الجمعة 29-03-2024 13:08:18 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحكومة تعتبر تهديدات الحوثي إعلان وفاة للحل السياسي.. والجيش يكشف ضلوع إيرانيين بتدريب المليشيا على تفخيخ الملاحة الدولية

الإثنين 18 مارس - آذار 2019 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت – متابعات

  

أكدت الحكومة اليمنية أن تهديدات المليشيات الحوثية الأخيرة دليل على الرغبة الإيرانية في جعل الجماعة الحوثية حزاماً ناسفاً في خاصرة المنطقة العربية، وذلك بالتزامن مع كشف متحدث الجيش الوطني بأن إيرانيين يدربون الحوثيين على تفخيخ الملاحة الدولية.


ووصفت الحكومة اليمنية تهديدات الجماعة الحوثية بامتلاكها مخزوناً من الصواريخ الباليستية ونيتها استهداف العاصمة السعودية الرياض والعاصمة الإماراتية أبوظبي بأنها دليل دامغ على الرغبة الإيرانية في جعل جماعة الحوثيين الإرهابية حزاماً ناسفاً في خصر المنطقة العربية.
وأكد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، أن التهديدات الحوثية تمثل إعلاناً رسمياً بوفاة أي جهود سياسية تبذل لحل الأزمة اليمنية.


وحذر بادي بأن «التصريحات تقضي تماماً على اتفاق استوكهولم المترنح أصلاً وعلى أي جهود يقوم بها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن والمحاولات لتنفيذ ولو أجزاء بسيطة من هذا الاتفاق».


وقال: «هذه التصريحات تؤكد أن الخيار الوحيد للحوثيين هو الخيار العسكري، وأن كل ما يعلنه زعيمهم أو المتحدث باسم هذه الحركة الإرهابية عن السلام ما هو إلا تكتيكات للمراوغة وكسب الوقت».
وكانت جماعة الحوثيين تباهت أول من أمس بامتلاكها مخزوناً من الصواريخ الباليستية والتقنيات القادرة على تنفيذ هجمات على كل من الرياض وأبوظبي.


وشدد راجح بادي على أن هذه التصريحات الحوثية «ليست تنصلاً فقط من اتفاق استوكهولم؛ بل من العملية السياسية برمتها وأي مسار سياسي تحت أي غطاء سواء الأمم المتحدة أو غيرها».
وأضاف بادي أن امتلاك الميليشيات مخزوناً صاروخياً «يؤكد أن إيران تريد أن تجعل الحوثيين حزاماً ناسفاً في خصر المنطقة العربية، ويؤكد أن هذه الحركة حركة إرهابية يجب هزيمتها إذا أراد العالم لهذه المنطقة أن تستقر».


وتابع: «الأخطر من كل ذلك أنها كشفت حقيقة هذه الميليشيات للعالم، ولم يعد هنالك أي مبرر لبعض الدول التي خدعت بهذه الميليشيات وأنها تمضي في مسار السلام. نعتقد أن هذا الإعلان يمثل إعلان وفاة رسمياً لأي جهود سياسية».
وكان المتحدث باسم الانقلابيين يحيى سريع قال في مؤتمر صحافي في صنعاء: «أصبحت لدينا صور جوية وإحداثيات لعشرات المقرات والمنشآت والقواعد العسكرية التابعة للمملكة»، مضيفاً أن «دخول سلاح الجو المسير (درون) في المعركة عزز من بنك أهداف القوة الصاروخية». وأشار إلى أن «الأهداف المشروعة لقواتنا تمتد إلى الرياض وأبوظبي».


يأتي هذا في وقت كشف فيه المتحدث باسم الجيش الوطني، العميد ركن عبده مجلي، أن خبراء إيرانيين يتولون تدريب عناصر حوثية في منطقة اللحية بمحافظة الحديدة على استهداف السفن وتفخيخ خطوط الملاحة الدولية.
وقال مجلي لـ«عكاظ» أمس الاثنين "لدينا معلومات عن وجود خبراء إيرانيين يدربون مليشيا الحوثي على عمليات الاستهداف والتفخيخ من خلال عدد من الزوارق البحرية ذاتية الدفع على ساحل مديرية اللحية شمالي الحديدة".


وأضاف مجلي أنه بناء على هذه المعلومات فإن التدريبات تجرى بالقرب من جزيرتي «تلاوين والملك» ومنطقة خور العلوي التي تتخذ المليشيات من مزارعها مخابئ للأسلحة ومعسكرات للتدريب، محذرا السفن التجارية التي تمر في الملاحة الدولية من خطورة هذه الخطوة، وطالبها بتوخي الحيطة والحذر خصوصاً أن مثل هذه التحركات تنذر بكارثة إرهابية تخطط لها المليشيات الانقلابية.


وحول تهديدات المليشيا الإرهابية للسعودية والإمارات، أوضح مجلي أن الجيش الوطني يأخذ مثل هذه التهديدات على محمل الجد خصوصاً أنها استهدَفت من قبل الأراضي المقدسة والأحياء السكنية في السعودية والمناطق المحررة بالصواريخ الباليستية.
وأكد المتحدث العسكري أن هذه التهديدات دليل على استمرار إيران في تهريب الأسلحة للمليشيا عبر موانئ الصليف ورأس عيسى وميناء الحديدة التي يرفض الحوثيون تسليمها وإخضاعها للرقابة تنفيذاً لاتفاق السويد، معتبراً أن تهديدات الحوثي تمثل نوعا من الهستيريا التي يعاني منها جراء الهزائم الكبيرة التي يتلقاها في عدد من الجبهات.


ووصف مجلي تلك التهديدات بأنها استفزاز وتحد واضح لقرارات مجلس الأمن والدول الراعية لاتفاقية السويد، مرجعاً ذلك إلى صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة الذي أغرى المليشيات ودفعها للتمرد على القرارات الدولية والاستمرار في تهديد الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح أن الجيش الوطني تمكن خلال الـ24 ساعة الماضية من السيطرة على وادي المقصب وجبال المسحبة في منطقة البرح غربي تعز وسط انهيار في صفوف المليشيات وتكبدها خسائر فادحة.


من جانب آخر، اتهم صياديون وسكان محليون مليشيا الحوثي بنشر ألغام بحرية في محيط جزيرة البوادي، وقالوا إن عناصر حوثية شوهدت تقوم بإلقاء ألغام وعبوات مفخخة بالقرب من خطوط الملاحة الدولية وعلى بعد 5 أميال من جزيرة البوادي المحاذية لجزيرة كمران شمال الحديدة.