نعت الرابطة الوطنية لأسر الشهداء، السبت، شهداء القصف الاماراتي الغاشم والذين قارب عددهم 100 شهيد أزهقت أرواحهم غدرا في ضربة موجعة وأليمة لكنها بحجم الانتصار القادم.

وقالت الرابطة –في بيان- إن مأساة الغدر الإماراتي خيمت على مئات المنازل اليمنية التي فقدت فلذات أكبادها من جنود الجيش الوطني في قصف الطيران الإماراتي الذي استهدفهم على مشارف عدن.

وأوضحت الرابطة أنها تستقبل أكبر دفعة من ملفات شهداء الشرعية سقطوا في يوم واحد.

وشددت على أن هذا الاعتداء الجبان والمنتهك للسيادة اليمنية والشرعية الدولية وأهداف التحالف المعلنة يجب أن يواجه بموقف حازم وتحركات جادة ترقى لمستوى الحادث الإجرامي البشع، وما تلاها من عمليات إرهابية قام بها مقاتلي المجلس الانتقالي تمثلت بالذبح والتصفيات للجرحى وملاحقتهم إلى المستشفيات للإجهاز عليهم بإيعاز إماراتي، ومداهمة منازل الشهداء من أبناء أبين وشبوة في عدن وزنجبار.

وأضاف بيان النعي: "لقد كشف قادة أبوظبي بهذه الخيانة النكراء للشرعية والمملكة العربية السعودية، عن نفوسهم المتعطشة للدم وعن نواياهم السوداء التي انحرفت بهم منذ وقت مبكر، عن مسار التحالف وأهدافه المعلنة للقيام بزعزعة المناطق المحررة واستلاب أمنها وتأسيس مليشيات خارج إطار الشرعية لتحقيق مكاسب استعمارية واهنة".

واعتبر الإيغال الإرهابي في دماء أبطال الجيش الوطني يؤكد يقينا أن حادثة القصف في نقطة العلم، ليست الجريمة الأولى التي ترتكبها الإمارات بحق مواقع الجيش التابع للشرعية وليس الاستهداف الأول لقادته المغدورين؛ وقد حان الوقت لمحاسبتها على كل جرائمها الوحشية.

وطالب الشرعية بمواقف صارمة تواكب الغضب الشعبي العارم الذي يجتاح كل ربوع اليمن، واتخاذ الخطوة التي تأخرت كثيرا بإنهاء دور الإمارات في التحالف ورفع الغطاء القانوني عنها والتوجه إلى مجلس الأمن لمحاكمتها دوليا عن كل أفعلها.

كما أكدت الرابطة على موقفها الثابت من دعم الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتأييد مواقف الحكومة الشرعية وقوات الجيش الوطني في وجه الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا والانقلاب الذي قادته الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن ودعمته بالقوة المسلحة والتدخل الجوي.

واهابت بكافة أطياف المجتمع التكاتف ورص الصفوف والالتحام بالشرعية والجيش الوطني لمقاومة التواجد الإماراتي الغاشم بكل الوسائل الممكنة وإفشال مخططاته الظلامية الرامية لتمزيق اليمن ونهب ثرواته.