الخميس 25-04-2024 12:17:12 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

تعز تودّع 30 جريحا من المبتورين إلى سلطنة عمان لتركيب أطراف صناعية.

السبت 08 فبراير-شباط 2020 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص/ عامر دعكم

   

شهدت مدينة تعز، اليوم السبت، حفلًا توديعيًا لثلاثين جريحا من مبتوري الأطراف المسافرين لتركيب أطراف صناعية في المركز العربي للأطراف الصناعية الذي أسسه الشيخ حمود المخلافي، في مدينة صلالة بسلطنة عمان.

شارك في الحفل، الذي أقيم في منتزه التعاون بمدينة تعز، المئات من أبناء المحافظة، بينهم قيادات في السلطة المحلية والجيش والأمن، وقيادات حزبية.

وفي الحفل، ألقى وكيل محافظة تعز الدكتور عبدالحكيم عون كلمة ثمن فيها مواقف جرحى تعز، وشكر كل ساهم في معالجتهم وخفف عنهم آلام الجراح.

بدورها، حياة الذبحاني، الناشطة في المجال الإنساني ومنسقة المشروع، ألقت كلمة حيّت فيها كل جرحى تعز، العسكريين والمدنيين، وشكرت الشيخ حمود المخلافي وسلطنة عمان.

وقالت الذبحاني أن جرحى تعز، منذ خمس سنوات، يتجرعون كؤوس الألم والموت، ويعانون خذلان الدولة، لكن ثمة يدٌ حانية كانت تمتد إليهم لتضمد جراحهم، وهي يد الشيخ حمود المخلافي.

وأكدت الذبحاني أن هذه الدفعة تعتبر الأولى وستلحقها دفع أخرى، لتركيب أطراف صناعية في المركز العربي للأطراف الصناعية في صلالة.

وأشارت إلى أن الشيخ المخلافي لم يغِب يومًا عن معاناة جرحى تعز، وكانت له جهود جبارة في علاج الجرحى ومتابعتهم.

وخلال الأيام القريبة القادمة، سيسافر الجرحى المبتورون إلى مدينة صلالة بسلطنة عمان، للعلاج في المركز العربي للأطراف الصناعية.

وكان السطان الراحل قابوس بن سعيد سلطان عمان وجّه مطلع الماضي 2019 بإنشاء مركز للأطراف الصناعية لعلاج جرحى محافظة تعز، وهو إنجاز يُحسب لقائد مقاومة تعز الذي بذل جهودا جبارة في المتابعة وتأسيس المركز، خدمة لجرحى تعز.

الجريح هزام قائد، أحد جرحى تعز المبتورين، قال للإصلاح نت " لم نندم أننا ضحينا بأطرافنا دفاعا عن تعز، بل لو عادت أطرافنا كما كانت لما ترددنا في الدفاع عن مدينتنا".

وأضاف " من واجب الدولة أن تعالج الجرحى، فلولا الجريح وتضحياته لما كانت هناك دولة، لكن للأسف، لم تقم الدولة الدولة بواجبها، خذلتنا، وتركت الجراح تنهشنا".

وتابع " تركتنا الدولة نعم، لكن الشيخ حمود المخلافي، الذي كان قائدنا في ميادين البطولة، لم يتركنا وحيدين، فرغم بعده عن تعز إلا أنه لم ينسانا، فهو يقف إلى جانب الجرحى وإلى جانب تعز"

واختتم هزام حديثه" نشكر القائد حمود المخلافي على إنسانيته وعلى وقوفه إلى جانبنا، فالمركز العربي للأطراف في عمان إنجاز كبير جدا".

يتجاوز عدد الجرحى في تعز أزيد من عشرين ألف جريح، بينهم أكثر من أربعمئة جريح مبتور، والعدد كل يوم في ازدياد بفعل استمرار القصف الحوثي على المدينة منذ خمس سنوات.

غابت الدولة عن القيام بواجبها في معالجة الجرحى، فحضر قائد مقاومة تعز، رغم تواجده خارج الوطن، يضمّد الجراح وينشىء مركزا للأطراف الصناعية لعلاج جرحى تعز وكل اليمن.


ففي السادس من أغسطس 2018 سافر 150 جريحا من مبتوري الأطراف للعلاج في الهند، برعاية الشيخ حمود المخلافي، وعبر مؤسسة رعاية التنموية.

وفي العاشر من نوفمبر 2019 أقامت مؤسسة شهيد للتنمية بالتنسيق مع مؤسسة خطوات للتنمية الإنسانية عُرسًا جماعيًا لعدد (60) جريحًا من مبتوري الأطراف، برعاية ودعم الشيخ حمود سعيد المخلافي.

إنشاء المركز العربي للأطراف الصناعية بعث الأمل لدى الجرحى المبتورين في تعز، وأفرحهم بعد طول معاناة، حيث أطمئنوا أن ثمة من سيمنحهم أطرافا صناعية عوضًا عن أطرافهم التي ضحوا بها في سبيل تحرير تعز ودحر الانقلاب.

كلمات دالّة

#اليمن