المليشيا الانقلابية الإرهابية تفرض حصارا إجراميا وقصفا همجيا بأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مدينة تعز التي تدخل عامها الخامس تحت الحصار الخانق، فيما العالم يصم اذنيه، حتى أن قضية تعز لم تدرج ضمن مشاورات استوكهولم.!

تعز عاصمة الثقافة عبر العصور، وملتقى الثقافة ومنطلقها، وحاضنة الثورات سعيا في سبيل احترام إنسانية الإنسان.

ما الذي جنته مدينة تعز حتى تعيش تحت جحيم نيران حصار مليشاوي انقلابي ظالم تقاصرت دونه فعائل الوحوش والذئاب؟

يعيش عشرات الآلاف من سكانها محاصرين من كل اتجاه حيث لم تكتف المليشا الانقلابية الإرهابية بقصف المدينة بالأسلحة الثقيلة وإنما قامت بضرب حصار اجرامي ظالم لخنقها.

تعز ترفض الحرب والدليل أنها وقعت 13 اتفاقية خلال ثلاثة أشهر خلاصتها: لا للحرب نعم للتعايش.

أليست هذه الاتفاقيات كافية في الدلالة أن تعز مدينة السلام وحاضنته؟

من الصعوبة القيام بتقديم تقرير شامل يتضمن إحصائية لجرائم القصف والحصار الإرهابي الحوثي، علما بأن هناك توثيقا بالصوت والصورة والزمان والمكان، لكن نكتفي بأمثلة سريعة، وفي نهاية التقرير سنقدم إحصاء بالأرقام.

 

أولاً: أمثلة سريعة

جرائم قصف مليشيا الإرهاب في حي الروضة وأحياء أخرى اشتهرت إعلاميا:

1ــ تعمدت المليشيا في الأيام الأولى من الحصار إطلاق صواريخ الكاتيوشا والهاون إلى وسط المدينة وأحيائها المختلفة وسقطت قذيفة هاون في حي الروضة جوار محطة كهربا عصيفرة، فحصدت القذيفة سبع نساء وخمسة رجال توفي سبعة في نفس اللحظة أحدهم طبيب أسنان والبقية إعاقة دائمة.

2ــ ثلاثة صواريخ كاتيوشا متتالية في الباب الكبير وعدد الضحايا تجاوز 22 شخصا بينهم 13 حالة وفاة.

3ــ تكررت العملية تجاه الباب الكبير طيلة سنوات الحصار وهناك إحصاءات دقيقة.

4ــ قذيفتان في سوق الخضار وجوار سوق السمك خلفتا ستة ضحايا وأكثر من عشرة جرحى.

5ــ سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا في حي الروضة، واحد منها اخترق احد المنازل وأصاب الهلع جميع ساكنيه.

6ــ صاروخ كاتيوشا في حي الروضة أيضا دمر الطابق الثالث في بيت القاضي عبد السلام العديني.

 7ــ قذيفة في جولة جامع السعيد الساعة الثامنة والنصف ليلا أعطبت سيارة أجرة وستة شباب يتناولون العشاء.

8ـ سقوط ثلاث قذائف في سطح مسجد السعيد أثناء خطبة الجمعة اخترقت القذائف قباب المسجد فترك المصلون المسجد هلعا.

 9ــ يوم عيد الأضحى 1437 ـ 2015

كان يوم لعنة الله على المليشيا التي أطلقت 270 قذيفة صاروخ وهاوزر وهاون وخلف القصف سبعين شهيدا من المواطنين و2700 جريح بينهم 41 حالة إعاقة دائمة.

10ــ في ذلك اليوم ويومين بعدها شددت المليشيا الإرهابية الحصار ومنعت دخول الغاز المنزلي ومنعت دخول الأوكسجين للمستشفيات، وفي مشفى الروضة فقط خلال الأيام الثلاث الآنفة بلغت وفيات أصحاب أزمات القلب 18 حالة. ما يندى له الصخر أن ثلاث شخصيات من تعز أعلنت يومها أنها متمسكة بالحياد تجاه ما يحصل لمدينة تعز!

11ــ سقوط 9 قذائف هاون على سطوح 7 منازل في نفس الحي وقت الظهيرة وبعد صلاة العشاء وكانت الخسائر مادية في ألواح الطاقة وخزانات المياه.

12ــ سقوط كاتيوشا بعدها بأيام قلائل وسط الحي والأطفال يلعبون كرة الساعة الخامسة والنصف عصرا قتلت طالبين وجرحت 19 آخرين.

13ــ سقوط قذيفة جوار مسجد الأنصار بالروضة حصدت ستة أشخاص وسبعة جرحى بعضهم خرجت أمعاؤهم.

14 ــ سقوط كاتيوشا خلف الباب الكبير في ليل رمضاني وقتلت امرأة قطعتها نصفين، كما خلفت أضرارا مادية مختلفة.

15ـ كاتيوشا بالضبوعة وسط سوق الخراف وفيهم عدد من الضحايا.

16ــ سقوط قذائف هاون ثلاث مرات متفرقة في حي الضبوعة جوار خزان المياه الخيري والنساء والأطفال في طابور كل منتظر دوره، والضحايا في المرة الأولى والثانية أربعة قتلى بينهم طفلة والبقية جرحى بعضهم إعاقة دائمة.

17ــ قبل أسبوعين سقوط هاوزر جوار مدرسة الشهيد الحجري وادي القاضي وحصدت ستة طلاب.

 

ثانيا: القناصة الإرهابيون.

 وضعت مليشيات الحوثي في تعز الكثير من القناصة لقتل الابرياء وإرهاب المدنيين، من بينهم قناص قلعة القاهرة والأمن السياسي ووادي الدحي والبعرارة وتلة الخوعة وتلة الخزان، وأحياء صالة العليا والسفلى، وحسنات والعسكري وثعبات والجمهوري وحي قريش.

ــ قبل عشرة أيام تحديدا سقط سبعة ضحايا، أربعة أطفال وثلاث نساء جراء قنص المليشيا الإرهابية وتحديدا في منطقة المفتش شمالي المدينة تم قنصهم من جبل وعش.

ــ من تاريخ 25 رمضان وحتى 24 شوال بلغ عدد القذائف في حي الروضة وحي الوحدة 32 قذيفة هاوزر إحداهن أعطبت باصا في حي الوحدة، وهكذا أصبح المواطن داخل مدينته يترقب الموت بين لحظة وأخرى.

ــ يتصاعد إجرام المليشيا الإرهابية كلما شعرت بحركة تقدم تجاه خطوط التماس.

ــ في 21 شوال انهال قرابة11 قذيفة على حي صالة والأحياء المجاورة واستشهدت امرأة وجرحت ابنتاها.

 

ثالثا: ضحايا القصف

 والقنص والألغام بالأرقام

أولا: الشهداء

عدد الشهداء بشكل عام (6369) شهيداً.

- مقاومة 4269

- مدنيون 2100

- أيتام 2200

- نساء 245

- أطفال 386

- معلمون 114

- أطباء وممرضون 15

-صحفيون 8

 

ثانيا: الجرحى

عدد الجرحى بشكل عام: (21670) جريحا.

- عدد جرحى المقاومة (19016)

- عدد جرحى المدنيين (٢٦٥٤) جريحاً

- النساء (٥٢٢)

- الأطفال (١١٥٠)

- المعاقون شلل (٢٢١)

- المبتورون قدمين(٣١)

- المبتورون قدما واحدة (٣٨٣)

- المبتورون يدا (٦٣)

- إصابات العيون (٤٥٤)

 

الخسائر المادية:

بيوت، أثاث، سيارات، خزانات مياه، بقالات، مكتبات، بوفيات، مقرات شركات، متاجر مختلفة، محطات بترول، وغير ذلك، لا زالت تحت الحصر لأن معظم أصحابها نازحون، والرصد والتقييم العددي على قدم وساق نظرا لتكرار القصف، أما التكاليف فأمر يصعب تقييمها.