الأربعاء 24-04-2024 05:36:55 ص : 15 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

(1135) جريمة وانتهاكا ارتكبها الانقلابيون في محافظة إب خلال النصف الأول من العام الجاري

نصف عام من الجحيم !

الخميس 13 يوليو-تموز 2017 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

      

ارتكبت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابيتان، بمحافظة إب، مئات الجرائم والانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان في المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري.

 

وبحسب تقرير رقمي كشفت عنه وحدة الرصد بالمركز الإعلامي للمقاومة في المحافظة، فإن مليشيات الانقلاب ارتكبت أكثر من 1135 جريمة وانتهاكاً خلال نصف العام الجاري.

 

وكشف تقرير المركز الصادر، الثلاثاء الماضي، باسم (نصف عام من الجحيم) عن جرائم جسيمة تحسب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفق التصنيفات القانونية طالت عدداً من المدنيين.

 

التقرير أوضح أن الجرائم توزعت بين القتل، وتفجير المنازل، والاختطاف، والنهب، والسطو المسلح، وعمليات التهجير القسري، وحصار القرى، والحملات المسلحة، واقتحام المنازل، وترويع الآمنين وجرائم أخرى.

 

كما كشف التقرير عن أرقام صادمة لأعداد القتلى والمصابين الذين طالتهم رصاص المليشيات؛ حيث بلغ عدد الضحايا - بحسب الإحصائية- 131 قتيلاً و114 جريحاً، بينها إصابات بالغة.

 

مسرح جريمة مفتوح

 

وقتل وأصيب عشرات المدنيين في انتهاكات أمنية جسيمة ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في محافظة إب، وسط اليمن، وأخرى أمنية في المحافظة التي تشهد فوضى أمنية عارمة خلال النصف الأول من العام الجاري وفق التقرير أعلاه.

 

وبالعودة إلى تفاصيل الانتهاكات والجرائم المرتكبة، فإن نحو 13 امرأة وطفلاً قتلوا في تلك الحوادث، وأصيب 6 آخرون، فيما تم تسجيل 8 حالات انتحار كلها بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تسببت بها الحرب التي أشعلتها المليشيات الانقلابية، كما تم توثيق حالتي وفاة تحت التعذيب في سجون المليشيات الانقلابية، علاوة على حوادث أخرى غلب عليها طابع الاشتباكات المسلحة والصراعات الداخلية بين الانقلابيين التي تودي بحياة مدنيين أثناء عملية الاشتباكات التي تشهدها المحافظة بشكل شبه يومي.

 

ومن بين القتلى الذين رصدهم التقرير حوادث جسيمة ارتكبها الانقلابيون بحق مدنيين من بينها جرائم قتل بالدهس، وجرائم قصف عشوائي على قرى في بعدان، فيما سجلت جرائم قتل أخرى ضد مجهول.

 

وشهد يناير أكبر معدل من تلك الجرائم؛ حيث بلغت حجم الجرائم نحو (66) جريمة قتل وإصابة، فشهر فبراير (38) جريمة ومارس ويونيو ب(37) جريمة لكل شهر، فيما بلغت جرائم القتل والشروع في القتل في شهري ابريل ومايو بـ (35) جريمة و(32) جريمة على التوالي.

  

سجن كبير!

استمراراً لنهج الاختطاف الذي انتهجته المليشيات الانقلابية ضد معارضيها في المحافظة، سجلت إحصائية التقرير الصادر عن المركز اختطاف (373) مواطناً من أبناء المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري.

 

ونالت كل فئات المجتمع حصتها من تلك الاختطافات التي طالت الجميع بمافي ذلك لاجئون ومنظمات دولية ولا يزال كثير منهم داخل سجون المليشيات الخاصة.

 

ولأسباب مختلفة ومن دون أسباب، تلقي المليشيات بمعارضيها والمواطنين خلف القضبان لأشهر، البعض منهم لا يزال قابعاً في تلك السجون والمعتقلات منذ أكثر من عامين، فيما تم إطلاق سراح عدد كبير منهم بفديات مالية كبيرة طالب بها مشرفو تلك السجون والمعتقلات مقابل الإفراج عنهم.

 

وكشف التقرير أن المليشيات الانقلابية اختطفت نحو (182) شخصاً في شهر فبراير، و(79) في شهر يناير، و(32) في شهر مارس، (26) في شهر ابريل، (33) في شهر مايو، و(21) في شهر يونيو.

 

هاربون من الحياة!

دفعت الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها المحافظة كامتداد للوضع المعيشي في البلد نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيات الانقلاب إلى الفرار نحو الموت عن طريق الانتحار كملاذ نهائي من الوضع الذي يعيشونه.

 

ووفق الإحصائية التي كشفها التقرير فإن 8 أشخاص تخلصوا من أنفسهم قتلاً عن طريق الشنق أو المواد السمية من بينهم امرأة و3 أطفال في مديريات العدين والنادرة وحزم وفرع العدين، خلال النصف الأول من العام الجاري.

 

وأشار التقرير بأن الجريمة في ازدياد متسارع نتيجة انعدام الحلول لدى المقدمين عليها في ظل انتشار كبير للفقر والبطالة وانقطاع مصادر الدخل في البلد الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عامين.

 

مسيرة الديناميت!

كما شهدت المحافظة أكبر نسبة تفجير لمنازل ارتكبها الانقلابيون بحق عدد من معارضي الانقلاب من وجاهات اجتماعية وقيادات سياسية وعسكرية في المحافظة.

 

وأوضح التقرير أن المليشيات الانقلابية قامت خلال الأشهر الستة الماضية بتفجير 11 منزلاً في مديرتي حزم وفرع العدين، فيما أحرقت منزلين في مديريتي القفر والظهار.

 

واعتمدت المليشيات الانقلابية سياسة تفجير منازل خصومها كسلاح فتاك في إرهاب خصومها من وجاهات اجتماعية وعسكرية وسياسية نالت محافظة اب النصيب الأكبر منها.

 

الحرب على المنازل

حرب أخرى تخوضها المليشيات الانقلابية في حربها على أبناء المحافظة المسالمة، تتمثل في الاعتداء على المنازل بالمداهمات والنهب والاقتحام.

فقد رصد التقرير اقتحام المليشيات الانقلابية لـ(130) منزلاً في عدد من مديريات المحافظة بواقع (33) جريمة في يناير، و(45) في فبراير، و(17) في مارس، و(15)في ابريل، و(11) في مايو، و(9) في يونيو الماضي.

 

وأشار المركز بأن الإحصائية التي تم حصرها هي تلك المرصودة، في حين أن منازل عدة اقتحمت في مديرية العدين، في فبراير الفائت لم يتسن لنا حصرها بالدقة نظراً لغياب المعلومة.

 

وكشف التقرير عن (83) عملية نهب طالت عدداً من منازل المواطنين في عدد من مديريات المحافظة خلال الأشهر الستة الماضية، مشيراً إلى أن من بين المنهوبات سيارات ومجوهرات وأسلحة، وأموال تم نهبها من عدد من المنازل التي اقتحمتها المليشيات، والتي تقدر بعشرات الملايين، إضافة إلى عمليات سطو مسلح على أراضي وممتلكات عامة وخاصة.

 

تهجير قسري

ومن بين الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الانقلابية بحق أبناء المحافظة عمليات التهجير القسري الذي فرضته مليشيات الحوثي على أبناء قرية الدهيمية بمديرية الحزم في يناير الماضي، حيث أجبرت المليشيات الانقلابية عشرات الأسر من مغادرة منازلهم باتجاه سفوح الجبال وبطون الأدوية، بعد أن اقتحمت منازلهم وفجرت ثلثها واختطفت وطاردت العشرات من أبنائها الشباب والرجال في عملية عسكرية استمرت عدة أيام.

 

ورصد المركز تهجير المليشيات لنحو (170) مواطناً، معظمهم تم تفجير منازلهم، واضطروا إلى مغادرة قريتهم إلى أماكن أكثر أماناً بعد أن فرضت قوات المليشيات طوقاً أمنياً على المنطقة لعدة أيام ومارست إرهاباً بحقهم غير مسبوق.

 

جرائم أخرى

 

التقرير أيضاً كشف عن جرائم ارتكبتها المليشيات الانقلابية بحق مواطنين ومؤسسات تمثلت في عمليات اعتداء بالضرب والإهانة لعدد من موظفي الدولة وأخرى طالت مواطنين عن طريق الابتزاز المالي، وممتلكات عامة تم مصادرتها وتأجيرها لنافذين حوثيين.

ورصد التقرير عمليات سطو مسلح على عدد من الأملاك العامة والخاصة، وحالات استغلال وظيفة عامة في التفريط بممتلكات الدولة، وكشف التقرير عن تعسفات بحق منظمات دولية أدت إلى توقيف نشاطها كما هو الحال بشأن منظمة أطباء بلا حدود.

 

كما كشف التقرير عن تجنيد قسري فرضته مليشيات الحوثي على عدد من أبناء مديرية المشنة وفق شكاوى تقدم بها أهالي الأطفال.