الجمعة 29-03-2024 13:54:03 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الشرعية: الحسم العسكري خيارنا حال فشل «ستوكهولم» ومشاورات السويد لن تكون مباشرة

الثلاثاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 01 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

قال مصدر حكومي، أن برنامج جولة مشاورات السلام المرتقبة في السويد يتركز على إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية، توحيد عمل البنك المركزي، والقضايا الإنسانية وأبرزها الأسرى والمختطفون ومرتبات الموظفين وآلية تنفيذهما. وكشف المصدر، أن الأمم المتحدة لم تبلغ الحكومة اليمنية بموعد تحرك وفدها حتى الآن إلى ستوكهولم، إلا أنه جاهز للانطلاق في أي وقت. وأفاد بأن وفد الشرعية يضم 12 مفاوضا برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني.
وقد بحث اليماني أمس (الإثنين) في الرياض مع المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سمنبي، الترتيبات اللوجستية لجولة المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، وأكد سمنبي أن مشاورات السلام ترتكز على مرجعيات الحل السياسي.
في غضون ذلك، وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس، في وقت أخلت طائرة تابعة للأمم المتحدة 50 جريحاً من الحوثيين إلى مسقط في خطوة تندرج في إطار «بناء الثقة». وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف، تلقيها طلبا من غريفيث بتسهيل إجراءات إخلاء (50) جريحا من مليشيا الحوثي يرافقهم 3 أطباء يمنيين وطبيب يتبع الأمم المتحدة، إلى مسقط لدواع إنسانية.
ولفت المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أمس (الإثنين)، إلى جهود التحالف في تقديم كافة التسهيلات والجهود لدعم مساعي المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي، وتقديم التسهيلات للحالات الإنسانية وبما يتماشى مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. فيما أكد مصدر أممي أن المنظمة الدولية ستعمل من أجل «التوصل إلى اتفاق حول إعادة فتح مطار صنعاء في إطار حزمة من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين».
من جهته، عزا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أسباب موافقة التحالف والشرعية على نقل جرحى الحوثي، إلى إزالة أي ذرائع يتذرع بها الانقلابيون للتملص من فرص السلام، وتأكيداً على الرغبة الصادقة من الحكومة والتحالف للوصول إلى السلام الشامل والدائم المبني على المرجعيات الثلاث وفي مقدمتها القرار 2216. وقال الإرياني في تغريدة أمس: «لن يبقى أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة أي أعذار بعد أن قدمت الحكومة الشرعية والتحالف كل ما يمكن تقديمه للدفع بمسار التسوية السياسية للازمة اليمنية، محذرا من أنه إذا فشلت هذه الجهود فإن الحسم العسكري سيكون الطريق الوحيد لإنهاء معاناة شعبنا».
الى ذلك أكدت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أن المشاورات المقررة في السويد خلال اليومين القادمين لن تكون مباشرة بين فريق المفاوضين عن الحكومة الشرعية والمفاوضين عن ميليشيا الحوثي، وأن جدول الأعمال الذي كان مقرراً في مشاورات جنيف التي أفشلتها الميليشيا سيكون جدول عمل مشاورات السويد.
وذكرت المصادر أن المبعوث الدولي مارتن غريفيث الذي وصل أمس إلى صنعاء يعمل على استكمال الترتيبات الخاصة بعقد هذه الجولة من المشاورات، ولضمان عدم إفشالها، كما حدث مع مشاورات جنيف، وأنه من المقرر أن يرافق المفاوضين عن الميليشيا صباح اليوم في نفس الطائرة التي ستقلهم الى العاصمة السويدية.
ووفقا لهذه المصادر فإن جدول أعمال المشاورات يشمل القضايا الخاصة بإجراءات بناء الثقة ولن تزيد على أربعة أيّام. وأوضحت انه في حال رأى المبعوث الدولي تناول قضايا أخرى مثل وضع ميناء الحديدة فإن الشرعية ستتمسك بموقفها الرافض لأي مقترحات أو حلول لا تستند إلى المرجعيات الثلاث وهي قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأشارت المصادر الى أن ممارسات الميليشيا الى اللحظة الأخيرة لا تبعث على التفاؤل فقد عمدت الى تغيير أسماء الجرحى الذين اتفق مع المبعوث الدولي لتلقي العلاج في الخارج، حيث تم استبعاد أبناء القبائل وإدخال بدلاء عنهم من أقارب زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي وهو ما تسبب في تأخر الطائرة لأكثر من 8 ساعات.
ولَم تستبعد المصادر اختلاق ممثلي الميليشيا عراقيل جديدة في اللحظات الأخيرة لموعد بدء المشاورات لأنها اعتادت على ابتزاز المجتمع الدولي بالحالة الإنسانية لملايين من اليمنيين في مناطق سيطرتها الذين أوصلتهم إلى حافة المجاعة كما تسببت في عودة انتشار أمراض كانت قد اختفت منذ عقود من الزمن.