الجمعة 19-04-2024 21:06:29 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

وسط تطلعهن للإفراج عن أبنائهن..

أمهات المختطفين تدعو اليمنيين إلى مراقبة اتفاق السويد

السبت 15 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص/ عامر دعكم

 

نظمت رابطة أمهات المختطفين، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام المبنى المؤقت لمحافظة تعز، تحت شعار "انقذوا أبناءنا بإنجاز ملف المختطفين والمخفيين قسرًا".

وقالت رابطة أمهات المختطفين، في بيان الوقفة "إن قضية المختطفين إنسانية، فهم مدنيون اختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم والأماكن العامة دون وجه حق".

وأضافت الأمهات "نذكّر اليمنيين جميعًا بحقوق المختطفين والمخفيين قسرًا والتي تبتدئ بإطلاق سراحهم وعودتهم إلينا سالمين، وتشمل تعويضهم ورد الاعتبار لهم وإشراكهم في مشاريع البناء والسلم الاجتماعي".

وطالبت الأمهات بمعاقبة المتسببين بالاختطاف والتعذيب والقتل داخل السجون وأماكن الاحتجاز، ووجوب منع الاختطاف والاعتقال التعسفي وعدم التشريع لها في السياسية أو الإعلام.

ودعت الأمهات جميع اليمنيين لمراقبة اتفاق السويد، معتبرةً إياه "صورة واضحة عن صدق النوايا والوفاء بالعهود، فهذا الاتفاق ترعاه الأمم المتحدة وهو عهد أمام العالم، وقبل ذلك عهد أمام الله وعهد أمام اليمنيين".

بدوره، الصحفي محمد عبد الملك، مختطف سابق، قال للإصلاح نت بأن "اتفاق السويد بين الشرعية من جهة والمتمردين من جهة أخرى على تبادل الأسرى والمختطفين، في ظاهره تعاطى إيجابيا مع هذا الملف، كجانب إنساني، رغم أنّ ثمة فرقا بين المختطف بلا مبرر والأسير الذي قُبض عليه وهو يقاتل في الجبهات".

وأضاف "إن افراج المليشيا عن المختطفين لا يعني أن أنها أعلنت توبتها، بالعكس، ما تزال المليشيا تختطف المزيد من الأبرياء والمعارضين، دونما ذنب".

وأردف "الإشكالية أن مصالح الكثير من المختطفين في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، هذا يعني أن خطر الاختطاف سيظلّ يلاحقهم، وقد يضطرهم للمغادرة إلى مناطق بعيدة عن مصالحهم، وهو واقع يجعل الاتفاق بعيدًا كلّ البعد عن الجانب الانساني، قريبا من أجندة تجار الحروب على المستوى الدولي".

من جانبه، تيسير السامعي، مختطف سابق، قال للإصلاح نت إن "مخرجات مشاورات السويد فيما يخصّ الإفراج عن المختطفين والأسرى، رغم كونه مجحفًا في حق الشرعية، إلا أنه يمثل ومن منظور إنساني انتصارًا للقيَم الانسانية".

وأضاف السامعي "دونما شكّ، الشرعية قدمت تنازلات في هذا الملف، لكنه تنازل لأجل الوطن، لأجل عودة المختطفين إلى أهاليهم، لا سيما أن الكثير منهم يقبع خلف قضبان المليشيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبالنظر إلى من قدم التنازل يتضح الفرق بين الدولة والعصابة".

ودعا السامعي المنظمات الدولية إلى الضغط من أجل إنجاح هذا الاتفاق، معتبرًا ذلك الاتفاق بمثابة اختبار للأمم المتحدة وللإنسانية التي تدّعي أنها تعمل لأجلها.

 

من جانبه، الناشط الاجتماعي مشتاق الفقيه، وهو مختطف سابق أيضًا، قال "شخصيًا، أنا مع كل جهد يُنهي أو حتى يخفّف من معاناة المظلومين والمقهورين والمعتقلين والمختطفين هم أكثر المظلومين قهراً، إذ هُضمت حقوقهم، وأُغفلت قضيتهم، ولم يشعر بهم الكثير من الناس، فليسوا كالشهداء والجرحى حاضري الجراح والوجع، بل جراحهم مُعتقَلة، ووجعهم سجين".

وأضاف الفقيه للإصلاح نت "أنا مع الإفراج عن كل معتقل ومختطف ومخفي، من كل سجون ومعتقلات الوطن الحبيب، أنا مع أن تعود الابتسامة للمعتقل وأسرته وأهله وأحبابه".

وعن سؤالنا له عن مدى منطقية مبادلة المختطفين بأسرى، أجاب الفقيه: "بقدر الوجع من ذلك الحيف في الاتفاق، إذ لا يعقل بكل دساتير الأرض أن يستبدل مدني بمحارب قاتل، لكننا ندوس الجراح، لكي نرى الفرح في وجوه المعتقلين وأهاليهم، وفي وجوهنا أيضاً".

ويتطلع أهالي المختطفين والأسرى والمخفيين قسرًا إلى يوم التاسع عشر من يناير المقبل كموعدٍ للابتسامة، حيث حدد فريق المختطفين والأسرى ذلك اليوم موعدًا للشروع في إطلاق سراح المختطفين والأسرى.

وكانت اتفاقية السويد قد تضمنت آلية لنقل الأسرى والمختطفين، حيث حُدد مطارا صنعاء وسيئون كمحطتين سيتم فيهما التبادل، بتأمين الصليب الأحمر الدولي.