الأربعاء 24-04-2024 13:23:21 م : 15 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الشرعية تشدد على تنفيذ اتفاق السويد والميليشيا الحوثية تناور بـ«ملف المطار»

الإثنين 07 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 10 صباحاً / الاصلاح نت- متابعات

 

أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتعزيز الجبهات لتحقيق الانتصارات ودحر مشروع الحوثي الإيراني في المنطقة.
و ذلك خلال لقائه في الرياض مع وزير دفاعه الفريق الركن محمد المقدشي يوم أمس (الأحد)، وبالتزامن مع استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في انقلابها على اتفاقات استكهولم.
وأمر الرئيس هادي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، القادة العسكريين بالتواجد في جبهات القتال ضد الانقلابيين الحوثيين, مشيرًا إلى الدور المناط بالقوات المسلحة في هذه المرحلة الحرجة مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في الدفاع عن الهوية اليمنية من مشروع إيران التخريبي.
واستعرض وزير الدفاع اليمني خلال اللقاء التطورات الميدانية والمهام الرامية لتعزيز الانتصارات والنجاحات المأمولة في مختلف الجبهات.
في سياق متصل أشار الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال لقائه بالسفير تولر (المنتهية مدته) إلى «تلكؤ الميليشيات الحوثية الانقلابية وعدم رغبتها للسلام من خلال مماطلتها في تنفيذ اتفاق استوكهولم واعتداءاتها المتكررة على المدنيين ونهبها للمساعدات الإغاثية وإعاقة وصولها إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها وبيعها في الأسواق السوداء، الأمر الذي يفاقم من معاناة أبناء الشعب اليمني».
وشدد الرئيس اليمني - طبقاً لما أوردته وكالة «سبأ» الحكومية - «على ضرورة أن يكون هناك موقف حازم من المجتمع الدولي للضغط على الميليشيات الحوثية لوقف اعتداءاتها على المدنيين وخروجها من مدينة وميناء الحديدة بناءً على ما تم الاتفاق عليه في مشاورات استوكهولم.

وجدد الرئيس هادي حرص الشرعية الدائم على السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث باعتباره مخرجا وحيدا للبلاد من أزمتها الراهنة التي تسببت بها ميليشيات الحوثي.

إلى ذلك، أفادت مصادر سياسية وحزبية مطلعة في صنعاء بأن الجماعة الحوثية حاولت منذ اليوم الأول لوصول «غريفيث» إلى صنعاء حرف أنظار المبعوث الدولي عن عدم التزامها بتنفيذ اتفاق السويد ومحاولة الالتفاف عليه عبر قيامها بتسليم المدينة وموانئها إلى قوات أمنية موالية للجماعة، بشكل أحادي، دون أن يتم التوافق على هذه الخطوة في لجنة إعادة تنسيق الانتشار برئاسة الجنرال الأممي باتريك كومارت.

وحشدت الجماعة - بحسب المصادر - العشرات من المرضى إلى مطار صنعاء لاستقبال المبعوث الأممي، لجعل التركيز ينصب على «إعادة فتح مطار صنعاء»، وهو الملف الذي لم يتم التوافق عليه خلال مشاورات السويد بعد أن رفضت الجماعة مقترحاً بتحويله إلى مطار محلي، وأن تمر الرحلات منع عبر مطاري عدن وسيئون.

وذكرت المصادر أن غريفيث رفض خلال لقاءاته مع قيادات الجماعة أمس، الإجراء الأحادي والصوري الذي زعمت أنها قامت خلاله بتسليم ميناء الحديدة، وطالب بأن تتم الخطوات بناء على الخطة التي وضعها رئيس فريق المراقبة ولجنة تنسيق الانتشار برئاسة كومارت.

وأفادت المصادر أن غريفيث ناقش مع قيادات الجماعة الحوثية النقاط الخلافية في الاتفاق في مسعى منه لبلورة مخرج توافقي بعد زيارته المرتقبة إلى الرياض للقاء الرئيس هادي وقيادات الحكومة الشرعية.

وكانت الجماعة الحوثية ألبست عناصرها الأمنيين في الحديدة زي قوات خفر السواحل وزعمت أنها قامت بتسليم الميناء إليهم، وهو ما يرفضه الجانب الحكومي الذي يرى أن اتفاق السويد نص على انسحاب الميليشيات الحوثية من الحديدة وموانئها وتسليمها إلى السلطات الأمنية والمحلية التي كانت قائمة قبل الانقلاب على الشرعية في سبتمبر 2014.