتحها في أماكن أخرى يتطلب تواجدها هناك لأغراض بعيدة عن الإنسانية والحقوق.

 

تباكت منظمات حقوق "السادية" كثيراً في أحداث أخرى شهدتها محافظات ومناطق تخضع لسلطات الانقلابيين، وتعامت عن كل ما يحدث لأبناء تعز وأطفالها على مدى أكثر من عامين على يد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

 

كثيرٌ من تلك المنظمات عرقية ومذهبية وطائفية ولا علاقة لها بالإنسان والحقوق، تعمل وفق أجندات الممولين وسياسات المذهب والطائفة التي تدّعي المظلومية ولم تُبقِ نوعاً منن الظلم إلاّ وارتكبته بحق اليمنيين.

 

يُقتل الأطفال في تعز وتتحول أجسادهم إلى أشلاء في مجازر دموية لا تتوقف، فيما لا تسمع لتلك المنظمات صوتاً أو تسمع لها همسا، وحين تتطرق لحدث من تلك الأحداث تتناولها من منظورها الخاص وبما يعزز من رؤيتها وتقاريرها المغالطة.

 

فتحت "بُثينة" عينيها على فاجعة حلت بأسرتها ففتحت تلك المنظمات عيونها وكاميراتها وأسمعت العالم بقصتها، فيما فُقأت عين "طفلة تعز" وتقطعت أشلاء جسدها وراحت بلا عين ولا جسد ضحية قذيفة غادرة من مليشيات لا تعرف معنى للإنسانية أو الطفولة ولا تفرق بين مدني وعسكري وبين حي سكني ونطاق عملياتي، فأغمضت تلك المنظمات عينيها وأخمدت جريمة لا تموت.

 

"تعز" المحاصرة، عينٌ على قُبح الإنسانية الصامتة، ومجهر حقيقي على الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في حقوق الإنسان ..تنزف كل يوم ولا أحد يمسح الدم عن جراحها، أو يسمع لأنين صراخها بمن في ذلك المجتمع الدولي الذي يتداعى لأحداث تُرتكب من طرف ويغض الطرف عن جرائم لا تتوقف من طرفٍ بعينه.

 

ببيانات تنديد واستنكار يتيمة من حكومة عاجزة، تقف تعز في مواجهة مختلة الموازين أمام آلة قتل لا تتوقف وصمتٍ دولي صاخب ونفاق إنساني وسياسي يتجاوز كل الحدود.

 

ستبقى تعز تئن كل يوم ولن يسمع لأنينها أحد، وما إن تحدث مجزرة حتى تُنسي سابقتها؛ لأن لا أحد يريد لتعز أن تتحرر، فالحكومة الشرعية أقصى ما تملكه هو التنديد في أحسن الأحوال، وأبناؤها المقاومون يفتقرون لنوعية السلاح والعتاد الذي يدفع بهم لمواجهة عتاد عسكري وترسانة سلاح بيد عصابة تنوي إبادة مدينتهم حتى آخر حجر.