الأحد 05-05-2024 01:50:25 ص : 26 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الجوف.. 30 مدنيا بينهم 8 أطفال سقطوا بأدوات الموت الحوثية خلال ديسمبر

الثلاثاء 31 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - متابعات
 

 

جرائم المليشيا الحوثية بالجوف، ألغام تحصد أرواح الأبرياء وقصف يستهدف الآمنين في المنازل.


30 مدنيا سقطوا خلال شهر ديسمبر في محافظة الجوف بينهم 8 أطفال ضحايا بأدوات الموت الحوثية.. مدنيون أبرياء تربصت بهم ألغام المليشيات أو استهدفتهم القذائف العشوائية إلى منازلهم، ولم يتوقفوا عند هذا الحد حتى ارتكبوا أبشع الجرائم وأشنعها بحق مواطن أعزل حين قاموا بإصابته ثم تركه ينزف حتى الموت.

محافظة الجوف التي تنزف بين حين وآخر دماً، وتُزهق فيها أرواح الأبرياء، ويترصد الموت الأطفال في ملاعبهم ومراعيهم، والنساء في طرقهن ومراعيهن، أدوات الموت الحوثية تستهدف المدنيين دونما رادع.

دماء الأبرياء ووحشية المجرم

لا شيء في نهاية العام 2019 سوى دماء المدنيين تملأ شعاب الجوف وسهولها، فعشرات الأبرياء حصدتهم آلة الموت الحوثية خلال ديسمبر، لتكشف تلك الجرائم، وجها مجرما انتهك كل الحرمات، لم تسلم منه الطفولة، التي تنزف بين حين وآخر، وتقدم ضحية بريئة، كمثل "عهد" ذي السبع سنوات التي توفيت بسبب انفجار لغم حوثي في 18 ديسمبر، وتبقى صورتها تطوف العالم شاهدة على قبح مجرم، وتواطؤ عالم طالما تغنى بالدفاع عن الإنسان وحقوقه ثم نجده يتعامى عن مئات الجرائم التي تفتك بالأبرياء، ولا نجده إلا مصطفا خلف قاتل تكررت جرائمه، وتستمر أموال الدعم توفر له فرصا للقتل، ليضمن بعد كل جريمة إخفائها عن أعين الرأي العام.


ديسمبر.. حصيلة مفزعة

في مطلع ديسمبر وأثناء ما كان الطفل محمد حميد إبراهيم، البالغ من العمر ثماني سنوات، يلعب أمام منزله بمركز مديرية الغيل سقط مقذوف أطلقته مليشيا الحوثي على منازل المدنيين، أصيب محمد بجروح خطيرة في وجهه أدت لفقدانه إحدى عينيه وتهشم فكه وجروح متفرقة بجسمه جراء تطاير الشظايا، واستمر المجرم في ترصد المدنيين، حيث انفجر لغم أرضي بسيارة تقل 16 مدنيا في طريق اليتمة شمال مديرية خب والشعف مما أدى الى استشهاد 3 مدنيين وجرح 13 آخرين

ولم يمر سوى يومان حتى انفجر لغم آخر بتاريخ 15 ديسمبر أدى لاستشهاد أربعة مدنيين وتحطم السيارة التي كانت تقلهم. وفي 18 من ذات الشهر كانت أدوات الموت تتربص بالطفلة عهد وأسرتها، إذ انفجر اللغم بالسيارة التي تقلهم بمديرية المتون وأدى لارتقاء روح عهد، وإصابة أربعة أطفال بالإضافة إلى رجل وامرأة، لتتكرر جرائم الألغام التي زرعتها المليشيات بشكل عشوائي، هذه المرة تحصد أرواح أربعة مدنيين في 20 ديسمبر، وما هي إلا أربعة أيام حتى انفجر لغم بطفلين شقيقين أثناء رعيهما الأغنام في مديرية المصلوب مما أدى لاستشهاد الطفل مبارك محمد غرزة (10 سنوات) وإصابة شقيقه زبن الله(8 سنوات) بتاريخ 24 ديسمبر.

وفي مساء ذات اليوم، ارتكبت المليشيات الحوثية أبشع جرائمها حين اختطفت المواطن ثابت الشواطي أثناء مروره بنقطة تابعة لها بمديرية الحميدات وقامت بإطلاق الرصاص عليه وتركه ينزف حتى الموت وهو شقيق غانم الشواطي الذي قتلته قبل أشهر دون ذنب.

استهداف يهدد الحياة

أصبحت أدوات الموت الحوثية تتهدد الحياة في محافظة الجوف، وصار المدنيون هنا معرضين للموت في كل حين، فالاستهداف بالمقذوفات مستمر، وآلاف الألغام مزروعة في الطرق العامة وسهول الجوف ووديانها، ومن نجا من القذيفة أو اللغم تلاحقه رصاصات الإجرام في كل نقطة تفتيش والتهمة جاهزة.

ويظل التساؤل: متى تتوقف المليشيات عن جرائمها بحق المدنيين في الجوف؟
لكن ذلك يبدو بعيد المنال سيما وقد فخخت الأرض بآلاف الألغام التي ستظل تترصد الأبرياء أينما ذهبوا وفي كل حين حتى إذا اندثرت هذه الجماعة الفاشية ستظل الألغام تترصد المدنيين أينما ذهبوا.
فمن يحمي المدنيين اليوم من جرائمها؟ ومن يخلص المواطنين في الجوف مستقبلا من الموت المدفون تحت التراب؟

أسئلة توجه للمنظمات الدولية وحماة حقوق الإنسان لامتلاكهم أدوات الضغط مما يمكنهم من إيقاف جرائم الحوثي بحق المدنيين بالجوف.

كلمات دالّة

#اليمن