عبرت قيادات حكومية وسياسية عن ارتياحها لانعقاد مجلس النواب في مدينة سيئون، ولأول مرة منذ الانقلاب الحوثي في العام 2014.
وفي حين أكد رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي -في خطابه أمام الجلسة غير الاعتيادية للبرلمان اليوم السبت- أن انعقاد مجلس النواب دلالة على توحد اليمنيين في مواجهة المشروع الحوثي المدمر، فقد أكد رئيس المجلس الشيخ سلطان البركاني أن اجتماع البرلمان في سيئون يأتي متوافقاً مع مواد الدستور.

إعادة تموضع

واعتبر وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي التئام البرلمان اليوم مؤشرا على تعافي الشرعية واستعادة زمام المبادرة وإعادة التموضع في المناطق المحررة.
وقال لـ"الإصلاح نت" إنه يمكن قياس أهمية انعقاد البرلمان من ردة فعل أصحاب المشاريع التخريبية التمزيقية وانفعالاتهم ومحاولتهم التقليل من أهمية هذه الخطوة.
وأكد القاعدي أن انعقاد مجلس النواب بسيئون يضيف بعدا وطنيا بحجم المكانة التي تتبوأها حضرموت ومركزية هذه المحافظة بتاريخها وحضورها السياسي، وأن مظاهر عودة الدولة واستعادة مؤسساتها لعافيتها مطلب كل الأحرار، ومن أجل ذلك يناضل اليمنيون ويضحون بالغالي والنفيس.

تأكيد على عزيمة اليمنيين

من جانبه، قال سعادة سفير المملكة العربية السعودية إلى اليمن، محمد آل جابر، إن انعقاد البرلمان اليمني بعدد فاق النصاب القانوني يؤكد على عزيمة الشعب اليمني في استعادة دولته وإنهاء مشروع المليشيا الحوثية المدعومة من ‎إيران.
وهنأ السفير آل جابر -في تغريدة له على تويتر- رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ونائبه الفريق علي محسن، والحكومة، والشعب اليمني، بانعقاد جلسة ‎مجلس النواب في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
كما هنأ رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني وهيئة رئاسة المجلس على انتخابهم.

خطوة تأخرت كثيراً

ورأت وكيلة وزارة الشباب والرياضة نادية عبد الله أن انعقاد مجلس النواب خطوة مهمة تأخرت كثيراً، كما هي إنجاز هام ضمن جهود محاولات تفعيل مؤسسات الدولة.
وأضافت لـ"الإصلاح نت": "لا يزال البرلمان إحدى ركائز الشرعية التي يجب أن تلعب دوراً مهماً في حمل القضية اليمنية ومعركة استعادة الدولة"، مشيرة إلى أن الحوثيين استغلوا هذه الورقة طيلة الفترة الماضية من خلال استخدام اسم البرلمان في التواصل مع المؤسسات الدولية رغم أن كل اجتماعاتهم لم يتوفر لها النصاب.
وقالت نادية عبد الله إن المطلوب أن يستمر تفعيل المجلس للقيام بدوره لترشيد وضبط وتدعيم أداء السلطة التنفيذية وإخراج البلد ومؤسساته من حالة الركود التي تعيشها.
وعبرت عن تفاؤلها بهذه الخطوة التي جاءت في لحظة حرجة وفاصلة من مسيرة النضال التي يخوضها الشعب اليمني ضد الانقلاب الغاشم الذي أراد تدمير كل شيء.