الخميس 28-03-2024 14:15:32 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

اجتماع جديد في عمّان بحضور غريفيث...

رئيس الوزراء: تساهل المجتمع الدولي اغرى الحوثيين بعدم الانصياع للسلام

الثلاثاء 05 فبراير-شباط 2019 الساعة 02 مساءً / الاصلاح نت - متابعات

 

 

رفضت الميليشيات الحوثية الانسحاب من الموانئ والخوض في تفاصيل إعادة الانتشار في الحديدة، وذلك في ثاني أيام اجتماع لجنة التنسيق المشتركة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وفشلت جهود رئيس فريق المراقبين الدوليين باتريك كاميرت في الضغط على الحوثيين للقبول بمقترحات الاتفاق. كما عقد سلسلة لقاءات انفرادية بممثلي الحكومة والميليشيات لمناقشة ردود الطرفين على المقترحات التي قدمها لهم في اجتماعات أول من أمس (الأحد)، تلاها اجتماع مشترك للجنة بحضور ممثلي الحكومة والميليشيات.

وأكدت مصادر مشاركة في اللجنة أن ممثلي الحكومي أبدوا موافقة مبدئية على مقترح باتريك حول إعادة الانتشار المتضمن انسحاب جميع القوات من الطرفين، شريطة أن يشمل الاتفاق ملفي الإدارة الأمنية والمحلية، ويكون الاتفاق النهائي حزمة واحدة تشمل كافة بنود اتفاق السويد. إلى ذلك، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك أمس، إن إصرار ميليشيات الحوثي على إفشال اتفاق السويد، يبرهن على استمرارها في مراوغاتها المعتادة وعدم جديتها أو قبولها الانصياع للسلام والرضوخ للإرادة الشعبية وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة.

وأكد خلال لقائه رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية نيل كومبتون، أن تساهل المجتمع الدولي جعل من أي اتفاق أو قرار جديد فرصة للميليشيات للتصعيد في انتهاكاتها وحربها ضد اليمنيين، لتتجاوز ذلك أخيراً إلى إطلاق النار على فرق الرقابة الأممية ومنع تحركاتها، في تحدٍّ سافر وغير مقبول للمجتمع الدولي.

وشدد على ضرورة وضع حد للمراوغات الحوثية، واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة تجاه خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار في الحديدة، ورفض الانسحاب من المدينة والموانئ، وعرقلة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.

في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن ممثلي الحكومة اليمنية والميليشيات سيجتمعون، اليوم (الثلثاء)، في عمان في جولة جديدة من المحادثات بين الجانبين حول اتفاق الأسرى.

وقالت الأمم المتحدة في بيان صحافي، إن «اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى ستجتمع في عمان اليوم. وتضم اللجنة ممثلين عن حكومة اليمن وعن الحوثيين، برئاسة مشتركة من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر».

وأضافت: «من المقرر أيضاً أن يشارك كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، في جانب من اليوم الأول لاجتماعات اللجنة».

وأشارت إلى أنه «خلال هذه الجولة من الاجتماعات الفنية، ستقوم اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بمناقشة الخطوات المتخذة من قبل الأطراف، للوصول إلى قوائم الأسرى النهائية للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق».

في الرياض، قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، إن الحوثيين قاموا بإنشاء معسكرات شرق محافظة الحديدة في خرق لاتفاق السويد، مبيناً أنه تم منح 448 تصريحاً للسفن لدخول الموانئ اليمنية.

وأعلن المالكي في مؤتمر صحافي أمس، أن التحالف استهدف مستودعات طائرات بلا طيار قرب صنعاء، مشيراً إلى أنه تم استهداف خبراء طائرات مسيرة إضافة إلى مستودعات قرب صنعاء.

وأوضح أن الميليشيات الحوثية تتخذ المدنيين دروعاً بشرية، لافتاً إلى أن التحالف يعمل بشكل دائم على تجنب أي ضحايا مدنيين أثناء العمليات.

وقال: «استهدفنا في 23 من يناير الماضي مقاتلين حوثيين ومدربين في محافظة ذمار»، مضيفاً أنه تم تحديد توقيت التدريبيات ثم استهدف الموقع العسكري للحوثيين، مؤكداً عدم وجود أي أطفال في معسكراتهم وفق المعلومات الاستخباراتية.

وأكد أن غارات التحالف قتلت 181 عنصراً في موقع تدريبات الحوثيين في المحويت يوم 23 يناير.

في شأن آخر، انشقت قيادات عسكرية يمنية كبيرة، عن الميليشيات، بعد نجاحها في الإفلات من قبضتهم والوصول إلى مدينة مأرب.

وأكدت مصادر عسكرية، أن ضباطاً برتب رفيعة، في قوات الحرس الجمهوري، الموالية للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وصلوا أول من أمس إلى مأرب بعد تمكنهم من الإفلات من قبضة الميليشيات، بعد رحلة طويلة استمرت أياماً.

وأعلن الضباط تأييدهم الشرعية اليمنية والانضمام إلى صفوف الجيش اليمني للقتال ضد الميليشيات، فيما نقلت مصادر إعلامية يمنية عن الضباط المنضمين اعتذارهم للشعب اليمني لمناصرتهم الميليشيات خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن ما تمارسه الميليشيات من جرائم في حق الشعب اليمني لا ينبغي السكوت عليه، ويجب أن يقف أبناء الشعب في صف واحد ضدها.

*الحياة