الخميس 18-04-2024 20:22:26 م : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحزم.. العاصفة التي عصفت بالمشروع الإيراني في اليمن وقضت على أحلامه

الثلاثاء 26 مارس - آذار 2019 الساعة 01 صباحاً / الإصلاح نت – الصحوة نت

 

 

في 26 مارس 2015م تنفس اليمنيون الصعداء بعد أن أظلمت الدنيا في وجوههم ونجاح المشروع الفارسي الإيراني في تنفيذ الإنقلاب على الدولة اليمنية، من خلال أدواته القذرة التي تجردت من دينها وعروبتها وهويتا اليمنية لتقوم بتنفيذ الأجندة الإيرانية على الأرض اليمنية، وما إن أعلنت سيطرتها على العاصمة صنعاء و مؤسسات الدولة حتى أعلن المسؤول الإيراني بأن إيران قد استطاعت أن تسيطر على العاصمة العربية الرابعة بعد تمكنها من السيطرة على بغداد ودمشق وبيروت

ولكي تثبت إيران سيطرتها على العاصمة صنعاء كثفت من نشاطها المشبوه في اليمن وبدأت تتصرف مع اليمن وكأنها محافظة فارسية ، من خلال تنشيط رحلات خطوط الطيران الإيرانية لتصل رحلاتها الأسبوعية إلى 14 رحلة أسبوعياً رغم عدم وجود نشاط بين البلدين يستدعي كثافة هذه الرحلات ، كما ان عدد اليمنين اليمنيين المتواجدين في إيران كان قليلاً جدا قياساً على تواجدهم في بقية دول العالم.

وفي الوقت الذي كثفت إيران من تحركاتها في اليمن عقب الإنقلاب المشؤوم ، كانت مؤسسات الدولة قد أصيبت بالشلل التام خاصة مؤسستي الجيش والأمن تلتها عملية المصادرة لجميع مخازن الأسلحة ، نتيجة للخيانة التي قام بها عدد من القادة العسكريين الذين كانت تربطهم بقيادة الإنقلاب علاقات ومصالح شخصية تم تقديمها على المصلحة الوطنية فقاموا بتسلم المعسكرات بعتادها العسكري لميليشيا الإنقلاب الكهنوتية و مشروعها الفارسي ، دونما إدراك بالجريمة التي يرتكبونها في حق أنفسهم وفي حق وطنهم وعروبتهم وكانت نتيجة هذه الخيانة وضع رئيس الدولة ورئيس الحكومة وأعضائها تحت الإقامة الجبرية لتصبح مؤسسات الدولة تحت سيطرة غلمان الميلشيا يعبثون بها كما يشاءون دون حسيب او رقيب ودون أن يجدوا من يردعهم ويوقفهم عند حدهم

لم تكتف ميلشيا الإنقلاب الإجرامية بسيطرتها على مؤسسات الدولة وإنما قامت بملاحقة كل من تعتقد أو تشك في معارضته لجرائمها فقامت باختطاف الألاف من المواطنين وزجت بهم في سجونها لدرجة أن سجون الدولة التي استولت عليها لم تعد تستوعب عدد المختطفين التي اقتادتهم إلى السجون ، المئات منهم فارق الحياة نتيجة للتعذيب .

وفي الجانب المعيشي ضيقت ميلشيا الحوثي الانقلابية على المواطنين في حياتهم المعيشية من خلال قطع المرتبات على الموظفين رغم سيطرتها على المؤسسات الإرادية واحتياطي البنك المركزي من العملة الصعبة كل هذه الإرادات قامت بسرقتها ولم تكتف بذلك وإنما قامت بالمتاجرة بالمشتقات النفطية في السوق السوداء لتضاعف من معاناة المواطنين الذين انهكهم ثالوث النظام الكهنوتي المتمثل في الجوع والفقر والمرض .

وزيادة في إمعانها في زيادة نسبة المعاناة قامت الميلشيا بفرض الإتاوات على  المواطنين والتجار تحت عناوين عدة تارة بما يطلقون عليه المجهود الحربي وتارة باسم المولد النبوي وتارة باسم الخمس وغيرها من المسميات التي اختلقتها ميلشيا الإنقلاب الإرهابية بهدف ابتزاز المواطنين وأكل أموالهم بدون وجه حق سوى أشاع ًرغبة قادة العصابة.

لم يكن انقلاب ميلشيا الحوثي الإرهابية خطراً على شرعية الدولة فحسب وإنما كان انقلاباً على الهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي اليمني وأمتد خطر العصابة الانقلابية ليشمل المحيط العربي والدولي، فما إن تمكنت ميليشيا الإجرام من بسط سيطرتها على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات حتى بدأت بمعل المناورات العسكرية على الحدود مع المملكة العربية السعودية لإيصال رسالة إلى أسيادها الفرس بأنها باتت على استعداد للقيام بالمهام القذرة ضد المملكة السعودية

 كما شكلت الميلشيا خطرا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي وهو ما حدث بالفعل من خلال قيام هذه العصابة المجرمة باستهداف السفن التجارية في طرق الملاحة الدولية.

 

عاصفة الحزم وحصار مشروع الإنقلاب والقضاء عليه

 أدركت دول التحالف العربي على رأٍسها المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية الدول العربية المشاركة في التحالف العربي خطورة مشروع الإنقلاب المدعوم إيرانياً وأن ثمة خطر بات يهدد الأمن الإقليمي والدولي فلبت طلب الدولة اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي بالمساندة والمساعدة في استعادة بسط نفوذ الدولة والقضاء على هذه المشروع الدخيل والغريب والخطير على المجتمع اليمني و محيطه الإقليمي و العربي فكانت عاصفة الحزم في 26مارس 2015م بمثابة الضوء الذي خرج من وسط الظلام الحالك والأمل الذي نبت مجدا من وسط حالة الإحباط التي أنتابة الشعب اليمني حكومة وشعباً

في 26مارس عادت الابتسامة مجدداً على وجوه اليمنيين وامتلأت قلوبهم أملاً بعودة دولتهم ووطنهم الذي سلبته الدولة الفارسية من خلال أدواتها الإجرامية ، جاءت هذه العاصفة فكانت اسم على مسمى ، فعصفت بالمشروع الفارسي وطهرت جميع المحافظات الجنوبية من خبث هذه المشروع وطاردت فلول العصابة المجرمة إلى الحديدة من خلال مساندة الجيش اليمني والمقاومة الوطنية وعملت دول التحالف وعلى راسها الممللكة العربية السعودية على إعادة تكوين الجيش اليمني ودعمه بالمال والسلاح وجعلته يلاحق فلول الميلشيا حتى وصل إلى محيط صنعاء وعمق محافظة صعدة ودعمت الجيش الوطني في جميع الجبهات بالمال والعتاد والتدريب والمساندة الجوية ، ولا يزال الجيش يلاحق فلول الميليشيا ويلحق بها الهزائم تلوا الهزائم وعينه على صنعاء وعل كل شبر من الأراضي اليمنية ولن تهدأ القوات المسلحة والدولة اليمنية ومن خلفها دول التحالف العربي حتى تستعيد كل شبر من العصابة الكهنوتية المدعومة إيرانياً

لم يقتصر دعم التحالف العربي على الجانب العسكري فحسب وإنما في جميع الجوانب سواء الاقتصادية أو الصحية أو الإغاثية ، واعادت تفعيل دور الحكومة اليمنية التي استعادت دورها وقامت لأول مرة منذ الإنقلاب بإعداد الميزانية العامة للدولة واعتماد صرف المرتبات للموظفين في الدولة.