الجمعة 29-03-2024 08:03:08 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

في تقرير للانتهاكات خلال اغسطس الماضي

مركز المعلومات: الاغتيالات في تعز ممنهجة تنفذها أجهزة احترافية للنيل من رموز المقاومة الفعلية

السبت 09 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 10 مساءً / الاصلاح نت - خاص

   

أطلق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان تقريراً عن حالة انتهاكات حقوق الإنسان خلال شهر أغسطس الماضي, موثقاً مقتل 68 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 نساء, وإصابة 34 آخرين بينهم 11 طفلاً و5 نساء.

وقال المركز في التقرير الصادر اليوم السبت، إن فريق الرصد التابع له وثق مقتل ثلاثة مدنيين عبر القنص المباشر من قبل قناص يتبع مليشيات الحوثي وصالح، فيما تم اغتيال 7 مدنيين برصاص مسلحين مجهولين, وتم اختطاف وتعذيب مدني حتى الموت من قبل المليشيات, فيما قتل بقذائف المليشيات 18 مدنيا بينهم نساء وأطفال.

وقتل 3 آخرين (طفلان وامرأة) بقصف صاروخي للمليشيات, فيما قتل جراء سيول الأمطار بسبب حصار المليشيات 26 مدنيا, وتم قتل مدنيين اثنين أثناء اشتباكات بين مسلحين في فصائل المقاومة, وبلغ عدد القتلى نتيجة الألغام التي زرعتها المليشيات 3 مدنيين.

كما وثق الفريق إصابة 20 مدنياً جراء قذائف المليشيات التي تطلقها بشكل يومي على الأحياء والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية, فيما أصيب 5 مدنيين جراء القصف الصاروخي للمليشيات, وأصيب 5 مدنيين برصاص مسلحين مجهولين, و2 آخرين برصاص قناص يتبع المليشيات, فيما أصيب 2 آخران جراء انفجار لغم زرعته المليشيات.

وتناول التقرير المعنون ب"القتل الخفي والقاتل المعلن" قضية الاغتيالات لرموز واشخاص من مقاومة تعز, والتي طالت أشد المقاومين لجماعة الحوثي وصالح، وكان معظمهم من المقاتلين في الجبهات, قتلوا بعد أن عادوا الى حياتهم المدنية, حيث تم رصدهم واغتيالهم بطرق شبه موحدة.

وقال مركز المعلومات "إن عملية اغتيالهم تمت عبر محترفين يستطيعون الفرار و الاختفاء بسرعة, كما أن أسلحة التنفيذ وأدوات الجريمة ودقة التنفيذ تلقي بظلال أن من كان وراء ذلك أجهزة محترفة وإمكانات قوية استطاعت أن تخترق المدينة وتراقب معلوماتها وتنفذ وتموه تحركها".

وأضاف التقرير: "إن تلك الاغتيالات كانت ممنهجة وتطال شريحة واحدة يجمعها هدف مقاومتها للحوثي وصالح, وإن الاغتيالات تتم للأشخاص بعد عودتهم للحياة المدنية وتتم في أماكن عامة, بدرجة عالية من الدقة والاحتراف وبالتالي ليس قتلاً عابراً أو عشوائياً".

وأوضح التقرير أنه لم تظهر بعد كل عملية أية معلومات أو تحقيقات فعلية عن الجهات الفاعلة مكتفين بإشارات إلى الجهات المستفيدة وهي نقطة ضعف لدى الأجهزة الأمنية.

وكان قد تم رصد (108) حالات اغتيال خلال الأشهر الماضية في أقل من عام (حتى مطلع أيلول/سبتمبر الجاري)، معظم الضحايا أفراداً وضباطاً رفيعين ينتسبون لوحدات من الشرطة والجيش الموالي للحكومة اليمنية.

   وبحسب سجلات الرصد وتصريحات قيادات عسكرية فإن (82) جنديا يتبعون اللواء 22 ميكا راحوا ضحية الاغتيالات التي تقوم بها عصابات مسلحة مجهولة, وأن (21) ضابطا وجنديا من جنود الموقع العسكري في جبل هان غرب مدينة تعز والذي يشهد اشتباكات متواصلة تم اغتيالهم في وسط مدينة تعز من قبل مسلحين مجهولين.

كما تناول التقرير الوضع العام لتعز في ظل القصف اليومي الكثيف الذي يطال الأحياء والمدن والقرى والأرياف دون توقف, بالإضافة الى الوضع الاقتصادي المتردي في ظل انقطاع الرواتب وشحة المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية.

وتطرق إلى الوضع الصحي المتدهور نتيجة نفاذ المشتقات النفطية وتوقف الموازنة التشغيلية في مستشفى الثورة أكبر مستشفى حكومي في المحافظة.

وكشف التقرير عن تزايد زراعة مليشيات الحوثي وصالح للألغام بشكل ملحوظ في المناطق التي يسيطرون عليها أو تلك التي ينسحبون منها, مثل منطقة مدارات التي اكتشف فيها حقول ألغام مربوطة بأوتار زرعتها مليشيات الحوثي صالح بكثافة في أطراف مدارات ومحيط تلة مدارات باتجاه شارع السمن والصابون غربي مدينة تعز.

وأشار التقرير إلى الانتهاكات التي طالت حرية الإعلام والتي منها الاعتداء على طاقم الجزيرة مباشر نم قبل مسلحين في فصائل المقاومة ونجاة طاقم قناة يمن شباب من الموت قنصا من قناص تابع لمليشيات الحوثي وصالح.

ورصد التقرير تضرر 5 منازل واقتحام منزل من قبل مسلحين في فصائل المقاومة, واحتجاز 5 قواطر نقل تحمل مستشفى ميدانيا من قبل قوات أمنية تابعة للسلطة المحلية في حوطة – لحج, ونهب معدات مصنع أسمنت البرح من قبل ميليشيا الحوثي وصالح.

وأكد المركز أن فريق الرصد يواجه صعوبة بالغة في رصد تضرر الممتلكات العامة والخاصة نتيجة لاشتداد المعارك والقصف اليومي والمكثف من قبل مليشيا الحوثي صالح مما أعجز الفريق الميداني في الوقت الحالي عن رصد كافة الممتلكات العامة والخاصة التي تعرضت للأضرار الكلية والجزئية خصوصا في الأرياف والمناطق التي تتعرض للتهجير والقنص والحصار.