الخميس 28-03-2024 11:40:21 ص : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

واشنطن تطالب الحوثيين بوقف التصعيد...

راجح بادي..الحوثي يستخدم دعوات التهدئة للتصعيد ويبيع الوهم للمجتمع الدولي

الخميس 09 إبريل-نيسان 2020 الساعة 01 مساءً / الاصلاح نت-متابعات
 

 

شددت الولايات المتحدة على وجوب إيقاف التصعيد الحوثي في اليمن والاستفزازات التي يقوم بها، والتي كان آخرها استهداف قسم النساء بالسجن المركزي بمحافظة تعز، مطالبة جميع الأطراف البحث عن حل سياسي فوري للأزمة.

وقال كريستوفر هنزل سفير الولايات المتحد لدى اليمن: «يجب أن يتوقف العمل الاستفزازي والتصعيدي من الحوثيين في اليمن». وأضاف في تغريدة على حساب السفارة في «تويتر»: «تدعو الولايات المتحدة كافة الأطراف اليمنية إلى العمل على إيجاد حل سياسي فوري».

وعبر هنزل عن إدانة بلاده للحوثيين لإطلاقهم الصواريخ وقذائف الهاون على تعز، التي أصابت قسم النساء بالسجن المركزي في المدينة، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الضحايا.

إلى ذلك، أكد مسؤولون يمنيون أنه رغم توالي الضربات الحوثية لجهود مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص لليمن، فإن غريفيث لا يزال يفضّل التماهي والمحاباة على جرائم الميليشيات المدعومة من إيران بحق الشعب اليمني، التي كان آخرها تناثر أشلاء سجينات السجن المركزي بمحافظة تعز.

وانتقد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية اللغة الضعيفة والمهادنة، التي يستخدمها المبعوث الأممي لليمن تجاه الجرائم الحوثية، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف الشديد كلما كانت هناك دعوات لوقف إطلاق النار والتوجه للسلام، وترحيب شكلي من الحوثيين، يكون هناك تصعيد على الأرض، وفتح جبهات جديدة واعتقالات وقصف لمناطق الآمنين كان آخرها علمية إجرامية بشعة بقصف سجن النساء في تعز وسقوط عدد من الضحايا».

وأضاف بادي أن الحوثي أصبح يستخدم الدعوات الأممية للتهدئة ووقف إطلاق النار بسبب جائحة «كورونا» من أجل التصعيد على الأرض، ويبيع الوهم للمجتمع الدولي والمبعوث الأممي، ويقابل ذلك لغة مهادنة ضعيفة من المجتمع الدولي والمبعوث الأممي الخاص باليمن، وكل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من المبعوث الأممي ولم نجد مواقف واضحة وقوية لاستمرار هذا العبث والعمليات الإجرامية وهذا التوسع في العلميات العسكرية.

إلى ذلك، تساءل عز الدين الأصبحي سفير اليمن لدى المغرب الوزير السابق لحقوق الإنسان عن سر تجاهل المبعوث الأممي الإشارة لقصف الحوثيين سجن النساء المركزي بتعز، مبيناً أن الإدانة التي كتبها كانت على مضض، بحسب تعبيره.

وذكر الأصبحي في حسابه بمنصة «تويتر»: «المبعوث الخاص إلى اليمن لم يجرؤ الإشارة للقصف الذي تعرض له سجن النساء بتعز، وأن القصف من جهة الحوثيين، إدانته كتبها على مضض وجعلها، وكأن كائنات فضائية هي التي قصفت سجن النساء، وهو يدرك أن هذه جريمة حرب ويفترض أقلها أن يطالب بتحقيق دولي... للأسف ما نشره مباركة للجريمة أكثر منه إدانة».

وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحوق الإنسان وصفت جريمة سجن النساء المركزي في تعز بـ«جريمة حرب». بينما اعتبرت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن استهداف سجن النساء المركزي بتعز عملاً لا يمكن تبريره، وانتهاكاً مروعاً للمبادئ الإنسانية الدولية.

ويكثف المبعوث الأممي الخاص لليمن في الفترة الأخيرة اتصالاته وجولاته مع أطراف الأزمة اليمنية تحضيراً لما سماه بـ«جولة مشاورات شاملة» لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها السادس، الشهر الماضي.

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وفي خضم محاولة المبعوث الأممي لليمن إعادة إحياء جهود السلام، هجم الحوثيون على قوات الشرعية اليمنية في جبهات عدة، منها جبهة نهم، والجوف، ومأرب، كما أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ باليستية على عدد من المدن السعودية المكتظة بالمدنيين.

كلمات دالّة

#اليمن