الخميس 02-05-2024 22:21:50 م : 23 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

رفض عربي وإقليمي ودولي لإعلان الانتقالي وتقويضه لاتفاق الرياض

الإثنين 27 إبريل-نيسان 2020 الساعة 08 مساءً / الإصلاح نت – وكالات

 

 

لقي الإعلان المتهور والتمرد الذي أعلنه ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في عدن، ردود فعل منددة، ورفض عربي وإقليمي ودولي للخطوات التصعيدية التي تقوض اتفاق الرياض.

فقد أعلنت جامعة الدول العربية، الإثنين، رفضها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، وأكدت في بيان أن "وحدة الأراضي اليمنية تُعد حجر الزاوية في موقفها من الأزمة في البلاد".

ودعت جميع الأطراف إلى "العمل سريعاً على تسوية الأزمة الرئيسية مع الحوثيين بدلاً من فتح جبهات جديدة".

كما الجامعة العربية، أكدت على ضرورة الالتزام باتفاق الرياض الذي يضع خريطة طريق لتسوية الأوضاع في الجنوب.

ودعا مجلس التعاون الخليجي، في بيان، اليمنيين إلى سرعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد الصفوف.

وشدد الأمين العام نايف الحجرف، على أهمية الاستجابة إلى إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن عن ضرورة عودة الأوضاع في عدن إلى سابق وضعها.

وطالب بـ"العمل على التعجيل بتنفيذ اتفاق الرياض الذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان (الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي) لتوحيد صفوف اليمنيين، وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب".

وأعرب الحجرف عن أمله في أن تسفر الجهود إلى وقف أي أنشطة أو تحركات تصعيدية وتهيئة الظروف الملائمة للعودة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض دون تأخير، حسب البيان ذاته.

من جهتها دعت وزارة الخارجية المصرية، أطراف النزاع في اليمن، إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض وإلغاء ما يخالفه.

ورحبت مصر بـ"بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن وما تضمنه من تأكيد على أهمية الالتزام باتفاق الرياض والعمل على الإسراع في تنفيذ بنوده".

وأكدت دعمها "لجهود السعودية والإمارات الرامية إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن، بما يضمن وحدته وسلامة أراضيه ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني"، حسب البيان.

وفي السياق، دعت منظمة التعاون الإسلامي، الإثنين، إلى الامتناع عن التصعيد وعدم تقويض جهود التسوية السياسية للأزمة اليمنية.

وأعلنت المنظمة في بيان "دعم بيان تحالف الشرعية في اليمن، الذي أكد على ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها، إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي".

كما دعت إلى "الامتناع عن أي عمل من شأنه تصعيد الأوضاع، وتقويض الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية"، وإلى "إلغاء أية خطوة تخالف اتفاق الرياض".

وقال الأمين العام يوسف العثيمين، في البيان ذاته، إن اتفاق الرياض حظي بترحيب دولي واسع ودعم الأمم المتحدة، ومن شأنه توحيد صفوف اليمنيين وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب.

وجدد العثيمين، التأكيد على وقوف منظمة التعاون مع الشعب اليمني، في هذه الظروف الحرجة التي يواجه فيها العديد من التحديات، ودعمها وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، والشرعية اليمنية.

بينما أعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين، رفضه إعلان "المجلس الانتقالي الجنوبي" محذرًا من تداعياته على جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام.

وفي تصريح صحفي ببروكسل، قال المتحدث باسم إدارة الشؤون الخارجية الأوروبية، بيتر ستانو، إن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب "سيجلب مشاكل وعوائق أمام جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى السلام والاستقرار في اليمن".

وأضاف: "هناك اتفاق تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين أول الماضي) بالسعودية، ويساعد على خفض التصعيد في اليمن" داعياً إلى تطبيق كافة شروط اتفاق الرياض.

إلى ذلك، شدد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلّمي بضرورة الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق الرياض، وعدم تبني أي مواقف سياسية أو تحركات عملية تُخالفه.

وشدد على ضرورة عودة الأوضاع في عدن إلى سابق وضعها، وتغليب مصلحة الشعب اليمني في توحيد صفوف اليمنيين، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب والتهديدات التي تمثلها ميليشيا الحوثي الإنقلابية.

ودعا رئيس البرلمان العربي إلى العمل على سرعة تنفيذ بنود اتفاق الرياض دون تأخير، بما في ذلك تشكيل حكومة الكفاءات السياسية التي نص عليها الاتفاق كمطلب أساسي لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.

وثمن عالياً جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية لإحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية وضمان وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية.

وجدد التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث.

من جانبه قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، إن أفعال المجلس الانتقالي الاخيرة غير مبررة ولن تخدم السلام في اليمن، وأن الطريق الوحيد لحل الازمة في اليمن هو عبر الجهود الأممية.

وأكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية محمد الحضرمي، دعم بلاده للحكومة اليمنية ولأمن واستقرار ووحدة الأراضي اليمنية ولجهود المبعوث الاممي ومبادرته للسلام.