منعت مليشيات الحوثي الانقلابية رئيس فريق المراقبين الأمميين في لجنة إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد من الوصول إلى مناطق سيطرة الشرعية شرق مدينة الحديدة للاجتماع بأعضاء الفريق الحكومي في اللجنة.

وأفادت قناة العربية نقلاً عن مراسلها أن مليشيا الحوثي منعت لوليسغارد من الوصول إلى مناطق الشرعية لعقد الاجتماع الذي كان مزمعاً بشأن إعادة الانتشار في المرحلة الأولى من ميناءي الصليف ورأس عيسى.

وأكد مصدر في الفريق الحكومي أن الاجتماع كان قررا أن يعقد في مجمع إخوان ثابت الصناعي، لكن ميليشيات الحوثي منعت لوليسغارد من الخروج من مناطق سيطرتها، والوصول إلى مكان الاجتماع.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها الميليشيات اجتماعات بين المراقب الأممي وبين وفد الحكومة الشرعية.

إلى ذلك، منعت الميليشيات في وقت سابق صباح الثلاثاء فريقا من برنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مجمع مطاحن البحر الأحمر الواقعة في مناطق سيطرة الشرعية، في إطار مساعيها لإعادة تشغيل المطاحن وإخراج مخزون الحبوب من صوامع الغلال ونقله للمتضررين.

وقال مصدر ميداني إن الميليشيات الحوثية منعت الموظفين التابعين لبرنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر ومنعت تشغيلها.

يذكر أن الأمم المتحدة كانت حذرت الشهر الماضي، من مخاطر تعرض الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المُخَزنة في مطاحن البحر الأحمر للتعفن، واتهمت ميليشيات الحوثي برفض السماح لها منذ سبتمبر الماضي وحتى اليوم من الوصول إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر.

وأعرب مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأمم المتحدة، منذ سبتمبر/أيلول 2018، على الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، والتي توجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.

وقال إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.