الجمعة 29-03-2024 04:41:51 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الأمم المتحدة والقوى الناعمة للانقلاب!

الخميس 04 مايو 2017 الساعة 09 مساءً / التجمع اليمني للاصلاح - متابعات

#تقرير_خاص

تحصلت الأمم المتحدة على دعم مالي وصل لأكثر من مليار دولار في مؤتمر دولي خصصته مؤخراً لمساعدة الشعوب اليمني وفق ما أعلنت عنه أدبيات المؤتمر الذي ترأسه أمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"،وشاركت فيه الحكومة اليمنية برئاسة دولة رئيس الوزراء وعدد من وزراء حكومته.

مؤتمر إغاثة الشعب اليمني ونتائجه فتح ملفاً طالما أغلق طوال فترة الحرب المستمرة منذ عامين ،الملف الذي تتهم فيه الحكومة الشرعية منظمات الأمم المتحدة بالتحيز لصالح الانقلابيين واستغلال معاناة الشعب اليمني في كسب أموال طائلة تذهب معظمها لصالح أنشطة تلك المنظمات والمنظمات المحلية المتعاونة معها.

وفي موقف رسمي عبرت الحكومة اليمنية في أكثر من مناسبة باتهام منظمات تابعة للأمم المتحدة بالتعامل مع الانقلابيين الذين لا تعترف بهم الأمم المتحدة ،وهو الأمر الذي تعده الحكومة اليمنية مواقف متعارضة مع مواقف وأدبيات المجتمع الدولي المؤيد للحكومة الشرعية في البلد .

حوادث كثيرة أثبتت تعاون منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن وخاصة في الملف الإنساني والحقوقي مع تحالف الانقلاب والقوى الناعمة له،أدت في مجملها إلى إطالة أمد الحرب على الشعب اليمني وزيادة معاناته من خلال نهب تلك المليشيات الانقلابية للمعونات الغذائية التي تقدمها تلك المنظمات من الموانئ والمنافذ التي تسيطر عليها ،أو من خلال المساعدات التي تقدمها المنظمات للمنظمات المحلية المرتبطة بالانقلابيين،وأكدها موقف الأمم المتحدة ومؤسساتها المتواطئ مع الانقلابيين في الوقوف ضد أي عملية تحرير لميناء الحديدة الذي تتخذ منه المليشيات مورد أساسي لتمويل حربها على اليمنيين وتحرص الأمم المتحدة على تدفق المساعدات من ذلك الميناء وبقائه تحت سيطرة الانقلابيين.

وزير حقوق الإنسان اليمني"محمد عسكر" قال بان المساعدات الانسانية تسطو عليها مليشيات الانقلاب وبتعاون من منظمات محلية تعمل في المجالين الإنساني والحقوقي ،متوعداً بالتصدي لتلك المنظمات كأولوية قصوى لعمل وزارته في المرحلة القادمة.

وفي السياق ذاته كشفت الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الجيش الوطني اليمني ،عن تورط أكثر من 40 منظمة محلية في صنعاء تمولها الأمم المتحدة في إِعَانَة وتمويل حرب الانقلابيين.

وأكدت صحيفة "26 سبتمبر"، في عددها الأسبوعي الصادر مؤخرا، أن تحالف الانقلابيين تمكن من السطو على أعمال المنظمات الدولية بضوء أخضر من الأمم المتحدة.

ومن أبرز تلك المنظمات كما ذكرت الصحيفة "مؤسسة لأجل اليمن" و"مواطنة" و"مؤسسة تنمية القيادات الشابة" وملتقى "صناع الحياة" والمؤسسة الوطنية للإغاثة والتنمية، والمؤسسة الوطنية للتنمية والاستجابة، ومنظمة سماء صنعاء، ومنظمة سام، ومنظمة سيفر وورلد، ومؤسسة رنين صنعاء، وأيضا مؤسسة العطاء والمنتدى الإنساني.

وذكرت أن وزارتي التخطيط والتعاون الدولية والخارجية المعنيتين بإصدار التصاريح والإشراف على عمل المنظمات الدولية تم تعطيل دورهما بتعمد لحسابات سياسية انتهجها أرباب الانقلاب في العاصمة صنعاء.

وكشف ملف الصحيفة حول فساد المنظمات الدولية، أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي لا تملك أية بيانات عن حجم التمويل الذي يصل من المنظمات الدولية ولا كيف يتم استيعاب التمويل من قبلها من أَثْناء المشاريع المنفذة وتكاليفها.

وتسعى الحكومة اليمنية والتحالف العربي المساند للحكومة الشرعية إلى تحرير ميناء الحديدة الاستراتيجي للإسهام في رفع معاناة الشعب اليمني ووصول المساعدات الانسانية بعيداً عن إدارة الانقلابيين الذين ثبت نهبهم لمئات الشاحنات التابعة للإغاثة وفق تقارير أممية ورسمية .
وفي هذا الإطار أعلنت الحكومة اليمنية استعداد مينائي عدن والمكلا إلى استقبال جميع الشاحنات والسفن الخاصة بالمساعدات الإنسانية لتسهيل وصولها إلى كافة الشعب اليمني الذي يعاني أكثر من ثلثيه من انعدام تام للغذاء والدواء،إضافة إلى تأهيل ميناء المخا للقيام بذات المهمة،وهو الأمر الذي ترفضه لحد الآن الأمم المتحدة في موقف أصاب كثير من المراقبين بالحيرة!