الخميس 28-03-2024 22:48:49 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

تعز تحتفي بالعيد الثامن للثورة الشبابية.. ناشطون وثوار: ثورة فبراير ايقظت الشعب واعادت له الاعتبار

الإثنين 11 فبراير-شباط 2019 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت - خاص/ عامر دعكم

 

احتفت مدينة تعز اليوم الاثنين بالعيد الثامن لثورة الحادي عشر من فبراير بمهرجان كرنفالي شعبي حاشد .

وشهد الاحتفال كرنفالا شعبيا واسعا، شارك فيه الآلاف من أبناء تعز وكوادرها وقيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية، وثوار من شتى مديريات تعز .

الناطق باسم محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، قال للإصلاح نت " أكد أبناء تعز اليوم أنهم يرفضون كل أشكال التحالف والتحايل على إرادة الشعب في التغيير، وأنهم حماة الجمهورية والنظام والقانون، فتعز هي قدر الثورات وملهمة الأحرار وصانعة التحولات، ومهما كانت المؤامرات إلا أنها ستبقى حاملة المشروع الوطني"

وأضاف البحر "جماهير تعز ما زالوا في عنفوان المد الثوري، لم ييأسوا ولم يتعبوا ولم يستسلموا، فهم ماضون في قدر الثورة والتغيير، لم يتخلوا عن أهدافهم، مصممون على أن تؤتي هذه الثورة أكلها، وألا تنحرف عن مسارها، حتى تحقيق أهدافها النبيلة المشروعة"

وفي رده على سؤالنا عن العلاقة بين انتفاضة الشعب السلمية في 11فبراير ضد النظام السابق، وانتفاضته المسلحة ضد الانقلاب، قال البحر " ثوار فبراير هم من وقف في وجه المليشيات الانقلابية، فعندما فرضت تلك المليشيات على الشعب خيار المواجهة العسكرية، وانقلبوا على مخرجات الحوار الوطني وعلى الثورة ومبادئها، كان لا بد للشعب أن يواجه، فانتقلت الثورة من الإطار السلمي إلى المواجهة المسلحة، حمايةً للجمهورية" .

بدوره، السياسي وأحد شباب ثورة فبراير، عيبان محمد السامعي، قال للإصلاح نت "مهرجان اليوم شكّل لوحة رائعة وأكد على مواصلة مشوار الثورة واستكمال أهدافها والوفاء لشهدائها وجرحاها وأبطالها الذين يقبعون في سجون المليشيات والمخفيين قسراً،

وأضاف "المشاركة الواسعة لقطاعات الشعب المختلفة في التوجهات السياسية والمدنية والاجتماعية أعطت زخماً مهماً للمهرجان وتأكيداً على القواسم المشتركة التي تجمع كل الوان الطيف السياسي والاجتماعي وفي مقدمتها مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة وصولاً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وبناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة" .

وأكد السامعي أن ثورة 11 فبراير أيقظت الشعبَ من رُقادِهِ, وأعادتْ الاعتبار للذَّات الجمعيَّة بعد أنْ رانَ عليها الهوان والشعور بالانكسار والعجز، وأثبتت أنَّ الشعبَ أكبر من كلّ التوقعات والرهانات الخائبة، فقد كسر حاجزَ الصمت وحطَّم جدارَ الخوف، حيث إنَّ لحظةَ الثوّرة, هي لحظةُ الحقيقة حيث تعود الأمور إلى نصابِها, ويسترّد الشعب ذاتَه بعد همودٍ طويل .

وأشار السامعي أن ما يميّزُ ثورة 11فبراير عن كلّ الثورات السابقة، أنَّ الشعبَ كانَ الفاعلَ الرئيسيّ فيها، حيث خرج الشعبُ من تلقاءِ نفسهِ دون إيعازٍ من طرفٍ سياسيٍّ معين، ودون أنْ تقوده نخبة معينة، بل كان الشعب هو القائد، وهو روح الثورة، وهذا وضع يبعث على الاطمئنان من جهة صعوبة قيام طرف ما بتوجيه الشعب باتجاه معين، أو أن يختطف ثورته, لأنَّ الشعبّ امتلك وعيّ بذاتِهِ وبمصالحِهِ، ويرفض قيام أيّ طرف الإنابة عنه أو التحدث باسمه" .

من جانبه، قال مدير مكتب الإعلام بتعز، المحامي نجيب قحطان "تعز مدينة الثورات ومهبط الحريات وبوابة اليمن نحو الحياة، ولأنها تعز، فمن البديهي أن يحضر هذا الزخم الثوري وهذا الإحتشاد العظيم في مهرجانها الكرنفالي وفي حفل إيقاد شعلة فبراير"

وأضاف قحطان للإصلاح نت "تعز لا تحتفل لنفسها فقط، بل تحتفل نيابة عن وطن بأكمله، وتقدم شهداء عن الوطن بأكمله، وتتصدر الدفاع والصمود والنضال نيابة عن وطن بأكمله "

وتابع "تعز مدينة خلقت لتحيا، ولأنها مدينة الحياة ستظل الثورات تدبّ حياة في عروقها، وتنبض ضمائر أبنائها بالعمل الثوري، وستجد تعز في كل ذكرى سواء لثورة سبتمبر او أكتوبر او ثورة فبراير، ستجد تعز وكأنها تعيش عام الثورة لا ذكرى الثورة، وستجد الزخم الثوري يتعاظم في كل احتفالية .

واختتم قحطان "هذه هي تعز، تأبى إلا أن تتربع عرش النضال وتتصدر قائمة التضحيات، وما الزخم الثوري في احتشادها في كل ذكرى للثورة إلا دليل قاطع بأن تعز مدينة للحياة لاتهمد أنفاسها، ولايذبل نضالها، ولاتخمد ثوراتها، ولايمكن لتعز أن تكون غير ذلك" .

أما الإعلامية آفاق الحاج فقالت "الثورات التي تنتفض على الظلم والقهر وتكسر حواجز الخوف والعزلة
ويقودها شباب ينادون بالعيش الكريم وبسلمية منقطعة النظير، لايمكن لها أن تكون خطيئة " .

 

الصحفي عبدالرحمن الشوافي، كتب على صفحته بالفيسبوك عن ثورة فبراير قائلًا: " فبراير، كان صرخة الحياه في وجه مشاريع التيه وفوضى النظام المستبد، ولم يكن فعلاً إعتباطياً تقليدياً، فحين خرج شباب تعز وتبعهم كل شباب اليمن في الحادي عشر من فبراير قبل ثماني سنوات منادين بإسقاط النظام، ورحيل المنظومة الفاسدة، كان ذلك بمثابة تجسيد كامل لمشروع الدولة المستقبلي الذي انطلق من وعي تام بواقع الأحداث "

واختتم الشوافي "فبراير هو الحلم النبيل، والصورة الأنقى لثورة ارتكزت على الوعي، وناضل شبابها من اجل مبادئ الكرامة، وكرامة المبادئ" .

في حين ذهبت الناشطة الثورية والإعلامية خديجة المقرمي إلى القول بأن "هذا الخراب الذي نعيشه اليوم لم تصنعه الثورة، بل صنعه الانقلاب على الثورة، هذه الحرب لم تأتِ بها 11 فبراير؛ إنما أشعلها المنقلبون على فبراير" .

وكان ثوار فبراير أوقدوا شعلة ثورة الحادي عشر من فبراير، في ذكراها الثامنة، مساء أمس الأحد أمام مبنى المحافظة، وسط حضور جماهيري حاشد .

كلمات دالّة

#ثورة_فبراير