الخميس 18-04-2024 20:57:14 م : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

احتفالات وعروض كرنفالية في تعز احتفاء بذكرى 26 سبتمبر

الخميس 26 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت - خاص/ عامر دعكم

 

 

شهدت مدينة تعز صباح اليوم الخميس كرنفالا شعبيًا شبابيًا احتفاء بالذكرى الــ 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي يعتبرها أحرار اليمن أهم ثورة يمنية.

وشارك في الكرنفال الجماهيري جنود في الجيش والأمن وطلاب وطالبات من عدة مدارس في المدينة، بالإضافة إلى الاتحاد العام لطلاب اليمن فرع تعز وطلاب من مختلف الجامعات الخاصة ورياضيون وكذا حشود من مختلف مديريات تعز.

وكان أبناء تعز أوقدوا شعلة 26 سبتمبر مساء أمس الأربعاء، وسط حضور جماهيري وهتافات وطنية تصدح بها شوارع المدينة.

القيادي في إصلاح تعز، ضياء الحق الأهدل تحدث عن ثورة 26 سبتمبر قائلا: "لم تكن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 م نزوة ورغبة لجماعة طامعة بحكم أو ساعية لسلطة، بل كانت مطلب شعب وضرورة وطنية وإنسانية إذ كانت الإمامة قد أفسدت الحياة و دمرت الوطن وذلك قبل أكثر من نصف قرن".

وأضاف الأهدل "من باب أولى أن تسقط الإمامة الجديدة المتمثلة بمليشيات الإنقلاب الحوثية إذ هي صورة أسوأ للإمامة السابقة كونها تمثل تراجع نصف قرن بل قرون إذ تستمد حقدها من حضارة فارس الكهنوتية وهذا ما يدركه الشعب اليمني بغالبيته ويسعى إليه بقناعته ولن يثنيه زيف ولا خذلان".

وعن احتفاء تعز بذكرى الثورة، قال الناشط السياسي فاروق حيدره"عندما تحضر تعز مكاناً ما يصبح المكان ثورياً، وعندما يحدث تجمعاً للتعزيين يتصدر الفعل الثوري كل التفاصيل، وتخيل عندما يحتشد المكان التعزي بالتعزيين، عندها تصبح الثورة فعلاً حتمياً لا يمكن التستر عليه أو تجاهله".

وأضاف حيدره "هكذا ضرب أبناء تعز كل المواعيد بالفعل الثوري، وأصبحت الهوية التعزية مقترنة بالثورات، وأصبحت وجوههم وملامحهم أسفاراً تخلد ثوريتهم، وتبشر بثورة التي لا يحدها خذلانات ولا يقف أمامها عوائق ".

وأشار حيدره إلى أنه "من الصعب على أي قوى أن تتجاوز كل هذا الوعي والنضج والمدنية والاصرار الثابت تماماً كالاصابع على الزناد ، ويستحال مصادرة مشروعها الثوري أو تحويل أحلام أهلها إلى كوابيس".

أما الكاتب الصحفي صدام الحريبي فيرى بأن اليمنيون سينجحون في استعادة ألق سبتمبر الثورة عندما يستكلمون تحقيق أهداف ثورة فبراير لأنها امتداد لسبتمبر وبدون ذرة شك.

وأضاف الحريبي للإصلاح نت "سيكون ألق سبتمبر الأجداد مكتملا باكتمال النضال الثوري الذي بدأه اليمنيون في فبراير وذلك بإسقاط ما تبقى من أيادي الكهنوت وأسلافه الذين أتى بهم من الكهوف والجبال والأودية التي لا تعرف سوى القتل واستباحة الدماء".

الجندي في الجيش الوطني عيسى احمد قال للإصلاح نت: " ثورة 26 سبتمبر كانت ضد الإمامة، ونحن اليوم بعد 57 سنة نواجه أحفاد الإمامة، وهذا يعني أن هناك أخطاء حدثت خلال العقود الخمسة الماضية وسهلت الطريق أمام الإماميين الجدد ليعودا من جديد".

وطالب عيسى بضرورة دعم الجيش الوطني لاستكمال التحرير وإنهاء مشروع الخرافة ودفن الانقلاب الحوثي.

ويرى عيسى بأن كل الإعاقات التي تعترض الجيش الوطني والتلكؤ في دعمه لا يخدم سوى الإماميين الحوثيين، وكلما تأخرت معركة الحسم زاد انقلاب الإماميين تجذرا".

ويرى متابعون بأن حالة التفاعل الشعبي الواسع يعكس شعور اليمنيين بخطورة الإمامة لا سيما أنهم يواجهون حاليا ذات المشروع الإمامي الكهنوتي، وأن الانقلاب الحوثي ما هو إلا امتداد لتلك الحقبة الكهنوتية، وهو واقع يؤكد أن اليمنيين سيمضون في وأد الانقلاب الحوثي كونه أعاد اليمنيين أكثر من نصف قرن إلى الوراء.

في الوقت الذي تحتفي فيه تعز بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي شكلت ضربة قاصمة للإمامة وفكرة الخرافة، فإن تعز تجسد نموذجًا فريدا في مقاومة أحفاد الإمامة الحوثيين، وتمضي بكل ثبات وجسارة في دحر الانقلابيين.

ويطالب التعزيون بضرورة استكمال تحرير تعز وكل الوطن من المشروع الحوثي الظلامي الكهنوتي، حتى يستعيد الوطن ألقه وتتحقق كامل أهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة، وثورة 11 فبراير الخالدة.

كلمات دالّة

#ثورة_26_سبتمبر #تعز