الخميس 28-03-2024 12:49:07 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

مسيرة السقوط.. المهام القذرة لمليشيا الحوثي بحق النساء في اليمن

الخميس 17 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

أثارت جرائم الحوثيين الأخيرة المتمثلة في اختطاف النساء وإخفائهن في سجون سرية وتعذيبهن، موجة غضب عارمة في الشارع اليمني، الذي أدرك أن الخطر الحوثي لا يزال محدقاً باليمنيين، وبقيمهم وأعرافهم التي انتهكتها المليشيات الحوثية المنفلتة من كل القيم والقوانين والأعراف.

لم تمضِ إلا أشهر قليلة من إطلاق القيادي الحوثي حسين الأملحي تهديداته للنساء اليمنيات في أكتوبر الماضي، حينما ظهر في فيديو متوعداً باختطاف النساء والتنكيل بهن، حتى كشفت قيادات داخل الجماعة الانقلابية فضائح ممارسات الحوثي الفظيعة بحق نساء اليمن.

ونشر قيادي حوثي معلومات عن قيام المليشيات الحوثية باختطاف وإخفاء النساء، وأنه يشرف على هذه الأعمال الإجرامية قيادات حوثية مقربة من عبد الملك الحوثي زعيم جماعة التمرد الممولة من إيران.

استباحة الأعراض

وكشف القيادي الحوثي محمد الديلمي أن القيادي الحوثي سلطان زابن -الذي يمارس مهام مدير البحث الجنائي بالعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين- يقوم باحتجاز عشرات النساء بصورة عبثية وغير قانونية، مؤكداً أنه وزبانيته يعبثون بأعراض الناس.

وأضاف الديلمي في منشور له: "المدعو سلطان زابن اشترى ببعض ما جناه من أجساد الضحايا بيتا بمنطقة عصر جوار أراضي قاعة المؤتمرات بـ150 مليون ريال".

وأشار الديلمي إلى أن عمليات الداخلية التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية تلقت العديد من البلاغات من مواطنين عن اختطاف سلطان زابن لقريباتهم، وكشف عن قيام زابن باستئجار فلة سكنية في شارع تعز وحولها إلى سجن خاص بداخلها عشرات المحتجزات، واعتبر ذلك سابقة لم تحدث حتى في العصر الحجري بأن يتم استئجار فلل وتحويلها إلى سجون خاصة.

كما كشف أن لدى النيابة العامة التي تخضع لسيطرة الانقلابيين علم مسبق بما يجري، عندما أحال لها 8 ضحايا قبل 7 أشهر فلم تستطع النيابة عمل شيء وأودعتهن السجن المركزي بعد أربعه أيام، ثم أضاف لهن سلطان زابن مرة أخرى دفعة من عشر نساء ورفضت قبولهن النيابة لأنها لم تجد تهمة أو دليلا يجيز القبض عليهن، فقام باستئجار فلة وحولها إلى سجن خاص يسجن ويطلق ويتصرف بهن كما يشاء، حسب الديلمي.

ووصف الديلمي القيادي الحوثي سلطان زابن بأنه رجل عصابات وصل للسلطة وعبث بها وحولها إلى أداة لاستباحة أموال وأعراض ودماء وكرامة الناس، ووعد بنشر فيديو يكشف فيه بدء الحوثي سلطان زابن بالإتجار بالنساء والكسب الغير مشروع وحول ذلك إلى مهنة يقتات منها.

أما المحامي الحوثي حسين العماد فقد فضح مليشيا الانقلاب، متهماً زعيمها عبد الملك الحوثي بالصمت على فساد وجرائم عصابته التي ترتكبها ضد المدنيين والذهاب للقاء إعلاميين عبر دوائر مغلقة لتلميع صورته، قبل أن يعود فيحذف المنشور الذي علق عليه القيادي السابق في الجماعة علي البخيتي.

 

مسيرة القذارة

بدوره أكد البخيتي أن سلطان زابن القيادي في الجماعة الحوثية يعتقل عشرات النساء في فلة بصنعاء حولها إلى سجن خاص، بعيداً عن أجهزة الدولة (نيابة وقضاء) مع أنهم يسيطرون عليها كذلك.

‏وأضاف البخيتي "يقوم سلطان وعقب انتهاء حاجته من السجينة ببيع حريتها بالملايين، وبات من أصحاب العقارات وبشهادة صحفي حوثي معروف هو محمد الديلمي"، وتابع البخيتي "السؤال الموجه للساقط عبد الملك الحوثي: هل هذه هي مسيرتكم القرآنية أيها الحقير، تبيعون وتشترون في بنات اليمن، ألا لعنة الله عليك وعلى مشروع التخلف الذي تحمله".

ووصف البخيتي ممارسات مليشيات الحوثي بأنها وصلت إلى مستنقع من القذارة، وقال إنه يخجل من التفاصيل التي لديه عن معتقلات النساء السرية في صنعاء وما نقله الصحفي الحوثي محمد الديلمي في صفحته (قبل أن يقوم بحذفه) جزءا يسيرا من الفضيحة المدوية.‬

 

سلاح النساء

ما كشفه الديلمي لم يكن الفضيحة الأولى للحوثيين، فقد سبق ذلك إعلامي حوثي يدعى "الكرار المراني" الذي قال إن قيادات حوثية تستخدم النساء للإيقاع بالناشطين والإعلاميين، وقال "وهذه الطرق القديمة والحقيرة لا تجدي معنا يا أنذال"، وعلق على ذلك عضو لجنة الحوثي الثورية محمد المقالح الذي عبر عن يقينه بأن سلطات الأمن القومي والمباحث التي تخضع للمليشيات الحوثية في صنعاء تستخدم النساء ضد من أسماهم الأحرار، كما تقوم بتلفيق مكالمات غزل للإيقاع بالناس، وتابع قائلاً "أي انحطاط وصل إليه القوم، لعنة الله عليها سلطة تقوم على أساس استخدام الدعارة وسيلة لتثبيت ملكها المزعوم".

الباحث والكاتب محمد عزان بدوره علق على هذه الجرائم الحوثية في منشور له وقال "إن رائحة المسيرة القذرة بدأت تفوح رغم التستر والتكتم والقمع".

وقال عزان "واذلاه! واعاراه! أن يعبث بكرامة الناس وحرماتهم في عقر ديارهم حَفنة من الأوغاد، دون حسيب ولا رقيب! وكل ذلك باسم الدين والجهاد في سبل الله!".

 

إتجار بالبشر

وبينما حذرت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر مليشيا الحوثي الانقلابية من محاولة تبرير جرائم عمليات اختطاف وإخفاء عشرات النساء اليمنيات، وممارسة أبشع أنواع التعذيب والانتهاك ضدهن وبشكل غير مسبوق في التاريخ اليمني، فقد أكدت أن القيادي الحوثي "سلطان زابن" متورط بجرائم انتهاك أعراض اليمنيات وابتزازهن، ونهب مجوهراتهن وأموالهن وإخفائهن أشهرا طويلة بتهم كيدية، غرضها الكسب غير المشروع، وقالت إنها ستظل وصمة عار على الحوثيين ما لم تسارع الجماعة إلى اتخاذ إجراءات جادة لايقاف هذه الجريمة المركبة، واتخاذ إجراءات رادعة بحق الكلاب المسعورة.

وقالت المنظمة إنها حصلت على معلومات جديدة عن فظاعة ما يحدث من انتهاك وابتزاز وتعذيب وإخفاء للنساء والفتيات في سجون سرية وغير قانونية، وستنشرها قريبا، وستعدها بشكل قانوني لتحريك دعاوى قضائية أمام كل المتورطين بهذه الجرائم والانتهاكات أمام القضاء اليمني والدولي ولن تسكت على هذه القضية.