الخميس 25-04-2024 11:20:28 ص : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الانتقالي الجنوبي ينقلب على اتفاق الرياض وينظم مظاهرات تصعيدية ضد السعودية

الأحد 16 فبراير-شباط 2020 الساعة 04 مساءً / الاصلاح نت - متابعات

 

 

 تفاجأ الشارع الجنوبي في اليمن أمس الأول (الجمعة) بخروج مظاهرات تصعيدية غير مسبوقة من قبل أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مقر قيادة القوات السعودية في محافظة عدن تندد بالمملكة العربية السعودية وتصفها بأقذع الأوصاف، بشكل لم يكن متوقعا، خاصة وأن السعودية احتضنت نهاية العام المنصرم مباحثات تهدئة بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية، أفضى إلى توقيع اتفاق الرياض بين الجانبين.

وكان العشرات من المتظاهرين خرجوا إلى مقر قيادة القوات السعودية المرابطة في منطقة البريقة، في محافظة عدن، وهو مقر قيادة التحالف العربي في اليمن، ورددوا هتافات مناهضة للسعودية وتطالبها بالرحيل عن البلاد.

وحمل المتظاهرون لافتات ضد السعودية وهو ما يعطي مؤشرا بأن هذه المظاهرة خرجت بتيسير وتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم اماراتياً.

واظهرت تسجيلات مصورة أن رئيس الدائرة الجماهيرية في المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن عبد الرحمن غاندي هو من قاد هذه المظاهرة ضد السعودية، إلى أمام مقر قيادة القوات السعودية في اليمن، في محافظة عدن.

واتهم أحد متزعمي المظاهرة السعودية بالتلاعب بالقضية اليمنية، وبعدم الوفاء بعهودها، وبالذات ما يتعلق بالجنوب. وقال “السعودية لم تف بالتزاماتها معنا، رغم أننا أوفينا بما التزمنا به”، وهو خطاب يوحي بأنه يمثل خطاب المجلس الانتقالي في هذا الجانب، المتعلق ببنود اتفاق الرياض، والذي ما زال محل جدل كبير بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية.

وأضاف “المملكة العربية السعودية ليست معنا، ويجب أن يفهم الجميع أنها لم ولن تكن يوما معنا وإنما ضدنا، نحن أبناء الجنوب”. ووصف السعودية “بالنظام الامبريالي الرجعي”، وقال “السعودية هي التي لعبت علينا، وسيأتي لها يوم، سنغزوها داخل أراضيها… ولن نقبل البيع والشراء وسنقاتل على أرضنا”.

وقال مصدر سياسي جنوبي، فضل عدم ذكر اسمه، ان هذه التظاهرة الساخطة على الرياض جاءت نتيجة لما لعبته دولة الإمارات في تغذية الموروث الشعبي الراسخ في فكر المجلس الانتقالي الجنوبي وعقيدته السياسية وهو العداء للمملكة العربية السعودية.

واعتبر سياسيون يمنيون أن هذا التصعيد من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي ضد السعودية “موقفا تصعيديا خطيرا، يهدد بنسف اتفاق الرياض، إذا لم يكن إعلانا رسميا بوفاته والانتقال لخيارات أخرى”.

واستشهدوا بمغادرة رئيس الوزراء اليمني في الحكومة الشرعية معين عبدالملك لمدينة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض، والذي اعتبر إعلانا حكوميا غير مباشر بالوصول إلى طريق مسدود مع المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن اتفاق الرياض، والذي تنصل عن التزاماته المنصوص عليها في بنود هذا الاتفاق، رغم التزام الحكومة بكل البنود الخاصة بها.