الجمعة 19-04-2024 01:42:30 ص : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

حيا الرجال الذين ينجزون لليمن افعال شامخة ويسطرون بدمهم ملاحم التحرير..

الإصلاح: 11 فبراير محطة لمصالحة وطنية وحلف عريض لمواجهة الإمامة وترسيخ الجمهورية

الأحد 10 فبراير-شباط 2019 الساعة 06 مساءً / الإصلاح نت – خاص

 

الإصلاح نت - خاص

أكد التجمع اليمني للإصلاح أنه يجب أن تكون الذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير محطة انطلاق لمواجهة إرث الاستبداد الإمامي بصفته الجذر الذي تتناسل منه مشكلات اليمن وأزماتها والحيلولة دون استخدام اليمن كساحة انطلاق للإضرار بدول الجوار وبالمحيط العربي بشكل عام.

ودعا -في بيان صادر عن الأمانة العامة بمناسبة ذكرى ثورة 11 فبراير- القوى الوطنية لرص الصفوف في جبهة وطنية متماسكة لكل الحالمين بالحرية والتواقين إلى دولة اليمن الكبير الذي يليق بتاريخه وحضارته.

وحيا الإصلاح الرجال في كل الجبهات الذين ينجزون لليمن أفعالا شامخة كشموخ جبالنا العالية ويسطرون من دمهم الغالي ملاحم التحرير للوعي والأرض في معركة ممتدة تشمل كامل الوطن، وخص بالتحية أبناء حجور الشجعان الذين ما وهنوا ولا خضعوا لهذه العصابة ونطالب بنجدتهم بشكل عاجل.

وأضاف: "إننا أحوج ما نكون لمصالحة وطنية وحلف عريض ضد الإمامة بكامل بنيتها السياسية والثقافية والاجتماعية ويرسخ الجمهورية والهوية اليمنية العربية المنتمية لمحيطها العربي، ومن أجل مجتمع يتساوى فيه أبناؤه ويتطلعون لغد أفضل".

وأشار البيان إلى أن "حلف الانقلاب أصر على خيار الحرب وفرضه على الجميع في مشهد ارتداد ونكوص مخزٍ على كل ما تم الاتفاق عليه وعلى مقررات المبادرة الخليجية التي رعتها دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية والتي جاءت في سياق الحرص على اليمن من الانزلاق للعنف والصراع المسلح وتحولت لمرجعية للعمل السياسي حتى اللحظة".

وتابع: "لقد كانت السياسة خيار الأغلبية ولم تكن الحرب التي نعيش مأساتها خيارا لغير الذين ما زالوا مصرين عليها رغم ما أنتجه خيارهم من إزهاق للأرواح وتدمير الاقتصاد وجعل اليمن في رأس قائمه البلدان التي تنتشر فيها المجاعة والقتل وغياب الدولة ويتعرض مواطنوها لكل صنوف التعذيب بعد ما تم مصادرة كافة حقوقهم الأساسية".

وأكد الإصلاح على الأهداف الوطنية الكبرى لثورة 11فبراير والتي كان على رأسها بناء الدولة وتثبيت مبادئ الجمهورية، لافتاً إلى أن الذكرى تحل بينما يتصدى اليمنيون للإمامة، ويقدم الشعب اليمني وقواه الوطنية تضحيات جسيمة في مواجهتها والتصدي لكل المشاريع التي تسعى للنيل من الجمهورية والوحدة.

 

نص البيان:

تحل علينا الذكرى الثامنة لثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة التي انخرط فيها اليمنيون بمختلف توجهاتهم السياسية والإجتماعية، في ثورة سلمية تعبيراً عن تطلعات الشعب اليمني العظيم في الخروج بالبلاد الى فضاءات أوسع للحرية والكرامة والحقوق والحكم الرشيد.

إن ثورة التغيير الشبابية السلمية لم تكن ترفاً بعد أن وصلت البلاد إلى حالة انسداد كامل في الآفاق السياسية وتدهور متسارع للبنى الاقتصادية وتآكل واضح للدولة وتركز كبير للسلطة والثروة لحساب أقليات عصبوية ونفعية على حساب الشعب الذي أنهكه الفقر واستعصت عليه كل وسائل الإصلاح لتدخل اليمن بكل إرثها الحضاري والإنساني والثقافي في مصاف الدول الأكثر فقراً وفساداً.

إن أي ثورة في التاريخ يستجيب لها أغلبية الشعب هي ثورة مستحقة، وكل نتيجة غير متوقعة يتحمل مسئوليتها أولئك الذين أوصلوا الشعب إلى مرحلة المغامرة بكل شيء حرصا على مصالح خاصة تسببت بوضع البلد على حافة الهاوية وأنتجت شروط العنف وأسباب الفوضى وكل المخاطر التي حاولت الثورة تجنبها حين رفعت شعار السلمية وخلقت مناخاً سلمياً رافضاً للعنف ولحمل السلاح الذي تحول التخلي عنه إلى سلوك عام للملتحقين بها والمنخرطين في فعالياتها.

لقد بذلت جماهير الشعب بما تمتلك من وعي بأساليب خصومها جهدها للإبتعاد عن العنف ورفض استخدامه في ساحة الصراع السياسي أياً كانت المبررات والدوافع الا أن حلف الإنقلاب أصر على خيار الحرب وفرضه على الجميع في مشهد ارتداد ونكوص مخزٍ على كل ما تم الاتفاق عليه وعلى مقررات المبادرة الخليجية التي رعتها دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية والتي جاءت في سياق الحرص على اليمن من الإنزلاق للعنف والصراع المسلح وتحولت لمرجعية للعمل السياسي حتى اللحظة، لقد كانت العملية السياسية خيار الأغلبية ولم تكن الحرب التي نعيش مأساتها خياراً لغير الذين مازالوا مصرين عليها رغم ما أنتجه خيارهم من إزهاق للأرواح وتدمير الاقتصاد وجعل اليمن في رأس قائمة البلدان التي تنتشر فيها المجاعة والقتل وغياب الدولة ويتعرض مواطنوها لكل صنوف التعذيب بعدما تم مصادرة كافة حقوقهم الأساسية.

مازالت جماعة الحوثي مصرة على الاستقواء بالسلاح وترفض كل الحلول السلمية التي تقدم لها وكان آخرها اتفاق ستوكهولم الذي تعطل بسبب خروقات جماعة الحوثي في الحديدة وتنصلها من اتفاق تبادل المعتقلين والأسرى ونطالب المجتمع الدولي التصرف بجدية إزاء هذا التعنت.

وفي هذه المناسبة نؤكد على أهدافها الوطنية الكبرى والتي كان على رأسها بناء الدولة وتثبيت مبادئ الجمهورية التي تتهددها عدة مخاطر أهمها عودة الحكم السلالي الإمامي المتدثر بالكهنوت وغياب قيم المواطنة والعدالة والفرص المتساوية، وبرز خطر الإرهاب والجماعات المسلحة والتي وجدت بيئة خصبة لنموها بسبب عوامل التصدع التي سببتها المصالح الخاصة والأحقاد الشخصية لتلقي بالبلاد في مهب العواصف.

وإن اليمنيين اليوم مطالبون باستكمال مشروعهم اليمني الكبير الذي يدفن إرث الإستبداد الإمامي إلى الأبد ويبني الدولة الاتحادية الصلبة التي تستعيد الحقوق وترد المظالم وتفتح الطريق إلى مستقبل واعد لجميع فئات الشعب دون اصطفاء او اختيار او أفضلية لعرق أو سلالة أو مذهب أو منطقة.

تعود المناسبة اليوم وكل اليمنيين يتصدون للإمامة التي كان أهم أسباب عودتها الأداء المختل للنظام الذي انشغل بمصالح فئوية عن الخطر الذي يتهدد النظام الجمهوري وأنتج مشكلات كبيرة كانت تعتمل طوال سنوات وشكلت خطراً على النسيج الوطني وأصبحت اليوم ماثلة أمامنا ويقدم الشعب اليمني وقواه الوطنية تضحيات جسيمة في مواجهتها والتصدي لكل المشاريع التي تسعى للنيل من الجمهورية والوحدة.

وفيما تعود ذكرى ثورة الشعب السلمية في عامها الثامن نجد شبابها ورجالها مرابطين في ميادين العزة والكرامة لإنهاء الإنقلاب الذي كان موجهاً ضدها وضد قيمها العظيمة، والمئات منهم شهداء وجرحى في معركة استعادة الدولة والآلاف بين معتقلين في سجون المليشيات الحوثية الإمامية ومخفيين قسراً لا تلين عزائمهم، ومعهم أشقاؤنا في التحالف العربي الذي لبوا نداء الأخوة والجوار والعروبة.

وبهذه المناسبة نحيي الرجال في كل الجبهات الذين ينجزون لليمن أفعال شامخة كشموخ جبالنا العالية ويسطرون من دمهم الغالي ملاحم التحرير للوعي والأرض في معركة ممتدة تشمل كامل الوطن ونخص هنا أبناء حجور الشجعان الذين ما وهنوا ولا خضعوا لهذه العصابة ونطالب بنجدتهم بشكل عاجل.

وإنها لفرصة أن نستلهم اليوم أهداف ثورة فبراير وتضحيات شبابها الأبرار، وأن نجعلها محطة انطلاق لمواجهة ارث الاستبداد الامامي بصفته الجذر الذي تتناسل منه مشكلات اليمن وأزماتها والحيلولة دون استخدام اليمن كساحة إنطلاق للإضرار بدول الجوار وبالمحيط العربي بشكل عام، وهو ما يحتم علينا كقوى وطنية أن نرص صفوفنا في جبهة وطنية متماسكة لكل الحالمين بالحرية والتواقين إلى دولة اليمن الكبير الذي يليق بتاريخه وحضارته.

إننا أحوج ما نكون لمصالحة وطنية وحلف عريض ضد الامامة بكامل بنيتها السياسية والثقافية والإجتماعية ويرسخ الجمهورية والهوية اليمنية العربية المنتمية لمحيطها العربي، ومن أجل مجتمع يتساوى فيه أبناؤه ويتطلعون لغد أفضل.

المجد والخلود لثورة الشعب المجيدة ..

الرحمة لشهدائها الأبطال وجرحاها الميامين..

المجد والخلود لكل السائرين على درب الحرية والكرامة ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل استكمال المشروع الوطني الكبير..

﴿وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾

الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح

الأحد 10 / 2/ 2019