أكد اللقاء التشاوري لمشايخ ووجهاء مديرية مودية في محافظة أبين على أنه لا بديل عن الدولة ومؤسساتها وحضورها على الأرض، كون ذلك ضرورياً لحماية المجتمع من الفئات المنحرفة.

وشددوا في اللقاء الذي عقد برعاية معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري، على حضور الدولة ومساندتها والتمسك بها، لكف العابثين والمفسدين.

وقال البيان الصادر عن اللقاء أنه جاء لتدارس الأوضاع التي تمر بها المحافظة وحالة عدم الإستقرار جرّاء الإنقلاب الدامي على مؤسسات الشرعية الدستورية في الثامن من أغسطس 2019م. وانعكاساته التي أثرت سلباً على حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم والوقوف أمامها لوضع الحلول والمعالجات التي تسهم في حلحلة الأمور وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة الوسطى وعموم مديريات المحافظة والعمل معاً على توحيد الكلمة ولمّ الشمل وتضميد جراح هذه المحافظة التي عانت كثيراً وقدمت خيرة شبابها في مختلف المراحل والمنعطفات.

ودعا المجتمعون كافة القيادات السياسية والوجاهات الاجتماعية والقبلية بالمحافظة الى ضرورة الوقوف بمسؤولية والالتفاف خلف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، ومساندته لاستعادة الشرعية على كامل تراب الوطن.

وأكدوا على أن القضية الجنوبية قضية أبناء الجنوب جمعياً وأن حلها الحل العادل الذي يرتضيه أبناء الجنوب سيظل هدفاً سامياً نناضل من أجل تحقيقه.

وعبروا المجتمعون عن رفضهم القاطع لكل نتائج انقلاب أغسطس الماضي، داعين المغرر بهم الى الاستجابة إلى داعي العقل والحكمة لتسليم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأهلية لتستطيع الحكومة الشرعية ممارسة مهامها لخدمة المواطنين.

وأشار المشاركون إلى أن كافة أبناء الوطن يبحِرون في سفينة واحدة والحفاظ عليها من الغرق مسئولية الجميع، ويقع على عاتق كافة أبناء المجتمع رأب الصدع وتجنب الفتنة وتغليب لغة الحوار في حل الخلافات والتباينات السياسية والمجتمعية.

وعبروا عن رفضهم بشكل قاطع أعمال التقطع والحرابة التي يمارسها الخارجون عن النظام والقانون والعرف القبلي والإنساني وسنكون خلف الدولة في كل الإجراءات التي ستتخذها لردع المتمردين.

وادانوا المداهمات والإعتقالات التي طالت الكثير من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية بمحافظة عدن على أساس مناطقي، محذرين من انعكاساته السلبية التي ستترك أثراً سلبياً في تمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد.

ودعا المجتمعون دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للعودة الى الهدف الذي تدخلت من أجله دول التحالف المتمثَل في استعادة الشرعية وتمكينها من أداء مهامها الدستورية والقانونية على جميع تراب الوطن.

كما دعوا الحكومة الشرعية بالقيام بواجباتها تجاه مواطنيها بتوفير الخدمات وتأمين صرف مرتبات الجهاز الإداري والعسكري والأمني بصورة منتظمة.

وهنأ المشاركون الأشقاء في المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانون لليوم الوطني للملكة.