فشلت ميليشيا الحوثي الانقلابية في فرض قرارها على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها القاضي بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة.

وقال عدد من الأهالي أنهم مايزالون يتعاملون بالنقود الوطنية من الطبعة الجديدة في حياتهم اليومية، مؤكدين لـ"الثورة نت" أنه من الصعوبة جدا أن تنجح المليشيا المدعومة من ايران في فرض قرارها.

كما لم يستجب المواطنون في العاصمة صنعاء لطلب المليشيات باستبدال ما بحوزتهم من أموال من الطبعة الجديدة باموال من الطبعة القديمة أو الحصول على سندات من البنك المركزي الذي يخضع لسيطرة الجماعة الانقلابية.

ونقلت وسائل إعلام عن محافظ البنك المركزي في صنعاء المعين من قبل الميليشيا، رشيد أبولحوم، أن عدد المواطنين الذين استجابوا للدعوة وتم استبدال ما لديهم من أموال بالطبعة الجديدة بلغ ٩٠٠ مواطن فقط منذ صدور القرار، رغم مرور أكثر من أسبوع على اصدارها لقرار المنع.

وكانت جماعة الحوثي الانقلابية قد أصدرت في 16 ديسمبر الجاري قراراً بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة المحلية بجميع فئاتها، وأمهلوا التجار والصرافين والمواطنين 30 يوماً للتخلص منها، مهددة المخالفين بأنهم سيواجهون تهمة "التزوير" والسجن لمدة "عام".

وفي هذا السياق نشأت اليوم الاثنين عدد من المشادات بين مواطنين وعناصر يتبعون المليشيا في الشوارع ووسائل النقل وابواب المتاجر على خلفية التعامل مع الطبعة الجديدة من النقود.

وأجبرت مليشيا الحوثي أصحاب المتاجر والمطاعم والبقالات برفع يافطات كتب عليها "لا نتعامل مع الطبعة الجديدة من النقود" وتحمل هذه اليافطات صور للنقود الجديدة بفئاتها الأربع.

غير أن عدد من التجار وأصحاب المحلات ممن يرفعون هذه اليافطات أكدوا لـ"الثورة نت" أنهم يقبلون التعامل بهذه النقود مشيرين إلى أنهم اجبروا على رفعها. وبالمقابل هناك الكثير من التجار وأصحاب المحلات الصغيرة وحتى سائقي وسائل النقل في العاصمة صنعاء يرفضون التعامل مع النقود الجديدة خوفا من بطش المليشيات أو مصادرتها.

يقول سائق "باص" على خط "الجامعة _ جولة تعز" أن عناصر من الحوثيين في نقطة تستحدث كل مساء في خط الدائري صادرت منه ليلة امس الأحد 22 الف ريال من الطبعة الجديدة كانت بحوزته.

وأكد لـ"الثورة نت" أن هذا المبلغ كان حصيلة عمل يومين ونصف، وقال "كانوا سيأخذونني مع الفلوس وبعد رجاء وتدخل المارة اكتفوا بأخذ المبلغ".