الجمعة 29-03-2024 13:46:53 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

العديني: الشهيد الشدادي رمزاً لحالة وطنية تتجاوز صراع الماضي حفاظاً على وحدة الجسد اليمني

الثلاثاء 08 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - متابعة خاصة

 

 

أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، أن الشهيد عبد الرب الشدادي لم يكن فردا بقدر ما كان رمزا لحالة وطنية ما زالت قادرة على فرز رجال تجاوزوا الثارات وضغائن صراع مضى ومضوا يقدمون أرواحهم حفاظا على جسد يمني واحد.

وقال العديني -في منشور له على فيسبوك في الذكرى الثالثة لاستشهاد المناضل الوطني الفريق الركن عبد الرب الشدادي- إنه يجب ألا يعود الجسد اليمني موزعا بين المذاهب والمناطق والجهات كما تريد له الإمامة.

وأضاف أن ذكرى استشهاد الشدادي تذّكر بالمشروع الوطني وهو يعيش أصعب لحظاته التي فقد فيها دولته وشكله السياسي المعبر عنه منذ إعلانه في الستينيات.

وتابع قائلاً: "هذه الدولة التي وجدت لتعبر عن أهداف الثورة واستقرت في حياتنا بفعل قيادة آمنت بتلك الأهداف يوم تأسست إلا أنها كانت تفتقر لمثلهم وهي تتعرض لمحنتها الأخيرة".

وأضاف نائب رئيس إعلامية الإصلاح: "وبقدر جلاء هذه الحقيقة المرة إلا أن هناك حقيقة أخرى تساويها وهي أن المشاريع قد تفقد دولها لكنها تعود إلى حالتها الأولى: فكرة يتلقفها المؤمنون بها حقا وهؤلاء لا يبرزون إلا حين تهب العواصف، هنا أتذكر الشدادي وضمن سياق المشروع اليمني والحرب التي تشن عليه ونوعية القيادات التي يحتاجها".

ومضى قائلاً: "يمكننا القول إننا نعيش نهاية مرحلة دولة الغلبة بالقوة التي ورثت عن الثوار الفكرة وشعب ثار على انقساماته، لكن هذه القيادات فشلت في نقل الجمهورية من طور الفكرة إلى طور الدولة لأسباب تتعلق برفضهم مبدأ التداول السلمي لسلطة قامت أصلاً من أجل الشعب فأخذوها غنيمة يتداولونها بينهم، وبفشلها عادت الفكرة مرة أخرى إلى قلب المجتمع بعد أن خذلتها القيادات التي لم تكن على مستوى المهمة".

واعتبر العديني أن ذلك الفشل هو الذي ضاعف الطلب على قيادات أمثال الشدادي وأمثاله في كل الجبهات، مشيراً إلى أنه الحنين الشعبي لقيادات تنتمي للشعب وتغريه حريته أكثر مما تفعل الأمجاد الشخصية.

وأوضح أنه في الجولة الأولى تمكن المشروع الوطني من هزيمة الواقع المنقسم وإعادة تجميع الجسد اليمني، على يد رجال تجاوزوا واقعهم المنقسم ذاك ثم انتصروا عليه.

وأكد أن هؤلاء الرجال ألحقوا هزيمة بالإمامة والاستعمار لأنهم كانوا لا يرون إلا يمنا واحدا وهو ما يحتاجه المشروع الوطني في جولة نضاله الحالية.