الجمعة 29-03-2024 08:19:22 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثيون مستمرون في جرائمهم بحق الطفولة في اليمن

السبت 27 يوليو-تموز 2019 الساعة 12 صباحاً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

كشفت تقارير حقوقية، إن العديد من الانفجارات وقعت وسط المدارس باليمن وراح ضحيتها مئات الأطفال، منها الانفجار الذي وقع في حي سعوان بالعاصمة اليمنية صنعاء فى أبريل الماضى، كان بسبب انفجار مواد قابلة متفجرة خزنتها ميليشيات الحوثى.

أضافت التقارير، أن مستودعا تسيطر عليه جماعة الحوثى، خزنت فيه موادا متطايرة بالقرب من المنازل والمدارس، اشتعلت فيه النيران وانفجر فى العاصمة اليمنية صنعاء ما تسبب بمقتل 15 طفلا وإصابة 100 آخرين، فيما عرف بـ”انفجار سعوان”.

وقال شهود إن الانفجار تسبب فى فرار العديد من الفتيات المذعورات عبر الشرفات الموجودة خارج الصفوف الدراسية إلى السلالم، حيث سقط بعضهن وتعرضن للدعس عندما أصبحت السلالم مسدودة، وماتت بعض الفتيات في الطابق العلوي من المبنى المكون من 3 طوابق عندما قفزن أو سقطن من المبنى.

ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان، فى تقرير مشترك، جماعة الحوثى المسلحة إلى التوقف عن تخزين كميات كبيرة من المواد المتطايرة في المناطق المكتظة بالسكان، لافتة إلى أن عدد القتلى الفعلي قد يكون أعلى، حيث تم إجلاء بعض ضحايا الانفجار الذين كانوا في حالة حرجة إلى مستشفيات عامة تديرها السلطات الحوثية، ولم يوافق مسؤولو المستشفيات على التحدث إلى المنظمات الحقوقية.

 

مدارس الحديدة

وقد خزنت مليشيا الحوثى، كميات سلاح، داخل مدرسة حكومية يرتادها مئات الطالبات فى مدينة الحديدة غربي اليمن، كما نصبت ميليشيا الحوثى مدافع ثقيلة داخل فناء دار المسنين فى شارع جمال بمدينة الحديدة.

ومن جانبه قال بليغ المخلافى المحلل السياسي اليمنى، إنه بعد انقلاب المليشيات الحوثية على السلطة الشرعية فى اليمن، والوضع التعليمي في هذه الدولة يعيش مأساة كبيرة.

وأضاف المخلافى، أنه: “تم تحويل المدارس فى اليمن، إلى مخازن للأسلحة وأماكن تدريب عسكرية، ما عرضها للقصف الجوي ووصل الضرر فيها إلى مستوى مخيف وهناك 2 مليون طفل يمني يعانون من عدم القدرة على العودة للمدارس، بسبب النزوح والهجرة وانعدام الأمن”.

 

“حقوق الإنسان” تناشد المجتمع الدولي

ومن جانبها قالت الحكومة اليمنية إن الحوثيين يستغلون المدارس ثكنات عسكرية، ويسقط مئات الأطفال ضحايا الانفجارات المتكررة، كما طالب وزير حقوق الإنسان المجتمع الدولي بإدانة مرتكبي هذه الانتهاكات، والتي قال إن استمرارها هو استمرار للعنف بحق الأطفال وتقويض لجهود السلام في اليمن.

 

مواد متفجرة حوثية

وقال بيل فان إسفلد، باحث أول فى مجال حقوق الطفل فى هيومن رايتس ووتش: “أدى قرار الحوثيين بتخزين مواد متطايرة بالقرب من المنازل والمدارس على الرغم من الخطر المتوقع للمدنيين، إلى مقتل وإصابة العشرات من أطفال المدارس والبالغين”، وطالب الحوثيين بالتوقف عن التستر على ما حدث في حي سعوان والبدء ببذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الخاضعين لسيطرتهم.

ووجدت المنظمتان، بناء على مقابلات ميدانية مع شهود ومقاطع فيديو وصور الأقمار الصناعية، أن محتويات المستودع اشتعلت فيها النيران وانفجرت، لم تتمكن المنظمتان من تحديد محتويات المستودع، ولكن المعلومات المتاحة تبيّن أنها قابلة للاشتعال والانفجار، ما يشكل خطرا متوقعا على المدنيين الذين يعيشون ويرتادون المدارس في المنطقة.

 

انفجار ”سعوان”

وكانت منظمة “سام” الحقوقية قد أصدرت مؤخرا تقريرا بعنوان “الانفجار الغامض” يتضمن تحقيقاً أجرته المنظمة في واقعة الانفجار الذي وقع في حي سعوان بصنعاء.

وقالت إنه بحسب تقييم خبير عسكري عمل في مجال التصنيع العسكري في القوات المسلحة اليمنية “يعتقد أن الانفجار لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران بل نتيجة فعل داخلي من الورشة نفسها، وأن مدى الضرر الذي خلفه الانفجار، والذي وصل إلى مسافة 5 كلم، ناتج عن مواد شديدة الانفجار ربما كانت تستخدم لتصنيع رؤوس صاروخية تستخدم في العمليات العسكرية”.