قال السفير اليمني لدى الولايات المتحدة، الدكتور أحمد عوض بن مبارك ، إن المهمة الرئيسية الآن لليمن هي استعادة الدولة اليمنية ومحاربة الخطر الذي يمثله الحوثي ومن خلفه الأجندة الإيرانية، ومستقبل اليمن هو ما يقره اليمنيون أنفسهم بتوافقهم الداخلي واتفاقهم".

وأضاف في حوار مع الشرق الأوسط " أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل ناقش القضية الجنوبية بعمق كبير جداً، وتوافق معظم اليمنيين على أن الحل الأمثل للبلاد، بما فيها القضية الجنوبية، هو إقامة دولة اتحادية".

وتابع" من حيث المبدأ، فإن مسألة شكل الدولة لا يمكن حسمها أو مناقشتها الآن في ظل وجود ميليشيات تحاول السيطرة على اليمن وتحاول أن تسقط اليمن بكامله".

وذكر أن الموقف الأميركي واضح جداً تجاه قضية وحدة اليمن، وهو موقف يتم التعبير عنه في كل البيانات التي تصدر عن كل المؤسسات الأميركية، ويؤكد ضرورة وحدة واستقرار وسيادة اليمن، وهذا الموقف لم يشهد أي تغيير.

لافتا إلى أن وجود أصوات هنا وهناك تتحدث عن هذا الأمر لا يغير من حقيقة الواقع كما لا يغير من مصلحة الإقليم والمصالح الاستراتيجية للعالم بوجود يمن موحد، لأن تجزئته لا تخدم الإقليم مطلقاً كما لا يخدم العالم".

وقال بن مبارك "إن الاستراتيجية الأميركية ونظرتها للأمن القومي في هذه المنطقة الحيوية والمهمة من العالم، كون اليمن يطل على مياه دولية وعلى ممرات مائية مهمة للغاية، وبالتالي المصالح الاستراتيجية تؤكد أهمية أن يكون اليمن موحداً وأعتقد أن هذا الموقف مستمر، لكن بالتأكيد فإن اليمنيين أنفسهم هم الأقدر على تحقيق مستقبل اليمن، وليس جهة أخرى".

وأكد السفير اليمني أن من أهم التحديات التي يواجهها اليمن ومعه تحالف دعم الشرعية في اليمن، بعد «عاصفة الحزم»، محاربة الإرهاب، مشيرا: "إن التعاون الاستخباراتي والتنسيق الأمني الكبير بين الحكومتين الأميركية واليمنية نجم عنه قتل أهم رأس في «القاعدة» في اليمن". في إشارة إلى مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» قاسم الريمي.

وأعرب بن مبارك عن تقديره للوضوح الكبير في الموقف الأميركي في توصيف الصراع في اليمن وتحديد الدور الإيراني، مشيراً إلى أن استيعاب الإدارة الأميركية الحالية لخطورة إيران وأجندتها التوسعية في المنطقة وممارستها مزيداً من الضغوط على إيران «يؤتي ثماره».