صاعدت مليشيا الحوثي الانقلابية من توحشها ضد المواطنين في محافظة ذمار، مع دخول شهر رمضان المبارك.

وخلال الأربعة الأيام الأولى من الشهر، ارتكبت مليشيات الحوثي جرائم وانتهاكات بالجملة، جاء على رأسها قتل مواطن ودهس طفلة واختطاف شاب، فضلاً عن الجبايات بالقوة والمتاجرة باحتياجات السكان من الوقود والغاز.

ففي مديرية مغرب عنس، أفادت مصادر محلية أن عناصر المليشيات أقدمت، الأحد، على قتل شاب يدعى "محمد سعد الموشكي" في عزلة موشك بالمديرية.

وأوضحت المصادر، أن سبب القتل هو رفض الشاب العودة للمشاركة في جبهات القتال، حيث كان أحد عناصرها وعند عودته من جبهة القتال رفض الرجوع إلى صفوف المليشيات لتقوم الأخيرة بقتله.

وفي ذات اليوم توفيت طفلة "4 أعوام"، في حادثة دهس تعرضت له من قبل طقم تابع لمليشيا الحوثي الاجرامية، أثناء ما كانت برفقة والدتها، وسط مدينة ذمار، جنوبي العاصمة صنعاء.

وافادت مصادر محلية "أن طقمًا كان على متنه مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي، دهس الطفلة، "مرام"(٤سنوات)، ما أدى إلى وفاتها فورًا".

‏وأوضحت المصادر، أن "الطفلة كانت بصحبة والدتها التي خرجت لشراء حاجيات رمضان، توفت فورًا بعد دهسها من قبل المسلحين الحوثيين، والذين كانوا يستقلون طقمًا أمام مسجد بئر خابوط في مدينة ذمار.

وأمس الاثنين، اختطفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، مواطناً من أحد الأسواق العامة بمدينة ذمار وسط اليمن.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين حوثيين على متن طقم عسكري اختطفوا، عصر الاثنين، مواطناً من سوق عنس بمدينة ذمار، ونقلوه إلى أحد سجونها بالمدينة.

وأضافت المصادر، إن المواطن المختطف يدعى "عبده صالح حسن" من أهالي مديرية عنس، وسبق أن اختطفته المليشيات بعد انتفاضة الثاني من ديسمبر بسبب ترحمه على الرئيس السابق "صالح".

وطوال أسبوعين مضت نفذت المليشيا المتمردة حملة مداهمات للمنازل واختطافات طالت ما يقرب من ٣٠ شاباً أغلبهم طلبة جامعيين، ولا تزال تخفيهم حتى اليوم.

يأتي هذا في وقت احتجزت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانياً، أربع مقطورات غاز في أحواش شركات لتعبئة الغاز المنزلي في ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.

مصادر رصدت احتجاز المليشيات الحوثية لأربع مقطورات غاز في حوشي شركة الحسينية الواقعة في خط الحسينية وشركة القرن الواقعة في منطقة ذمار القرن.

وبحسب المصادر فإن المليشيات رفضت إفراغ المقطورات وتعبئتها في خزانات الشركتين وتوزيعها على الوكالات، ووجهت القائمين على المحطتين بتخصيصها للمنتمين إلى السلالة الحوثية.

وأوضحت المصادر أن المقطورات وصلت إلى حوشي الشركتين ليلة أول رمضان، على أن يتم تفريغهن في ذات اليوم وبدء تعبئتهن للوكالات في أول أيام رمضان والتوزيع من قبل الوكلاء في ثاني أيام رمضان.

وأشارت المصادر إلى أن محافظة ذمار تشهد انعداماً كبيراً لمادة الغاز المنزلي منذ أسابيع، كغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة العصابة الحوثية، مع انتشار الغاز في الأسواق السوداء بأسعار خيالية تترواح ما بين 7 آلاف إلى 9 آلاف ريال للأسطوانة فئة 15 كيلو والتي يقل وزنها عن التعبئة الرسمية بمعدل 5 كجم.