الجمعة 29-03-2024 13:56:39 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

متحدث الحكومة: وعود الحوثي «كاذبة» وتحذيرات غريفيث «ذر رماد»

الأربعاء 30 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 11 صباحاً / الاصلاح نت - متابعات

 

 

وصف المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية راجح بادي وعود مليشيا الحوثي للمبعوث الأممي مارتن غريفيث بـ«الكاذبة». وقال في تصريح هاتفي لـ«عكاظ» أمس (الثلاثاء) إن تعهدات الانقلاب بتنفيذ الاتفاقات لم تعد تنطلي على أحد، وأصبحت مجرد حوارات «فض مجالس».

وأكد بادي أن التحشيد العسكري والتعزيزات مستمرة، لافتا إلى أن خروقات المليشيا تطورت إلى قصف مخيمات النازحين وجرائم حرب يتعرض لها المدنيون في الحديدة، بينما العملية السياسية التي يقودها غريفيث لم تحقق أي نتائج تذكر حتى الآن. وجدد المتحدث باسم الشرعية التأكيد على أن الحكومة اليمنية تدعم أي جهود دولية تؤدي إلى تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة المنهوبة وحماية مصالح المدنيين ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل يومي.

وقد زار غريفيث أمس مدينة الحديدة، والتقى رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت، وقيادات ومشرفين حوثيين، ووفقاً لمصادر مطلعة فإن المبعوث الأممي وجه تحذيرات لقيادات المليشيا من خطورة الاستمرار في عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، كما زار ميناء الحديدة. وأفادت مصادر أممية أن الزيارة استمرت ساعات من أجل متابعة الاستعدادات لتنفيذ الاتفاق وفقا للمهل الزمنية الجديدة بحسب قرار مجلس الأمن 2452.

وقد اختار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل كمارت الذي يغادر منصبه في ظل توترات وخلافات مع غريفيث والمتمردين الحوثيين حيث من المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بتعيينه نهاية الأسبوع الجاري.

من جهة أخرى، قتل7 مدنيين بينهم مصور يعمل لصالح قناة «أبوظبي» الإماراتية، وأصيب أكثر من 20 بجروح ليل (الإثنين/‏ الثلاثاء) بانفجار عبوة ناسفة وضعت في دراجة نارية وسط سوق شعبية بمدينة المخا غرب تعز. واتهمت مصادر عسكرية مليشيا الحوثي بالوقوف وراء التفجير

وتزامناً مع المساعي المبذولة لإنقاذ اتفاق السويد، دفع الجيش الوطني اليمني بتعزيزات عسكرية، تضم كتائب من القوات الخاصة، إلى جبهتي حجة وصعدة خلال اليومين الماضين، لتسريع تقدم الجيش نحو مراكز تلك المدن التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية. وتأتي هذه التعزيزات مدعومة بضربات نفذها طيران تحالف دعم الشرعية ضد أهداف تتبع للميليشيات في مسقط رأس زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي، وشملت مراكز القيادة والسيطرة وخطوط الاتصال وأماكن تجمع الميليشيات.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد ركن عبده مجلي لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش يتجه إلى إنهاء وجود الميليشيات الانقلابية في جبهتي صعدة وحجة في أسرع وقت ممكن، رغم الصعوبات التي تواجه تقدمه، وفي مقدمها نشر الألغام، وطبيعة المنطقة الجبلية، الأمر الذي دفع الجيش إلى الزج بتعزيزات عسكرية، منها كتائب من القوات الخاصة المدربة على أعلى المستويات للقتال في الجبال، والوصول إلى قمم جبال مران». وأشار إلى أن الجيش يعوّل على دخول القوات الخاصة لتسريع العمليات العسكرية، والتقدم لتحقيق النصر، خصوصاً أنها نجحت في أولى لحظات دخولها في تحقيق انتصارات سريعة في كتاف وباقم بصعدة.

وتطرق مجلي إلى أن الجيش الوطني سيستكمل عملياته بسرعة عالية، مع الدعم اللوجيستي والعسكري المقدم من قوات التحالف في جبهة صعدة، الذي يشمل أسلحة متوسطة وثقيلة متنوعة وكاسحات ألغام سيكون لها تأثير كبير في تحرير تلك المناطق. وتابع: «الجيش يتقدم بسرعة، ويضرب الأهداف، مع تنوع التكتيكات العسكرية التي نفذها، من التفاف وتطويق ونشر للكمائن، وهذا ساعد في انهيار مقاتلي الميليشيات، ورصد فرار العشرات منهم إلى مواقع أخرى في اليومين الماضيين». وأكد المتحدث اكتشاف مواقع أسلحة للميليشيات نهبتها من مستودعات القوات المسلحة، مع سقوط العشرات من الأسرى في قبضة الجيش الوطني