الخميس 28-03-2024 15:28:19 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

موقف حكومي يمني من خطة غريفيث الجديدة بعد 100 يوم من المراوغات الحوثية على استكهولم

السبت 23 مارس - آذار 2019 الساعة 12 مساءً / الإصلاح نت/ متابعات

 

 

قالت مصادر حكومية يمنية أن الشرعية ستتخذ قراراً حول دعوة وجهت إلى موفديها بلجنة إعادة الانتشار في الحديدة، بعد انقضاء مائة يوم من المراوغات الحوثية على تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وبعد مضي 100 يوم من توقيع اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية ومليشيات التمرد الحوثي، فإن الجهود الأممية لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت وتنصل المليشيا الحوثية، التي افشلت التنفيذ لا سيما في الملفات الثلاثة "ملف الأسرى والمختطفين، وملف الانسحاب من الحديدة، والتفاهمات حول فك الحصار عن مدينة تعز".

ومارست مليشيات الحوثي خلال مائة يوم من اتفاق السويد خروقات كبيرة خصوصاً في الحديدة، وأقدمت على ممارسات تعكس استخفافها بالمجتمع الدولي، ولعل أبرز صور هذا الاستخفاف المسرحية الحوثية في ميناء الحديدة بتسليم الميناء من وحدات مليشياوية إلى أخرى.

ويعكف رئيس اللجنة الجنرال مايكل لوليسغارد يوم الاثنين المقبل على عرض الخطة الجديدة التي استحدثها مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" حيث تشير التحليلات إلى أن غريفيث يرغب في كسب أي نقطة ولو كانت صغيرة في «استوكهولم» لكي يدعو إلى جولة مشاورات مقبلة.

يأتي هذا بعد تأكيد وزير الخارجية في الحكومة اليمنية خالد اليماني أن الخطة التي سيتم عرضها هي خطة سبق أن رفضها الحوثيون، وعادوا ليقولون للأمم المتحدة إنهم قبلوا بها.

وبينما أبدى المبعوث الدولي في وقت سابق تفاؤله باحراز تقدم ملموس نحو تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، فإن غريفيث يعد خطة جديدة للمرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار في الحديدة تشمل الثلاثة الموانئ وهي ميناء الحديدة، والصليف ورأس عيسى.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال في مقابلة مع قناة العربية الأسبوع المنصرم، بأن الحوثيين لا يتحركون إلا بإيعاز المرشد علي خامنئي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، مؤكداً أن الجماعة لن تنتصر عسكرياً في اليمن.

وفيما تبدي المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي دعمها لأي اتفاق سلمي يستند إلى المرجعيات الثلاث، وانعكس ذلك على جهودها لإنجاح اتفاق ستوكهولم، يقول القائم بأعمال رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن سرحان المنيخر: «ما زلنا في انتظار ما يصدر عن الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص حول الاتفاقية، لدينا ثقة في الأمم المتحدة، ونتابع ما أعلن عنه غريفيث حديثاً، من وجود تقدم بين الأطراف حول المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة (ميناءي الصليف ورأس عيسى)، ونحن ندعم الاتفاق ونحض الحوثيين على الالتزام والانخراط بحسن نية لتنفيذه»، متابعاً: «ندعم الشرعية اليمنية التي نراها ملتزمة وإيجابية في التعاطي مع الاتفاقية وخطواتها، ومع ذلك تقدم كثيراً من التنازلات لمصلحة الشعب اليمني، بعكس الجماعة الحوثية التي لم تقدم شيئاً، حتى وإن قدموا مستقبلاً، إذ إن التنازل لا يكون إلا من الطرف الشرعي بموجب القانون وهذا ما يفتقدونه».

وتحدث سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الدكتور أحمد عوض بن مبارك حول نية غريفيث عقد جولة ثانية بالقول: «كانت هناك إشارات من المبعوث لما يمكن أن تكون حوله المشاورات المقبلة دون توجيه أي دعوة صريحة بذلت لتلمس ملامح الحل الشامل عبر لقاءات غير رسمية، لكننا لم نستمع صراحة لأي دعوة إلى جلسة مشاورات مقبلة. وفي المقابل فنحن واضحون في أن أي قفز على تنفيذ اتفاق استوكهولم أو هروب إلى نقاش الترتيبات السياسية قبل الاتفاق على الترتيبات الأمنية والعسكرية وقبلها إجراءات بناء الثقة حسب كل الاتفاقات منذ أن بدأت المشاورات في جنيف، سيعد مدخلاً غير سليم ولن يقود للوصول إلى الحل، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها».

ويضيف بن مبارك: «نعتقد أن إعادة التفكير في المدخل والأسلوب الذي اعتاد عليه كل المبعوثين الدوليين لليمن مسألة مهمة، وأننا في مرحلة يجب فيها الحديث صراحة على المعرقلين للاتفاق، فقد تولى 3 مبعوثين الملف لحد الآن، والحكومة دائماً إيجابية في التعاطي مع الحلول، موقفنا كحكومة كان دائماً التجاوب مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لكن الطرف الآخر هو الذي لم يلتزم بأي تعهدات، الحوثيون هم المعطل وبسببهم الأزمة التي بدأوها هم أنفسهم مستمرة».