الخميس 25-04-2024 12:49:25 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

وكالة: غريفيث هدد باللجوء لمجلس الأمن ومليشيا الحوثي تصعد في ثلاث محافظات

الإثنين 10 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

قال مصدر في وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات السويد إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص، مارتن غريفيث، هدد أمس الأحد، بأنه في حال فشلت جولة المشاورات الراهنة فسيذهب إلى مجلس الأمن ويُفصح عن الطرف المعرقل، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف المصدر "أن غريفيث أدلى بتلك التصريحات للصحفيين، لكنه اشترط عليهم عدم ذكر اسمه مباشرة، ونسب الأمر إلى مسؤول أممي رفيع المستوى".
ووفق المصدر "صرح غريفيث، للصحفيين، بأن تاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيكون موعدًا لإنهاء المشاورات، وفي حال اضطرت الأمم المتحدة لمواصلة المشاورات فستكون في مكان آخر غير السويد" وأضاف غريفيث أن جولة ثانية من المشاورات ستُعقد في النصف الثاني أو آخر يناير/كانون الثاني المقبل، وريما تستضيفها الكويت.
وتبحث المشاورات، التي يقودها غريفيث منذ الخميس الماضي، ستة ملفات، هي: إطلاق سراح الأسرى، القتال في مدينة الحديدة، البنك المركزي، حصار مدينة تعز، إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومطار صنعاء المغلق.
وأفاد غريفيث -حسب المصدر- بوجود آراء متباينة بشدة بين طرفي النزاع حيال بعض القضايا.
وأوضح المبعوث الأممي أن مهمته هي تيسير التوصل إلى نقاط اتفاق تمهّد لحلّ سياسي، بينها الانتقال السياسي ونزع السّلاح، بما يفضي إلى يمن مستقر يتملك علاقات دولية، والتوقف عن إنفاق الأموال على الأسلحة، وإنفاقها على التعليم.
وأضاف المصدر أن غريفيث قال إنه يريد من أطراف الأزمة "الإفراج عن أشخاص أثناء وجودنا هنا.. نريد إطلاق سراح كل الأسرى، ويجب التأكد أولًا أنهم أحياء".
وتطرق إلى حصار الحوثيين لمدينة تعز (غرب) منذ أغسطس/آب 2015، بقوله إنه "موضوع مهم"، وإن الأمم المتحدة سترى إن كان بالإمكان إيقاف إطلاق النار وتأمين الممرّات.
وبشأن القتال في مدينة الحديدة على البحر الأحمر (غرب) قال غريفيث إنه على طرفي المفاوضات إحراز تقدم بشأن هذا الملف، حسب المصدر، وأضاف أن ما يحدث في الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، "مأساة كبيرة"، وأنه يريد من الأمم المتحدة أن تتدخل كداعم للمدينة ومينائها الاستراتيجي.
وبشأن فتح مطار العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر/ أيلول 2014، قال غريفيث إن الحكومة لديها وجهة نظر يرفضها الحوثيون، لكنه سيجد حلًا.
وسبق الجولة الراهنة من المشاورات جولات في سويسرا والكويت لم تفلح في إنهاء حرب جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
في سياق متصل رفضت الميليشيات الحوثية الانصياع للهدنة غير المعلنة من قبل الجيش الوطني، وتحالف دعم الشرعية بمناسبة انعقاد مشاورات السويد، وواصلت عملياتها العسكرية في جبهات صعدة والحديدة والبيضاء.
وكثفت في الأيام الماضية من تعزيز وجودها العسكري في مدينة الحديدة، عبر استقدام مئات من المجندين الجدد والاستمرار في حفر الخنادق والأنفاق وإطلاق القذائف المدفعية والصاروخية على الأحياء السكنية الواقعة جنوبي مدينة الحديدة.
وأفادت المصادر "أن القذائف الحوثية أدت إلى قتل 4 مدنيين وإصابة 3 آخرين بينهم نساء وأطفال، ليل السبت، في حي الربصة الواقع جنوبي مدينة الحديدة، بعد أن استهدفت منزلين يقعان إلى الشرق من منطقة «دوار الربصة»" بحسب ما نقلت "الشرق الأوسط".
وبحسب المصادر سقط كثير من القذائف الحوثية في مناطق متفرقة أمس من الأحياء السكنية جنوب المدينة، فيما أدى القصف إلى تدمير مصنع للألبان في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، ولفتت "أن أكثر من 10 قذائف حوثية وقعت على المجمع الصناعي العائد لمجموعة «إخوان ثابت» التجارية، ما أدى إلى إحداث دمار واسع في المباني والتجهيزات الخاصة بالمجمع".
وفي حين شهدت الجبهات في محافظة حجة حيث مناطق حرض وحيران هدوءاً نسبياً، في الأيام الماضية، ذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن تعزيزات حوثية وصلت أمس من جهة مديرية مستباء باتجاه مديرية حرض، في مسعى لفك الطوق المفروض على جيوب الجماعة المتبقية في مديرية حرض.
وكانت قيادة الشرعية وجهت وحدات الجيش في مختلف الجبهات بلزوم التهدئة، أملاً في أن يؤدي ذلك إلى تهيئة أجواء المشاورات في السويد لإنجاز اتفاق حول ملفات بناء الثقة.
وتوعدت الحكومة الشرعية في وقت سابق الجماعة الحوثية بالحسم العسكري في حال أصرت على إفشال المشاورات المنعقدة في السويد مثل كل مرة، وهو الأمر الذي يرجحه كثير من المراقبين.