الجمعة 29-03-2024 11:13:00 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

تقرير الخبراء الدوليين يكشف عن الشبكة المالية للحوثيين والمخلوع وتحالفاتهم المشبوهة

الأحد 19 فبراير-شباط 2017 الساعة 05 مساءً / التجمع اليمني للإصلاح - خاص - توفيق السامعي

 

نشر فريق الخبراء المكلف من مجلس الأمن ، تقريره السنوي الخاص بالأحداث في اليمن منذ الانقلاب وحتى نهاية العام 2016. واستعرض التقرير كل المحطات التي بدأت في مرحلة الانقلاب ابتداء من رفض الحوثيين والرئيس المخلوع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور, ثم تمدد الحوثيين بالتحالف مع الرئيس المخلوع بقوة السلاح وحتى استيلائهم على صنعاء، وملاحقة الرئيس هادي إلى عدن وقصف قصر المعاشيق ومطار عدن بالطيران.
واشتمل التقرير على العديد من النقاط والجوانب المختلفة المهمة بالشأن اليمني، العسكرية والسياسية والمالية والأوضاع الإنسانية..
موقع التجمع اليمني للإصلاح, رصد أبرز النقاط التي تضمنها التقرير وخرج بالمحصلة التالية:


إنشاء كيانات حوثية:


اتهم التقرير اللجنة الثورية العليا للحوثيين أنها أنشأت كيانات أخرى تجب الهيئات الدستورية القائمـة. وأنشأت كذلك لجنـة للرقابـة وعينـت علـى رأسـها علـي العمـاد، أحـد زعمـاء حركـة "أنصـا ر الله"، ليتـولى المسؤولية عن اللجنة الرقابية العليا وهيئة مكافحة الفساد اللتين أنشئتا في أعقاب مـؤتمر الحـوار، وأن فريق الخبراء يجـري حاليا تحقيقات تتعلق بتصرفات تقوم بها هاتان الهيئتان "باسـتهداف الشـركات ودوائـر الأعمال التي تعتبر منافسة للشركات الموالية لصالح والحوثيين".
واستعرض التقرير اتهامات لعلي العماد وحركة "أنصار الله" بإلغاء الضوابط المفروضة على قطاع توزيع الوقود لتمكين السـوق السـوداء الواقعة تحت سيطرتهما من الازدهار.
تحميل الحوثيين تضرر التمثيل الدبلوماسي:
وقال التقرير إن بعثات التمثيل الدبلوماسـي تضررت أيضـا مـن النزاع الـدائر، مـع وقـوع انتـهاكات لمبدأ حرمة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية، وأن لدى فريق الخبراء "أدلـة علـى أن حركـة أنصـار الله أعلنـت في وسـائط الإعـلام التابعـة لهـا اسـتيلاءها علـى مرافـق دبلوماسـية تابعـة للإمـارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وقامت بمضـايقة المـوظفين المحلـيين العـاملين فيهـا".
وخلـص الفريـق إلى أن "اللجنـة الثوريـة، واللجنـة الأمنيـة، واللجنـة الرقابيـة العليـا
أصــبحت جميعهــا تتــولى مســؤوليات دســتورية تنــدرج حصــراً ضــمن صــلاحيات الحكومــة الشرعية اليمنية، وتعمل على استغلال الوضع السائد لفائدة الموالين لحركة أنصار الله وصالح".


اتهام جميع الأطراف بخرق الهدن:


لم يحمل تقرير فريق الخبراء طرفاً بعينه بخرق الهدنات المتكررة بل عمل على تحميل "كافة الأطراف هذه الاختراقات"، ولم تلتـزم الأطـراف بفتـرتيْ هدنـة إنسـانية أعلنـهما التحـالف مـن جانب واحد.
وعـلاوة علـى ذلـك، لاحـظ الفريـق أن عـدة مبـادرات محليـة لوقـف إطـلاق
النار، ولا سيما في تعز، باءت بالفشل نظرا لإخفاق الأطراف في وضع تـدابير ملائمـة لبنـاء الثقة تتضمن أحكام ا بشأن وضع آليات مستقلة للرصد والإبلاغ.
ويــرى الفريــق أن جميــع الأطــراف اليمنيــة المتنازعــة، وجميــع المشــاركين في جــولتي المشاورات، بمن في ذلك أعضاء وفدي صنعاء والرياض، يتحملون المسؤولية عـن عرقلـة وقـف الأعمال العدائية واستئناف العملية السياسية نظرا لعدم تصرفهم بحسن نية.
تحالف الحوثيين وصالح باعتبارها جماعة مسلحة مختلطة


في الفترة الممتدة بين عامي ٢٠٠٤ و ٢٠١٠ ، قادت أسرة الحـوثي تمـردا علـى فتـرات متقطعة في المرتفعـات الشـمالية ضـد القـوات العسـكرية المواليـة لأكـبر جنـرال في عهـد صـالح، علـي محسـن الأحمـر. ونتيجـة لـذلك، يملـك القـادة الحوثيـون والعديـد مـن أنصـارهم الرئيسـيين خبرة واسعة في حرب العصابات؛ تحركهم همّة عالية وقناعة إيديولوجية قويـة وتـربطهم الهويـة الجماعيــة وأواصــر الــولاء في ســاحة القتــال. وقامــت نــواة تلــك القــوة القتاليــة في وقــت
لاحق بتشـكيل تحالفـات مـع القبائـل والأسـر المتعاطفـة معهـا في محـافظتي عمـران وصـنعاء.


وعلـى هـذا الصـعيد، هنـاك قـدر كـبير مـن التـداخل بـين الحلفـاء الحـوثيين والمسـتفيدين مـن شبكات المحسوبية الدائمة لصالح.
ومنـذ عـام ٢٠١٤ ، قـام الحوثيـون بتوسـيع نطـاق النمـوذج خـارج محـافظتي عمـران وصنعاء من خلال إقامـة تحالفـات مـع القبائـل والأسـر المتعاطفـة معهـم في المرتفعـات الوسـطى وأطـرا ف الصـحراء، والـتي تـرى، وفقـا لحسـاباتها، أن مصـالحها - مـثلا في مواجهـة منافسـيها المحلـيين - ستسـتفيد مـن إقامـة تحـالف مـع الحـوثيين. ويـوفر الحوثيـون التـدريب الأساسـي مقابـل الحصـول علـى نسـبة محـددة مـن المقـاتلين - تعـرف أيضـا باسـم "اللجـان الشـعبية"، ويوطدون تحالفاتهم من خلال الموافقة على حماية المصالح المالية لحلفائهم. ويمكن هـذا الترتيـب


الحوثيين من نشـر أعـداد صـغيرة مـن قـدامى المقـاتلين في صـفوفهم مـن أجـل قيـادة كـل جبهـة جديدة والقيام بفعالية بإسناد المهام الروتينية، من قبيل إدارة نقاط التفتيش، إلى الحلفاء المحلـيين العارفين بالشؤون المحلية.


قبل تخلي صالح عن الرئاسة، كان من بـين المسـتفيدين المباشـرين مـن شـبكة المحسـوبية العسكرية والاستخباراتية التابعة له موظفون من الحرس الجمهوري، بمن فيهم القـوات الخاصـة للحرس الجمهوري برئاسة ابنه أحمد علـي؛ والأمـن المركـزي، برئاسـة ابـن أخيـه، يحـيى محمـد؛ وجهـاز الأمـن القـومي، برئاسـة أخ يحـيى، عمـار محمـد. وكـان مـن الواضـح جـدا أن الحـرس الجمهوري يحظى بتجهيزات وإدارة أفضل مقارنة بالوحدات العسكرية التقليديـة، بمـا في ذلـك الفرقـة المدرعـة الأولى بقيـادة الجنـرال علـي محسـن، حيـث كانـت للحـرس قواعـد في مواقــع استراتيجية في جميع أنحاء البلد.


وخلال فترة رئاسة صالح، لم تكن وزارة الدفاع تتمتع بامتيـاز السـيطرة أعلـى الرتـب إلى أسفلها؛ وبدلا من ذلك كان صالح نفسه في كثير من الأحيان يقـوم بالتوسـط بـين القيـادة الرسمية وشبكات المحسـوبية العسـكرية التابعـة لأسـرته.


الأسلحة وتنفيذ حظر توريدها


طلب مجلس الأمن، في قراره (٢٢١٦) ٢٠١٥ (مـن الـدول الأعضـاء، وعلـى الأخـص الــدول المجــاورة للــيمن، أن تقــوم في أراضــيها، بمــا يشــمل موانئهــا ومطاراتهــا، بتفتــيش جميــع البضائع المتجهة إلى اليمن، بغرض كفالة التنفيذ الصارم للحظر المحدد الأهداف المفروض علـى توريد الأسلحة إلى البلد.
وفرض التحالف بالفعل حصـارا بحريـا وجويـا علـى المنـاطق الـتي تسـيطر عليهـا قـوات الحـوثي ين وصـالح في إطـار نظـام تفتـيش يفـرض علـى السـفن الطـائرات
الحصول على تصاريح من لجنة الإخـلاء والعمليـات الإنسـانية التابعـة لـ وزارة الـدفاع بالمملكـة العربية السعودية، بالرياض.
وأجرى الفريق مسحا مكتبيا لترسانة الأسلحة التي تملكها اليمن رسميـا، ليكـون بمثابـة الأسـاس المرجعـي الـذي يسـتند إليـه في عمليـات رصـد الانتـهاكات المحتملـة للحظـر المفـروض.


وأوضح التقرير أن الفريق أبلـغ العديـد ممن أجريت معهم مقابلات بأن المراكـب الشـراعية الـتي تنقـل المهـاجرين واللاجـئين في البحر الأحمر وخليج عدن تستخدم أيضا في تهريب الأسلحة.
ومن المرجح أن تكون شبكات التهريب الناشطة حاليا قد بدأت تورد، لفائـدة قـوات
الحــوثيين وصــالح، أســلحة فتاكــة يســهل نقلــها للغايــة في شــكل صــواريخ موجهــة مضــادة للدبابات.
قضية التهريب المحتمل لصواريخ موجهة مضادة للدبابات:
بــدأت قــوات الحــوثيين وصــالح اســتخدام الصــواريخ الموجهــة المضــادة للــدبابات في عملياتها في آب/أغسطس، حيث أظهـرت أشـرطة فيـديو نشـرتها حركـة أنصـار اللــه صـاروخا من هذا النوع يصيب على الحدود دبابات سعودية من طراز أبرامز، وذلك في إطار الحمـلات الدعائيـة الـتي تبثهـا الحركـة علـى قناتهـا التلفزيونيـة "المسـيرة".


وتتميـز الصـواريخ الـتي ظهـرت في العديـد مـن أشـرطة الفيـديو بخصـائص تماثـل تلـك الـتي تتميـز بهـا الصـــواريخ الروســـية الصـــنع مـــن طـــراز كونكـــورس 9M113 وطـــراز كورنيــــت 9M133 أو الصواريخ الإيرانية الصنع التي هي من شاكلتها.
وفي ٣٠ أيلول/سبتمبر، نشرت قناة تلفزيونية، وهي “العربية”، أنباء تفيد بأن قـوات التحالف ضبطت في ٢٥ أيلول/سبتمبر شحنة أسلحة قبالـة سـواحل عمـان، يـزعم أنهـا كانـت في طريقها إلى الـيمن. وأظهـر التقريـر الإخبـاري عـدة صـواريخ موجهـة مضـادة للـدبابات تشـبه مـن حيـث الصـنف والعلامـات والطـلاء تلـك الـتي لوحظـت في حـوزة قـوات الحـوثيين وصــالح في العديــد مــن أشــرطة الفيــديو المنشــورة علــى شــبكة الإنترنــت. وكــان المتحــدث العسـكري باسـم المملكـة العربيـة السـعودية، العميـد أحمـد العسـيري، قـد أشـار إلى مصـادرة شحنة أسلحة إيرانية كانت موجهة إلى الحوثيين في اليمن.


وبناء على البيان المشار إليه أعلاه الذي أدلى به المسؤول السعودي، وجه الفريق عـدة رسـائل رسميـة، وتلقـى تأكيـدا مـن أسـتراليا والولايـات المتحـدة يفيـد أن سـفنهما البحريـة قـد اعترضت مركبا شراعيا لا جنسية له يحمل اسم "نصـير" مـن أجـل تفقّـده للتحقّـق مـن دولـة العلَم فاكتشفت أنه يحمل أسلحة.
وبناء على طلب الفريق، دعت الولايات المتحدة، التي صـادرت الأسـلحة ومـا يتصـل بهــا مــن عتــاد، الفريــق وكــذلك فريــق الخــبراء المعــني بجمهوريــة إيــران الإســلامية إلى معاينــة الأسلحة. وتمت المعاينـة في ٢٩ كـانون الأول/ديسـمبر في مجمـع حكـومي يوجـد في الولايـات المتحدة.
ووجـد الفريـق أن مـن بـين الأسـلحة الــمصادرة صـواريخ موجهـة مضـادة للـدبابات وأعتدة تتصل بها تشبه من حيث الصنف الصواريخ من صنع الولايات المتحـدة مـن طـراز تـاو TOW 71-BGM والصـواريخ الروسـية الصـنع مـن طـراز كونكـورس 9M133 . ولاحـظ الفريـق أن الصواريخ من طراز تاو وما يتصل من أعتدة ومكوناتها الإلكترونيـة تحمـل علامـات ب أسمـاء شركات صناعية إيرانية. ولاحظت أيضا أن الصواريخ مـن طـراز كونكـورس تحمـل علامـات


لها خصائص تشـبه العلامـات الروسـية والإيرانيـة، ممـا يشـير إلى أنها خضـعت ، علـى الأرجـح، للصيانة أو الإصلاح في جمهورية إيران الإسلامية ويواصل الفريـق التحقيـق والتواصل مع الدول الأعضاء المعنية لتعقّب الأسـلحة بهـدف اكتشـاف شـبكات التـهريب الـتي قد تكون لها صلة بشحنات الأسلحة.


تخوف من تحويل السلاح عن وجهته:


ونشر التقرير تخوفه من مخاطر انتشار الأسلحة والذخائر وتحويلهما عن وجهتهما
نهبــت الجماعــات المســلحة الأســلحة مــن ترســانات الدولــة في جميــع أنحــاء الــيمن في عـام ٢٠١٥، دون أن تلقـى أي مقاومـة مـن القـوات النظاميـة، و في خضـم مؤشـرات تـوحي بعملية مدروسة لتسليمها إلى الحوثيين وأمراء الحرب القبليين وتنظـيم القاعـدة في شـبه الجزيـرة العربيـة والجهـات المرتبطـة بـه. ومـن الأدلـة الواضـحة علـى ذلـك قيـام مقـاتلين قبلـيين بنـهب الأســلحة مــن اللــواء التاســع عشــر في بيحــان بمحافظــة شــبوة . ففــي ١٢ شــباط/فبراير، شــن
مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة وبعض القبائل هجوما على القاعدة العسكرية الرئيسية الـتي يوجـد بها عـادة أكثـر مـن ٧٠٠ جنـدي وتحـوي معظـم عتـاد اللـواء. ولم يواجه الهجـوم بـأي مقاومة، وأسفر عن مقتل جندي واحد فقط وإصـابة سـتة آخـرين بجـراح .


وعلم الفريق من مصادر إعلامية بقيام جماعة أنصار الشريعة بنهب سبعة ألويـة أخـرى في أبـين وشــبوة وحضــرموت والمهــرة ويــرى ناشــطون ومســؤولون حكوميــون أن معظـــم أعمـــال النـــهب إنمـــا هـــي في الواقـــع عمليـــات تســـليم خطـــط لهـــا كبـــار القـــادة الموالون لصالح.


وقد أسهم اسـتهداف التحـالف مرافـق تخـزين الأسـلحة في المنـاطق الـتي تسـيطر عليهـا قــوات الحــوثيين وصــالح في تفكيــك شــتى أنــواع المعــدات العســكرية والأســلحة والــذخائر وتشـتتها، الأمـر الـذي أدى إلى انتشـارها، كمـا اسـتخدم الإرهـابيون بعـض تلـك الـذخائر في صنع الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع. وأدى التحالف أيضـا دورا مباشـرا في انتشـار الأسـلحة في اليمن عن طريق تزويد الجماعات المسلحة بالأسلحة من دون اتخاذ التـدابير اللازمـة لكفالـة المساءلة والتخزين الآمن. وجمع الفريق تسجيلات من وسائط الإعلام المحلية والناشـطين تظهـر طائرات وهي تسقط الأسلحة في عدن، لينتهي بعضها في أيـدي الحـوثيين.


واطلع أيضا علـى تسـجيلات تظهـر مقـاتلين مـن المقاومـة في تعـز يسـتخدمون عربـات مدرعـة مماثلـة لتلـك الـتي يسـتخدمها التحـالف، ويـزعم أن أولئـك المقـاتلين ينتمـون إلى جماعـة سـلفية تطلق على نفسها اسم "إمـارة حمـاة العقيـدة"، ويقودهـا عـادل عبـده فـارع، أو أبـو العبـاس، وأصله من دماج.


وفي حين أن الفريق غير مكلف برصد عملية نقـل الأسـلحة مـن التحـالف إلى مقـاتلي المقاومـة، فإنـه يـود أن يوجـه الانتبـاه إلى الخطـر المتمثـل في احتمـال أن يكـون تهـاون التحـالف والحكومة الشرعية في اليمن عن تطبيق تدابير المساءلة قد أدى إلى تسريب الأسـلحة إلى أيـدي الجماعات المتطرفة وإلى السوق السوداء. وقـد وثـق الفريـق حـالات يعـرض فيهـا مقـاتلون مـن المقاومـــة بيـــع أســـلحة صـــغيرة وأســـلحة خفيفـــة باســـتخدام وســـائط التواصـــل الاجتمـــاعي.
ضـلوع جهـات فاعلـة يمنيـة في النقـل غـير المشـروع للأسـلحة والمسـاعدة ذات الصلة بالأنشطة العسكرية في انتهاك للحظر المفروض على توريد الأسلحة
لاحـظ الفريـق أن وحــدات عسـكرية وأمنيـة يمنيــة نظاميـة قـدمت ومــا زالـت تقــدم المعدات العسكرية وغيرها من أشكال المسـاعدة إلى العمليـات القتاليـة الـتي تضـطلع بهـا قـوات الحوثيين وصـالح في جميـع أنحـاء الـيمن. وقـد شـارك كبـار القـادة العسـكريين وقـادة الوحـدات الموالين لصالح في تقديم الدعم العسكري إلى الحوثيين.


وتــبين للفريــق، في تحليلــه لتنظــيم المعــارك الــتي تخوضــها الهياكــل العســكرية اليمنيــة والأحداث القتالية الدائرة طوال فترة ولايته، أن الوحدات التي كانت تشكل سابقا جـزءا مـن الحرس الجمهوري وقوات العمليـات الخاصـة/الأمن المركـزي قـد انضـمت بشـكل منـهجي إلى صــفوف الحــوثيين وقــدمت الــدعم إلى العمليــات القتاليــة. وبنــاء علــى ما أوردته تقارير وسائط الإعلام من أسماء لوحدات وفي ضوء أنماط القصف في منـاطق معينـة فيها وجود عسكري معـروف، أصـبحت للفريـق أسـباب كافيـة للاعتقـاد بـأن الوحـدات الـتي نفـذت عمليـات دعمـا للحـوثيين تشـمل اللـواء ٣٣ في الضـالع؛ ولـواء المدفعيـة ٥٥ في يـريم؛ واللواء ٢١ ميكانيكي في شـبوة؛ واللـواء ٢٠١ في ذمـار ؛ واللـواء ٢٢ في تعـز؛ واللـواء في ١٣ مأرب ؛ واللواء ١٧ في باب المندب؛ ومعظم الوحدات التابعة للواء ٣٥ في تعز.


وقد أجرى الفريق مقابلات مع مصادر رسميـة وغـير رسميـة متعـددة، بمـا في ذلـك عـن طريق إجراء مكالمات هاتفية مع مصادر في اليمن وعقد اجتماع في الريـاض مـع اللـواء الـركن المقدشـي، رئـيس هيئـة الأركـان العامـة للقـوات المسـلحة المواليـة للـرئيس، الـذي حـدد القـادة التاليـة أسمـاؤهم باعتبـارهم مؤيـدين لقـوات الحـوثيين وصـالح: العميـد عبـدالله ضـبعان، قائـد اللــواء ٣٣ في الضــالع؛ والعميــد عــوض محمــد فريــد، قائــد اللــواء ٢١ ميكــانيكي في شــبوة؛ والعميد صالح علي دهمش، قائد اللواء ٢٢ في تعز.


وبناء على ما أوردته تقارير وسائط الإعلام والناشطين من أسماء للوحدات وفي ضـوء أنماط القصف، يرجح الفريـق بقـوة أن يكـون للضـباط المـذكورين أعـلاه مسـؤولية قياديـة عـن مشاركة وحـداتهم في أعمـال تشـكل انتـهاكا لحظـر الأسـلحة المحـدد الأهـداف، لصـالح قـوات الحوثيين وصالح.
عمليات التمويل وتنفيذ تدابير حظر السفر وتجميد الأصول


 التمويل المتاح لقوات الحوثيين وصالح:


أوضح التقرير أن الحوثيين وصالح يمولون حروبهم من خلال سيطرتهم على البنك المركزي اليمني، ومن السوق السوداء للوقود وزيادة الأسعار فيه، وكذلك زيادة الضرائب على السلع الأساسية وعلى القات، والتحصيل الضريبي والابتزاز من نقاط التفتيش ومداخل المدن، ومن التهريب، ومن الأسماء الوهمية في الجيش والوظيفة العامة للدولة، ومن أموال صالح المهربة والتي نهبها من الخزانة العامة للدولة.
ثـروة صـالح:


وبين الفريق أنه يحقـق الفريـق في مـدى اسـتخدام الثـروة الـتي راكمتـها أسـرة صـالح ومـن يرتبط بها من رجال أعمال يمنيين بارزين في دعم النزاع. وأبلـغ الـرئيس الفريـق بـأن صـالح جمـع ثروته من مختلف القطاعات الاقتصادية، بمـا فيهـا الأسـهم والمعـاملات في المصـارف داخـل البلـد وخارجه، وقطاع صناعة النفط وبناء الهياكل الأساسية، ووكالات السيارات المحليـة، و صـفقات الأسلحة، ومرتبات الموظفين الوهميين في الجيش والخدمات العامة.
توزيع الوقود:


وتعتبر عملية توزيع الوقود بعد انقلاب الحوثيين وصالح، وفرض وزير النقـل قيـودا علـى واردات الوقـود إلى المـوانئ اليمنيـة علـى البحـر الأحمـر الخاضـعة
لسـيطرة الحـوثيين (المخـاء والحديـدة والصـليف)، سـاهم الـنقص في إمـدادات الوقود في المناطق التي تسيطر عليها قوات الحوثيين وصالح في ازدهـار السـوق السـوداء، حيـث أصبح الوقـود يبـاع بأسـعار أعلـى مـن المعتـاد بمقـدار أربـع إلى سـت مـرات وتبعـا لـذلك ، استفاد الحوثيون، الذين يسيطرون على سوق الوقود في مناطقهم، من الزيادة في الأسعار.


كما أوضح التقرير علاوة على ذلك أن الحوثيين قاموا بفرض الضرائب غير القانونية على المواطنين وذلك "استنادا إلى ممارسـة دفـع الزكاة الإسلامية عن طريق فرض ضريبة "الخمس"، أي ما يعـادل ٢٠ في المائـة مـن الأربـاح المحصلة، على جميع التجار والمـزارعين. وجمـع الفريـق شـهادات تشـير إلى أن هـذه الضـريبة قـد فُرضت على مزارعي القـات، ولا سـيما في مـدن صـعدة وعمـران وصـنعاء. ويحـافظ الحوثيـون أيضا على مصـادر التمويـل مـن خـلال مـا يعـرف بــ "التبرعـات الإلزاميـة". وأطلـع ناشـطون يمنيون الفريق على عينات من الإيصالات المتعلقة بتلك المدفوعات.


تجميد الأصول:


الهيكل المالي لعلي عبدالله صالح
-حدد الفريـق شـبكة ماليـة أسسـها علـي عبـد االله صـالح وأسـرته، تتـألف مـن عمليـات تجارية وشركات وأفراد في بلـدان في أمريكـا الشـمالية وأوروبـا وجنـوب شـرق آسـيا ومنطقـة البحر الكاريبي والشرق الأوسط. وتضــم الشــبكة تســع شــركات هــي: Trust Pact ؛ و Corporation Trust World New؛ Albula و ؛)NWT Nominees Limited باســــم ســــابقا المعروفــــة (NWT Services Limited و NWT Directors و ؛Foxford Management Limited و ؛Weisen Limited و ؛Limited CT Management و ؛NWT Management SA و ؛Limited )٤٤( Albula Limited وشــــــــركات. وLimited Weisen و Limited Management Foxford هـــــي الشـــــركات الـــــثلاث الرئيســـــية المستخدمة حاليا لنقـل الأمـوال باسـم علـي عبـد االله صـالح. وتـوفر شـركات Directors NWT Limited و SA Management NWT و Management CT الخـدمات الإداريـة والماليـة للشـركات الثلاث الرئيسية (انظر الشكل الثالث والمرفق


وبين الفريق أن "لــديه أدلــة علــى أن مصــرفين، قـد جمـدا حسـابات للشـركات الـثلاث الرئيسية. مستدركاً "أن الفريق لم يتسن له التأكد مما إذا كان بنـك ثالـث، وهـو بنـك الخلـيج الأول في الإمارات العربية المتحدة، قد جمد أصول إحدى الشركات أو جميعها"، والبنوك هي "سويسريا فرنكا، بنــــــــــك الخلــــــــــيج الأول...


كما أوضح التقرير أن لدى الفريق أدلة على أن جميع الأسهم التي كان يملكهـا علـي عبـد االله صـالح وأفـراد أســـرته في شـــركتي Limited Albula و Limited Weisen قـــد نقلـــت، في ٢٣ تشـــرين الأول/ أكتـوبر ٢٠١٤ ،إلى أحـد أبنائـه، وهـو خالـد علـي عبـد االله صـالح، في محاولـة للالتفـاف علـى الجـــزاءات المحــــددة الأهــــداف. ولاحـــظ الفريــــق أيضــــا أن خالـــد علــــي عبــــد االله صــــالح تمكـــن، باســـتخدام هـــذه الشـــركات، مـــن نقـــل أمـــوال قـــدرها ٤٩,٧٨٦ ٧٣٤ يـــورو. و ٣٣ ٤٧١ ٩٩٣,٣٧ دولارا.
ومن الشبكات المالية التي رصدها التقرير أيضاً:
أمريكا الشمالية:


شركة New World Trust Corporation وهي الوصية على شركة Pact Trust التي أسســها علــي عبــد االله صــالح، ســجلت في نيوبرونســويك، كنــدا، في عــام ١٩٧٧ .وعنــوان مكتبها الرئيسـي هـو نفـس عنـوان شـركة محامـاة في سـانت جـون، نيوبرونسـويك. كمـا علـم الفريــق أن شــركة Limited Nominees NWT) المعروفــة حاليــا باســم Limited Services NWT (
هي الوصي النهائي على شـركتي Corporation Trust World New و Trust Pact).

أوروبا
كما توجد في أوروبا شبكة شركات بنفس الأسماء السابقة في أمريكا الشمالية،
" ويحقق الفريق أيضا في حالة تتطابق فيها أسماء أربعة من الأطراف المأذون لها بـالتوقيع علــــى الحســــابات الــــتي تملكهــــا شــــركات Limited Albula و Limited Weisen و Foxford Limited Management مـع مجلـس إدارة شـركة ثالثـة يوجـد مقرهـا في أوروبـا، وتملـك هـذه الشـركة الأخـيرة شـبكة ماليـة علـى نطـاق العـالم مماثلـة للشـبكة الـتي تملكها شركة Limited Services NWT).
ويواصل الفريق تحقيقاته لأنه يعتقد أن الشـركة الثالثـة الـتي يوجـد مقرهـا في أوروبـا، ومجلس إدارتها يتصرفان نيابة عن أفراد خاضعين لتجميد الأصول و/أو بتوجيه منهم.

جنوب شرق آسيا


كما توجد فروع للشركات نفسها في جنوب شرق آسيا تمتلك حســابات مؤسســية لــدى بنــك الخلــيج الأول في جنــوب شــرق آســيا. وفي تشــرين الأول/
أكتــــوبر ٢٠١٤ ، حــــول علــــي عبــــد االله صــــالح مــــبلغين قــــدرهما ٤٩,٧٨٦ ٧٣٤ يــــورو و ٣٧,٩٩٣ ٤٧١ ٣٣ دولارا مــن حســابات اســتئمانية إلى حســابات خالــد علــي عبــدالله صالح لدى بنك الخليج الأول في جنوب شرق آسيا. وقام الأخـير بعـد ذلـك بتحويـل الأمـوال إلى حسـاباته لـدى بنـك الخلـيج الأول في الإمـارات العربيـة المتحـدة في كـانون الأول/ديسـمبر ٢٠١٤ ،وأغلق الحسابات في جنوب شرق آسيا.
ومنــذ عــام ٢٠١٥ ، تلقــت شــركة Management CT تعليمــات واســتلمت رســوماً تتعلـق بالأعمـال الجاريـة لإدارة الشـركة مـن خالـد علـي عبـد االله صـالح، الـذي ظـل المالـك المسـتفيد النـهائي في الشـركة منـذ ٢٣ تشـرين الأول/أكتـوبر ٢٠١٤ .وعنوانـه هـو: شــارع الراحــة، أبــو ظــبي، الإمــارات العربيـــة المتحــدة. وقــد أُجريــت آخــر عمليــة دفـــع للأمـوال بواسـطة تحويـل إلكتـروني مـن بنـك أبـو ظـبي الـوطني في الإمـارات العربيـة المتحـدة

الإمارات العربية المتحدة


أُجـري عــدد مــن التحــويلات المصــرفية إمــا انطلاقــاً مــن بنــك الخلــيج الأول وبنــك أبو ظبي الوطني في الإمارات العربيـة المتحـدة أو عبرهمـا. وبالإضـافة إلى ذلـك، هنـاك عـدد مـن أفراد المحيط العائلي لكل من علي عبد صالح وأحمـد علـي عبـد االله صـالح لـديهم عنـاوين إقامـة في الإمارات العربية المتحدة.
موجز الأصول التي يملكها أحمد علي عبد االله صالح:


توجـد بحـوزة فريـق الخـبراء وثـائق تـبين أن أحمـد علـي عبـدالله صـالح هـو المسـاهم SCI 59 Rue Galilée و Tilsit Real Estate BV :همــــا، شــــركتين في الرئيســــي والشــــركة الأولى مسـجلة في هولنـدا، والثانيـة في فرنسـا. ولـدى الشـركتين أصـول (حسـابات مصـرفية وعقارات) في هولندا وفرنسا، على التوالي.


أصول عبد االله يحيى الحاكم وعبد الملك الحوثي وعبد الخالق الحوثي:
حقق فريق الخبراء في الأصول التي يملكها كل من عبـد االله يحـيى الحـاكم وعبـد الملـك الحوثي وعبد الخالق الحوثي، وهـم جمـيعهم أفـراد مدرجـة أسمـاؤهم في القائمـة، ولكنـه لم يعثـر حــتى الآن علــى أدلــة تثبــت وجــود أصــول في ملكيتــهم. وأُبلــغ الفريــق مــن عــدة مصــادر بأنهم يتصرفون في الأموال نقدا بصورة رئيسية ويسـتخدمون أفـرادا آخـرين لتفـادي الجـزاءات المحددة الأهداف.

الأفراد الذين يتصرفون باسم علي االله عبد صالح أو بتوجيه منه:
توجـد لـدى فريـق الخـبراء أدلـة علـى أن خالـد علـي عبـد االله صـالح، وهـو ابـن علـي عبد االله صالح وأخ أحمد علـي عبـد االله صـالح، لديـه عنـوان في الإمـارات العربيـة المتحـدة وأنـه يتصـرف باسـم والـده و/أو أخيـه و/أو بت وجيـه منـهما، وبالتـالي فإنـه يسـتوفي المعـايير المحـددة لتطبيـق تـدبير تجميـد الأصـول وفقـاً للفقـرة ١١ مـن القـرار ٢١٤٠ / ٢٠١٤ . وبالإضـافة إلى ذلــك، علــم الفريــق أنــه مــن يتلقــى أو تــودع لديــه الأمــوال المحولــة مــن الأفــراد الخاضــعين
للجزاءات، على النحو التالي:


(أ) كما ذُكر أعلاه، في كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٤، تلقى خالد علي عبـدالله
صالح مـبلغين مـن المـال قـدرهما ٤٩,٧٨٦ ٧٣٤ يـورو و ٣٧,٩٩٣ ٤٧١ ٣٣ دولار، جـرى تحويلهما إلى حسابه لدى بنك الخلـيج الأول في الإمـارات العربيـة المتحـدة. وقـد وجـه الفريـق رسالة إلى الإمارات العربية المتحدة يطلب فيها المز من يد التفاصيل عن هذه المعاملات، ولكنـه لم يحصل بعد على إجابة رسمية؛
(ب) وهــو يشـــغل حاليـــاً منصـــب المـــدير والمالـــك المســـتفيد الوحيـــد في شـــركة Limited Albula ،الـتي اشـتراها في ٢٣ تشـرين الأول/أكتـوبر ٢٠١٤. وكانـت الشـركة قبـل ذلك في ملكية علي عبد االله صالح.
(ج) حولت أمـوال مـن شـركة Limited Albula عـن طريـق بنـك أبـو ظـبي الـوطني في الإمارات العربية المتحدة.
(د) وهـــــو يشـــــغل حاليـــــاً منصـــــب المـــــدير والمالـــــك المســـــتفيد في شـــــركة Limited Weisen ،الـتي اشـتراها في ٢٣ تشـرين الأول/أكتـوبر ٢٠١٤ . وكانـت الشـركة قبـل ذلك في ملكية علي عبد االله صالح.

الأفراد الذين يتصرفون باسم أحمد علي عبدالله عبد صالح أو بتوجيه منه:
حدد فريق الخبراء أفرادا وشـركات يعملـون باسـم أحمـد علـي عبـد االله صـالح، تحت عبارة (سري للغاية).

رصد حظر السفر:
واصل فريق الخبراء جمع المعلومات عن أماكن الأفراد الخاضعين لحظر السفر.
علي عبدالله صالح
ظهر علي عبدالله صالح في تعز وفي صنعاء ومحيطها في عدد من وسائط الإعـلام وفي مناسبات عدة. وفي إحدى المقابلات الصـحفية، أعلـن أنـه قـد عرضـت عليـه خيـارات للمـلاذ الآمــن في إثيوبيــا والمغــرب، ولكنــه لم يــذكر التفاصــيل، وكــان آخــر خطــاب لــه بث في وسائط الإعلام بتاريخ ٢٧ كانون الأول/ديسمبر


ويـرى الفريـق، مـن دون تأكيـد قـاطع، بأنه لم يبرح اليمن منذ أن أُدرج اسمه في القائمة.

أحمد علي عبد االله صالح
أثنــاء الزيــارة الــتي قـــام بهــا فريــق الخـــبراء إلى دبي في الإمــارات العربيــة المتحـــدة، في أيلول/سـبتمبر، أكـدت السـلطات تأكيـداً شـفوياً أن أحمـد علـي عبـدالله صـالح يوجـد في البلد. وقوبل طلب الفريق إجراء مقابلة معـه بـالرفض. وقـد ذكـرت السـلطات كـذلك أنهـا قــد رفعــت عنــه الصــفة الدبلوماســية. وأوضــح الفريــق بأنــه مــا دام موجــودا في البلــد، فلن يكون هناك أي انتهاك لحظر السفر المفروض عليه، وأن أي سفر له خارج البلـد يجـب أن يتم وفقاً للفقرة ١٦ من القرار ٢١٤٠ / ٢٠١٤ والمبادئ التوجيهية للّجنة.

عبد الخالق الحوثي وعبد االله يحيى الحاكم وعبد الملك الحوثي
جمع فريق الخبراء شهادات شفوية تفيد بأن هؤلاء الأفراد يدعون أن تـدابير الجـزاءات المفروضـة علـيهم لا تـزعجهم، لأنهـم لا يحملـون جـوازات سـفر وليسـت لـديهم أصـول يمكـن تتبعها وتجميدها. وفيما يتعلق بانتهاكات حظر السفر الممكنة، فإن الفريـق لا يملـك أدلـة علـى أي سفر لهؤلاء الأفراد إلى خارج اليمن حـتى الآن، ولكنـه لا يسـتطيع الجـزم بـأنهم لم يغـادروا البلد منذ أن أُدرجت أسماؤهم في القائمة.
وشاهد الفريق تسجيلات مصورة لعبدالله يحيى الحاكم بثتـها مصـادر إعلاميـة رسميـة تابعة للحوثيين بتاريخ ٢٦ أيلول/سـبتمبر في تعـز وذكـرت و سـائط الإعـلام أن عبد الخالق الحوثي قد احتجز في عدن في ٢٣ تموز/يوليه وقد اتصـل الفريـق بالحكومـة اليمنيــة الشــرعية وأعضــاء في التحــالف لتأكيــد هــذه التقــارير، ولكنــه لم يتلــق أي تعقيــب حتى الآن.
الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية:


ذكر التقرير أنه لم يتقيد أي من أطراف الـنزاع بمبـادئ التمييـز والتناسـب والحيطـة.
واتهم "جميـع الأطـراف هجمـات ضـد المـدنيين والأهـداف المدنيـة".
كما اتهم التقرير الحوثيين بانتهاك القانون الدولي الإنساني من خلال قيامهم بقصف المدنيين في عدن وتعز.
واستشهد التقرير بقيام "قوات الحوثيين وصالح باستهداف المـدنيين والأهـداف المدنيـة، بوسـائل منها قصف مناطق السكن المدنية والمرافق الطبية والمدارس وغير ذلك من البنى التحتية المدنيـة، واسـتخدام القناصـة المتمركـزين فـوق المبـاني لاسـتهداف الأشـخاص الـذين يلتمسـون السـلامة أو الرعاية الطبية أو الغذاء. وفي عـدن، هاجمـت قـوات الحـوثي ين وصـالح السـفن الشـراعية الـتي تقل المدنيين الفارين من عدن إلى جيبوتي. و أفاد لاجـئ أجـرى الفريـق مقابلـة معـه في جيبـوتي
أنه، في ٦ أيار/مايو أو حوالي هذا التاريخ، استهدفت قوات الحوثيين وصالح جماعة كـبيرة مـن النـاس علـى وشـك ركـوب سـفينة شـراعية علـى رصـيف مينـاء التـواهي، قـرب عـدن. وأبلـغ لاجئ آخر عن قصف سفينتين شراعيتين أثنـاء محاولتـهما مغـادرة المينـاء، وقتـل جميـع الركـاب.


و ذكر ثلاثة على الأقل من موظفي الأمـم المتحـدة والمنظمـات غـير الحكوميـة الدوليـة للفريق إن قوات الحوثيين وصالح قامت أكثر من مرة بإيواء مهاجرين أفارقـة ولاجـئين بغـرض استخدامهم كدروع بشرية في مبـان غـير مسـتخدمة في عـدن اسـتهدفتها الضـربات الجويـة في وقــت ســابق، أو بداعي اســتخدامها كمخــابئ للأســلحة. وكشــفت المقــابلات الــتي أجراها الفريـق عـن قصـف مدرسـة تـأوي لاجـئين في عـدن في ٧ تموز/يوليـه، وقتـل فيهـا سـتة مــواطنين صــوماليين وأصــيب عــدة أشــخاص آخــرين بجــروح خطــيرة، مــن بينــهم قصــر غير مصحوبين.


وفي عدن وتعز، منعت قوات الحوثيين وصالح المـدنيين بصـورة منهجيـة مـن الحصـول على الضروريات الأساسية للحياة، وفي تعز كان ذلـك في شـكل حصـار مـنعهم مـن الحصـول علـى الغـذاء والمـاء والإمـدادات الطبيـة مـن خـلال إغـلاق الطـرق الرئيسـية المؤديـة إلى المـدن.
وقامت قوات الحوثيين وصالح بعمليات قصف وخاضت معارك بالأسـلحة


النارية، انطلاقـا مـن المستشـفيات وفي داخلـها. ووثَّـق الفريـق حـالتين علـى الأقـل هاجمـت فيه مـــا قـــوات الحـــوثيين وصـــالح جرحـــى مـــن مقـــاتلي المقاومـــة يتلقـــون العـــلاج الطـــبي (جنـود عـاجزون عـن القتـال). ووثـق الفريـق أيضـا هجمـات علـى العـاملين في المستشـفيات والعاملين في المجال الطبي وسيارات الإسعاف، وحالات متعددة من إطلاق النـار علـى المـدنيين و/أو قتلهم على يد قناصة تابعين لقوات الحـوثي ين وصـالح وهـم يحـاولون الوصـول إلى الرعايـة


الطبية. وفي حادثة واحدة على الأقل وقعت في عدن، أطلق قناصة الحوثيين وصـالح النـار علـى فريــق طــبي كــان يســعى إلى الحصــول علــى لــوازم طبيــة في مــبنى للمنتجــات الصــيدلانية.
كما منعت قوات الحوثيين وصالح جنديا تابعا لقوات المقاومة من الحصول على العـلاج الطـبي.
وقد انتهكت قوات الحوثيين وصالح القانون الدولي لحقـوق الإنسـان بقمع هـا الممنـهج لحرية التعبير وحرية التجمع من أجل السيطرة على سكان عـدن وإب وتعـز وصـنعاء والمنـاطق الحضرية الأخرى، وصدرت مراسيم تهـدف إلى تقييـد الحقـوق المدنيـة والسياسـية وتفـرض تدابير قانونية هيكلية تم إنفاذها من خـلال عمليـات الإعـدام خـارج نطـاق القضـاء بـإجراءات موجزة والاعتقال التعسفي والاحتجاز والتعذيب وحـالات الاختفـاء الـتي اسـتهدفت النشـ طاء والنقـــاد والأكـــاديميين والمعارضـــين السياســـيين والمحـــتجين، بغيـــة إســـكات أصـــوات النقـــد.


"ووثّــق الفريــق عمليــات ممنهجــة تمثلــت في إطــلاق النــار علــى المحــتجين والاعتقــال التعسـفي والاحتجـاز وتعـذيب المحتجـزين والإعـدام خـارج نطـاق القضـاء بـإجراءات مـوجزة وحالات الاختفاء، ووثّق حالة بج تمثيل ثة في مدينة إب التي تشـهد احتجاجـا ونشـاطا عـارمين ضد وجود قوات الحوثيين وصالح. وسجل الفريق أيضا حالات اعتـداءات علـى منـازل رمـوز المعارضة السياسية واقتحام لمكاتب المسؤولين المحليين في إب".
وأوضح التقرير أن أهــل تعــز أيضــا يتعرضون لاعتــداءات ممنهجــة علــى حريــة التعــبير وحريــة التجمــع من قبل الحوثيين وصالح.
كما تلقى الفريق تقارير غير مثبتة في تشـرين الأول/أكتـوبر تفيـد بـأن قـوات الحـوثيين وصـالح جمـدت أصـولا يملكهـا أكثـر مـن ٢٠ منظمـة محليـة مـن منظمـات المجتمـع المـدني بـأمر كتـابي.


وبشأن الاحتجاز التعسفي والتعذيب قال التقرير أنه "وردت تقـــارير عديـــدة بشـــأن حـــوادث الاحتجـــاز التعســـفي والتعـــذيب والاختفـــاء الـــتي يتعـــرض لهـــا بعـــض رمـــوز المعارضـــة السياســـية والنشـــطاء والصـــحفيين المحلـيين والـدوليين والمـدنيين الـذين يفتـرض أنهـم مـن منتقـدي الحـوثيين في صـنعاء منـذ أيلـول/سبتمبر ٢٠١٤".
عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية


واتهم التقرير الحوثيين وصالح بتسـبب تعمـد قـواتهم وصـالح تعطيـل الهياكـل الأساسـية اللوجسـتية الهامـة، بمـا فيهـا المـوانئ والجسـور والطـرق، في عواقـب وخيمـة للمـدنيين. فقـد أدى نقـص إمـدادات الغذاء والوقود، وإعاقة النقل البري، و قلة فرص كسب الرزق، وارتفاع أسعار الوقود والسـلع الأساسية ، إلى تفشي سوء التغذية بصورة آخـذة في التفـاقم وأدى ارتفـاع مسـتويات حالـة انعدام الأمن واستمرار الأعمال العدائية إلى زيادة أقساط التـأمين بدرجـة تـؤثر علـى التكـاليف
الـتي تتحملـها شـركات النقـل البحـري التجـاري الـتي تتـولى داليتور سـلع إلى الـيمن، مـا أدى أيضا إلى انخفاض أعداد السفن القادمة إليها.
وفي هذا السياق، فإن فرض حظر ممنهج على أي مدينة أو بلد، كشكل مـن أشـكال


الحصار العسكري، لمنـع البضـائع الـ مـن دخول والنـاس مـن المغـادرة، لـه تـداعيات خطـيرة مـن منظـور القـانون الـدولي الإنسـاني. فعنـدما تحـرم أي مدينـة أو بلـد مـن إمـدادات الغـذاء والمـاء و/أو الدواء أو تتخذ خطوات لحرمانها من الحصول على تلك الضروريات الحياتيـة الأساسـية، يصبح مبدأ التمييز، من كافة جوانبه العمليـة ومـن حيـث جميـع أغراضـه ، معكوسـا في الواقـع،


فــلا يقتصــر الأمــر في هــذه الحالــة علــى حرمــان الســكان المــدنيين مــن أي حمايــة خاصــة،وإنمـــا يصـــبح المـــدنيون أيضـــا الطـــرف ذالـــ ي ســـي تحمل حتمـــا وطـــأة التـــدابير المفروضـــة
عرقلة توزيع المساعدة الإنسانية:
واتهم التقرير الحوثيين بعرقلة المساعدات الإنسانية من الوصول إلى مستحقيها سواء في المناطق التي يسيطرون عليها أو تلك التي يحاصرونها كمدينة تعز مثلاً.
ففي تعز، أوضح التقرير أن تعمد قوات الحـوثي وصـالح تقييـد إيصـال المسـاعدة الإنسـانية والسـلع التجارية إلى إلحاق الأضـرار بمـديريات المظفـر والقـاهرة وصـالة في وسـط المدينـة. وأصـبح ثلثـا الســكان تقريبــا مشــردين، أمــا الســكان المتبقــون فهــم في أمــس الحاجــة إلى الأغذيــة والميــاه والخدمات الطبية.
وقد أدى الحصار المفـروض علـى تعـز إلى مـوت بعـض المرضـى في المستشـفيات رغـم أن حالاتهم كانت قابلة للعلاج. وتفيد تقارير وردت في تشرين الأول/أكتـوبر أن هنـاك ثلاثـة مستشـفيات، هـي مستشـفى الثـورة ومستشـفى الروضـة والمستشـفى الجمهـوري، كانـت فيها اللـوازم الطبيـة ووقـود تشـغيل الم ولـدات الكهربائيـة وصـهاريج الأكسـجين وآلات غسـل الكلى والأدوية الأساسية إما قد نفذت تماما أو تكاد تنفد.


وبالإضـافة إلى ذلـك، وثَّـق الفريـق عرقلـة إيصـال المسـاعدة الإنسـانية مـن خـلال بيـع المعونة في السوق السوداء في إب وصنعاء، على يد قوات الحوثيين وصالح، وفي عدن علـى يـد أفراد المقاومة.