الثلاثاء 23-04-2024 16:33:14 م : 14 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الانقلابيون يدمرون اليمن...مظاهر الأزمة الإنسانية (1-2)

الجمعة 16 يونيو-حزيران 2017 الساعة 01 صباحاً / الاصلاح نت - خاص


تنوعت وتعددت الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي وصالح في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها او من خلال الاستهداف المباشر للأحياء السكنية في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الشرعية.


نشروا الرعب في اوساط المجتمع باستخدامهم العنف والقتل والتنكيل لمن يعارض فكرهم وسياستهم الدخيلة على المجتمع، حيث صُنفت مليشياته بأنها ثاني جماعة في العالم تهدد حياة الصحفيين بعد التنظيم الإرهابي داعش بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود".


انتهاكات وحشية مارستها المليشيات بحق الشعب، وهناك صحفيون وإعلاميون وناشطون وأكاديميون وحقوقيون ومدنيون ومواطنون تم اختطافهم وتغييبهم في سجون المليشيات الانقلابية واخفاء الكثير من المدنيين قسراً وقتل البعض منهم بالتعذيب أو بالاستهداف بالقذائف.


إحصائيات وأرقام موثقة تؤكد ارتكاب مليشيات الحوثيين وصالح أبشع الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المواطنين والمختطفين، جرائم لا تسقط بالتقادم، اختطاف واعتقال وتعذيب وقتل.


أزمة إنسانية كبيرة سببتها الملشيات في اليمن، منتهكة حقوق الإنسان ؛ تلك الحقوق المكفولة دينياً وأخلاقياً وقانونياً ودولياً.


حملات واسعة شنتها المليشيات لاختطاف المواطنين بدعوى من المتمرد عبد الملك الحوثي المحرض الكبير لانتهاك حقوق الانسان والراعي الرسمي لافتعال الأزمة الإنسانية وانتشار الأمراض والأوبئة، والمجاعات.

في هذه الحلقة احصائيات بعدد الانتهاكات التي طالت المدنيين والصحفيين تم توثيقها من قبل منظمات مجتمع مدني ومنظمات دولية..

 

440 قتيلا و772 جريحا

خلال 5 أشهر ارتكبت مليشيات الحوثي العديد من الجرائم حيث استشهد 440 شخصا على بينهم 73 طفلاً و35 امرأة و7 إعلاميين ونشطاء. ووفقاً لتقرير صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان والذي رصد هذه الإحصائية من 1 يناير وحتى 31مايو 2017.

 

772 جريحا

وتابع التحالف اليمني في تقريره أنه جرح 772 بسبب مليشيات الحوثي وصالح ، كما استشهد 39 مدنياً بينهم 5 أطفال و3 نساء بسبب الألغام الفردية والألغام المضادة للمركبات والتي زرعتها مليشيات الحوثي وصالح في عدد من المحافظات بما فيها تعز والجوف والضالع والبيضاء ومأرب.


استشهاد 73 طفلا وجرح 201 آخرين

وبخصوص الأطفال فقد استشهد 73 طفلاً وحرج 201 آخرون في خمسة أشهر بهجمات واعمال عدائية استهدفت الأحياء والتجمعات السكانية وهجمات موجهة كانت أغلبها في محافظة تعز والبيضاء وصنعاء.


استشهاد 42 امرأة واصابة 84 اخريات

كما استهدفت المليشيات بهجمـات عشـوائية وطلقـات ناريـة موجهـة واسـلحة قناصـة منها زراعـة الالغـام، 42 امرأة واصابة 84 اخريات معظمها في محافظة تعز.

 

إعدام 3 حالات وقتل 14 تعذيباً

وبحسب التحالف اليمني فإن أخطر الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإعدامات حيث أعدمت المليشيا 3 حالات وقتلت 14 شخصا تحت التعذيب في أماكن الاعتقال التي يديرونها.

 

اعتقال 33 امرأة

وذكر التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان إن مليشيات الحوثي وصالح اعتقلت 42 شخص واختفاء 15 آخرين ، كما اعتقلت المليشيات 33 امرأة واختفاء حالة واحدة وذلك في المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات الحوثية.

 

تجنيد 424 طفلا

وبالنسـبة للانتهاكات المتعلقة بتجنيد الأطفال فقـد وثـق التحالـف اليمني تجنيـد 424 طفلا من قبل مليشيات الحوثي وصالح وذلك في محافظات صنعاء وذمار وعمران.

 

1513 حالة مخفية قسراً

وبحسب تقرير التحالف اليمني فإن مليشيات الحوثي وصالح أخفت قسراً 1513 حالة في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها فيما يتم تعذيب 28 مدنياً وناشطاً في المعتقلات التابعة للمليشيات.


تفجير 85 منزلا

وذكر التحالف أن مليشيات الحوثي وصالح فجرت 85 منزلاً في 8 محافظات ، في حين فجرت 6 منشآت عامة في منطقة نهم بصنعاء وتعز وذمار والحديدة .


2661 حالة انتهاك في 3 أشهر من عام 2016

وفقا لمنظمة متخصصة رصدت الانتهاكات خلال الربع الأخير من العام2016، فقد سجلت 135 حادثة انتهاك، طالت صحفيين وإعلاميين، تنوعت بين القتل والتهديد والاختطاف.


ووفقا للملتقى الوطني لحقوق الإنسان، فإن إجمالي ما رصده عبر مراقبين ميدانيين وصل نحو 2661 حادثة انتهاك لحقوق الإنسان في كافة المحافظات خلال الربع الأخير من العام 2016. في حين تصدرت محافظة تعز قائمة المحافظات بعدد (566) واقعة انتهاك، إذ جاءت حوادث القتل في المقدمة بعدد (835) واقعة انتهاك.


فيما سجلت نقابة الصحفيين 450 حالة انتهاك ضد الصحفيين خلال عامي 2016 – 2017، شملت هذه الانتهاكات تعذيب واعتقال ومصادرة ونهب واقتحام مقرات صحف وقنوات، فضلا عن إغلاق مكاتب فضائيات وإذاعات محلية وعربية وفصل من الوظيفة وإيقاف رواتب- بحسب تصريح سابق لنبيل الأسيدي عضو النقابة .

 


257 انتهاكا بحق مؤسسات إعلامية

وبين ديسمبر 2014 وديسمبر 2015، تم رصد 257 حالة انتهاك ضد المؤسسات الإعلامية، و86 موقعاً إلكترونياً لا يزال محجوباً من قِبَل وزارة الإعلام اليمنية، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح.


وقامت مليشيات الحوثي والموالون لهم باختطاف 91 أكاديمياً وأستاذاً جامعياً من منازلهم ومقر عملهم، أو في طريقهم من وإلى العمل، واعتقل 262 عسكرياً.

 


56 حالة انتهاك في شهرين بخمس محافظات

تواصل مليشيات الحوث انتهاكاتها ضد الصحفيين والمواطنين حيث كشف مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي الاسبوع الفائت عن تسجيل 65 حالة انتهاك ضد افراد بينهم صحفيون ونشطاء، ومؤسسات إعلامية في خمس محافظات.


ووفقا لتقرير الحريات الإعلامية التابع للمركز فإن حالات الانتهاكات تركزت في كل من صنعاء وتعز والحديدة ومأرب وريمة.


وقال التقرير إن هامش الحريات الإعلامية يضيق يوميا حيث تتصاعد حدة الانتهاكات المتعددة كالقتل واختطاف وتعذيب للصحفيين.

التقرير تضمن 63 انتهاكا ضد افراد وبنسبة 97 بالمائة من اجمالي الانتهاكات المسجلة خلال شهري مارس وابريل وقد تنوعت تلك الانتهاكات بين 8 حالات اختطاف ، وحكم اعدام بحق الصحفي الجبيحي و2 حالتين اصابة ،و20 حالة محاكمة لصحفيين ، و16 حالة توقيف عن العمل، و7 حالات اعتداء ، و3 حالات تهديد ،و 2 حالتين اعتقال، و2 حالتين اقتحام ونهب منازل ، و2 حالتين تهكير صفحات تواصل اجتماعي ،كما سجل التقرير 2 انتهاكات ضد مؤسسات اعلامية وبنسبة 3 بالمائة.


انتهاكات صارخة

ازدادت الجرائم التي تمارسها المليشيات بحق الصحفيين اليمنيين فمنذ يونيو 2015 ما يزال 18 صحفياً يقبعون في سجون الانقلابيين ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب وقد تسبب الجماعة لبعضهم بإعاقات دائمة .


العديد من الصحفيين تم قتلهم عمداً إما بالقنص أو وضعهم كدروع بشرية، حيث استخدمت المليشيات الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري دروعاً بشرية في موقع عسكري في محافظة ذمار وسط اليمن، انتهاك صارخ بحق الانسانية والاعتداء على النفس البشرية دون وازع ديني او عرف قبلي .


فيما الصحفيان أحمد الشيباني ومحمد اليمني تم قنصهما من قبل الميليشيا في تعز وهم يغطون جرائم الحوثين بحق المدنيين في المدينة .


جريمة أخرى وصفت بالشنيعة ارتكبها الانقلابيون في صنعاء بحق الصحفي محمد عبده العبسي ، حيث اغتالته بالسُم أثناء إعداده لتقارير استقصائية حول هوامير الفساد النفطي لدى الحوثين.


أما الصحفي عبد الرقيب الجبيحي فقد حكمت عليه المليشيات بالإعدام بتهم سياسية مُلفقةً ليس له منها لا ناقة ولا جمل .


ثلاثة مصورون نالت منهم الآلة الاجرامية الانقلابية في مدينة تعز جرّاء استهدافهم من قبل المسلّحين بقذيفة أودت بحياتهم وهم: «تقي الدين الحذيفي، ووائل العبسي، وسعد النظاري»، فيما أصيب اثنين آخرين هما «وليد القدسي، وصلاح الدين الوهباني».


وفي 12 أكتوبر 2015، اقتحمت ميليشيات الحوثي وصالح فندق في محافظة "إب"، وخطفوا 29 ناشطاً من بينهم صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، بينما كانوا يستعدون لتنظيم "مسيرة الماء" لإنهاء حصار تعز.


وفي صنعاء اعتدت المليشيات بالضرب والشروع بالقتل بحق الصحفيان نائف حسان ونبيل سبيع ، وأُجبر المئات من الصحفيين والإعلاميين ترك منازلهم هرباً من ملاحقة الحوثيين لهم نتيجة التحريض الذي شنه زعيم الجماعة ضدهم كونهم يقفون عائقاً أمام وخطراً على مشروعهم الامامي، ولا يزال معظم الصحفيين يتلقون سيل من التهديدات والسب من قبل الجماعة بهدف اسكاتهم.

 

اعتقالات وحشية

منظمة العفو الدولية اتهمت الحوثيين بتنفيذ حملة اعتقالات "وحشية" بحق المعارضين لهم في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وإخضاع موقوفين لعمليات تعذيب وإخفاء قسري.


المنظمة أصدرت تقريرا يستند إلى 60 حالة احتجاز قام بها الحوثيون مع قيادات تتبع المخلوع صالح بين ديسمبر 2014 ومارس 2016.


ووفقا للمنظمة فإن الاعتقالات استهدفت سياسيين معارضين ونشطاء حقوقيين وصحفيين وأكاديميين وغيرهم، وتم احتجازهم بشكل سري ثم تعذيبهم ومنعهم من التواصل مع عائلاتهم او محامين لهم.


جيمس لينش، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، قال: إن قوات الحوثيين أشرفت على حملة وحشية ومتعمدة تستهدف معارضيهم السياسيين ومنتقدين آخرين منذ ديسبمر 2014.


وأشار إلى أن المئات من الأشخاص اعتقلوا واحتجزوا دون اتهام او محاكمة، وفي بعض الحالات أخفوا قسرا في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

 


الطابور الخامس "المدنيون"

عبد الملك الحوثي وفي إحدى خطاباته المتلفزة شنّ هجوماً تحريضياً ضد المدنيين المحايدين أو من ينتمون لحزب المؤتمر واصفاً إياهم "بالطابور الخامس" حيث طالب مليشياته بمداهمة وخطف واعتقال المدنيين المعارضين لسياساتهم وانتهاكاتهم في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم .


وكان المتمرد عبد الملك الحوثي طالب مليشياته في خطاب متلفز بتاريخ 26 آذار/ مارس الماضي، بتفعيل قانون الطوارئ، الأمر الذي تمت ترجمته بمزيد من القمع وكبت الحريات وتكميم الأفواه، والاختطاف بمجرد الاشتباه.


وبحسب حقوقيين تم رصد 123 حالة اختطاف طالت مواطنين ومدنيين بينهم أكاديميون منذ اليوم التالي لخطاب عبد الملك الحوثي.


ومنذ التمرد والانقلاب على السلطة شنَّ الحوثيون سلسلة اختطافات طالت العشرات من النشطاء والمدوّنين والتربويين والمحامين والصحفيين، وزجَّت بهم في السجون، معتبرة أنهم ينتمون إلى الطابور الخامس.

 



75 ألف انتهاك

وفقاً للأرقام والإحصائيات الموثقة في تقرير للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، للفترة من 1/ 1/ 2016م حتى 30/ 6/ 2016م، إلى أن اجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة، بلغت -خلال النصف الأول من 2016- (75382) انتهاكاً، تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاعتقال التعسفي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتقويض سلطات الدولة وتجنيد الأطفال والعقاب الجماعي.

 


9,949 اعتقالا تعسفيا


ووثق تقرير للتحالف اليمني لرصد حقوق الإنسان اعتقال 9,949 حالة اعتقال تعسفي و 2,706 حالات اختفاء قسري بينما تَعَرّضت 4.689 حالة للتعذيب بشكل غير قانوني تُوفي منهم 8 في ظروف غامضة وذلك خلال الفترة من 21 ديسمبر 2014م- 30 إبريل 2016م


1077 تعذيب


تم توثيق 1077 حالة تعذيب، شملت: (الضرب المبرح، والصدمات الكهربائية، وحرق الجلد بالسجائر، والتعذيب النفسي)، ولقي 8 أشخاص حتفهم بعد تعرضهم للتعذيب من قِبَل الحوثيين وأتباعهم.

 


اختطاف 1302شخص

ما اختطفت المليشيات 1302 فرد بسبب انتمائهم السياسي، وخاصة من الموالين للشرعية ، وتم وضع 32 فرداً تحت الإقامة الجبرية في صنعاء، ومعظمهم من المسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين وزعماء القبائل.
وبخصوص الاختفاء القسري تم رصد 2706 حالات، تم التعرف على موقع 75٪ منهم؛ بينما لا تزال أماكن احتجاز الـ25٪ الآخرين غير معروفة. وتشير الإحصاءات إلى أن 64% من المعتقلين تم احتجازهم عبر نقاط التفتيش أثناء مرور المواطنين وتنقلهم لقضاء حوائجهم- بحسب (موقع سبق) .


70 قتيلاً في المعتقلات

قالت رابطة امهات المختطفين في سجون الحوثي: إن عدد الذين قتلوا بعد الاختطاف وصل إلى 70 بحسب إحصائيات تابعة لمنظمات حقوقية، حيث قتل بعضهم تحت التعذيب وآخرون كدروع بشرية فيما توفي أخرون جراء الإهمال الصحي بعد التعرض للتعذيب المميت.
وبحسب معلومات فإن العديد من المشرفين الحوثيين يعتقلون المئات من المدنيين بغرض ابتزاز أهاليهم مالياً، حيث يتم اطلاق سراحهم فيما بعد مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 500 ألف ومليوني ريال وأكثر عندما يكون المعتقل من اسرة ميسورة مالياً.
وكشفت تقارير محلية ودولية أن العديد من المعتقلين يتعرضون للتعذيب البشع مثل الجلد والضرب بآلات حادة والصعق الكهربائي وتعريضهم للصقيع والكي بالنار لإجبارهم على الاعتراف بتهم وجرائم لم يرتكبونها.


480 ومعتقلا


بلغ إجمالي السجون والمعتقلات التابعة لجماعة الحوثي وموالوها 480 معتقلاً؛ منها 227 مبنى حكومياً تم تحويله إلى سجن، و25 مشفى ومؤسسة طبية، و47 جامعة حكومية وخاصة، و99 مدرسة، و25 ملعباً ونادٍ رياضياً، و47 مبنى قضائياً، كما بلغ إجمالي السجون السرية 10 معتقلات سرية، كما تم اعتقال 204 أطفال خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وفي 9 يونيو 2015، تم اختطاف 9 صحفيين من أماكن عملهم في صنعاء.


تعتبر هذه الأرقام والإحصائيات ليست نهاية، طالما المليشيات مستمرة في انتهاكات حقوق الانسان من قتل واختطاف وتعذيب وهي في تزايد مستمر.. وسنتحدث لكم في الحلقة الثانية عن بقية الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي وصالح.