الأربعاء 24-04-2024 08:18:21 ص : 15 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

لوحت بإجراءات حاسمة وأكدت أن الجهود الأممية «كمن يحرث في البحر»

الحكومة اليمنية: الحوثيون يتخلّون رسمياً عن اتفاق السويد

الخميس 21 مارس - آذار 2019 الساعة 12 مساءً / الاصلاح نت- متابعات

  

اعتبرت الحكومة اليمنية، أمس، أن ما صدر من تصريحات مؤخراً عن القيادات الحوثية «هو تنصل عن اتفاق الحديدة وإعلان حرب». وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، بعد اجتماع مع السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، في عدن، إن «الحوثيين أعلنوا رسمياً تخليهم عن اتفاق السويد من خلال التعزيزات العسكرية وشن الحروب على مناطق متفرقة مثل حجور (في حجة) والحشاء (شمال الضالع)»، في حين لوح رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك بإجراءات حاسمة لمواجهة التعنت الحوثي.

ودعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الحوثيين «حتى لا تنفجر المعارك مجددا في الحديدة». وقال بادي: «لم تصلنا حتى اللحظة أي أفكار من المبعوث الأممي بشأن الانتشار في الحديدة». من جهته، قال السفير الروسي إن «زيارتنا لعدن دعم للحكومة الشرعية ونسعى لفتح قنصلية في عدن».

ونفى مصدر حكومي يمني وجود أي تقدم في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق استوكهولم، أو أي من التفاهمات الخاصة بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة غربي البلاد، مبدياً استغرابه من البيان الصادر عن المبعوث الأممي، مارتن جريفيث. واتهم المصدر ميليشيات الحوثي بالاستمرار في تعطيل كل ما اتفق عليه، داعياً جريفيث إلى اتخاذ مواقف جادة بشأن مماطلة الانقلابيين وعدم التزامهم بتنفيذ الاتفاقات.

يشار إلى أن الحوثيين كشفوا عن نواياهم فيما يتعلق باتفاق استوكهولم على لسان، رئيس ما يسمى باللجان العليا للثورة، محمد علي الحوثي، وقوله إن الحوثيين لن يتخلوا عن مدينة الحديدة الساحلية. وقال محمد علي الحوثي، في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»، إن الحوثيين وافقوا على سحب عناصرهم لكنهم سيظلون «مسيطرين على المنطقة».
وأضاف أن الميليشيات لن تسمح للحكومة اليمنية بالسيطرة على ميناء الحديدة بالحيلة، وفق تعبيره.

بدوره، قال عضو وفد الحكومة اليمنية بمشاورات السويد، عسكر زعيل، في تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في «تويتر»، إن «الجهود الأممية التي تبذل من أجل تنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة، كمن يحرث في البحر». وأضاف مخاطبا المبعوث الأممي ورئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة مايكل لوسيجارد: «أنتم كمن يحرث في البحر.. ما سميتموه، الثلاثاء، تقدما ملموسا في تنفيذ الاتفاق الخاص بالحديدة، أصبح سرابا في ميزان الإرهاب الحوثي، بعد لقاء محمد علي الحوثي مع وكالة أسوشيتد برس». وتابع: «ما قاله الحوثي، هو استخفاف بالأمم المتحدة وبجهودها الرامية للسلام، واستهتار بالمجتمع الدولي».

وأشار زعيل إلى أن «العالم الذي حشدته الأمم المتحدة إلى استوكهولم لكي تغلفوه بمسمى تقدم في السلام، بات اليوم في مهب الريح». وتابع مخاطبا جريفيث: «الحكومة اليمنية بذلت كل ما في وسعها للتعاطي معكم من أجل مشاريعكم، ومن أجل السلام، واستجاب التحالف لكل مطالبكم رغم كل الانتهاكات الصارخة على السيادة الدولية حتى تنكشف لكم حقيقة الإرهاب الحوثي».

واستقبل رئيس الوزراء اليمني، في عدن، سفير روسيا لدى اليمن، حيث جرى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والعلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين الصديقين، وآفاق تعزيزها وتطويرها خلال الفترة الراهنة.
وأوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة تعاملت ايجابيا مع اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة، وحرصت ولا تزال على تطبيقه في الواقع العملي، لكن العراقيل المفتعلة من ميليشيات الحوثي وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه مازالت تقف عائقا دون التنفيذ، مؤكدا أن الحكومة حريصة على حقن الدماء، لكن التعنت الحوثي وعلى مرأى من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قد يدفعها مع شركائها في تحالف دعم الشرعية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة.(وكالات)

كلمات دالّة

#اليمن