الجمعة 29-03-2024 13:58:18 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تستبق المشاورات بحملة اعتقالات تكشف سوء نواياها..

استكمال ترتيبات انعقاد مشاورات السويد بتوقيع اتفاق تبادل للأسرى والمعتقلين

الإثنين 03 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - الرياض

 

أكدت مصادر في الحكومة، استكمال الترتيبات الخاصة بمشاورات السلام التي ينتظر أن تعقد في السويد الأسبوع الحالي، على أبعد تقدير، إذا لم تحدث مفاجأة من قبل المليشيا الإيرانية لإفشالها كما أفشلت مشاورات جنيف في سبتمبر الماضي، في الوقت الذي انكشف فيه سوء النوايا لدى الحوثيين في ملف المختطفين بالتصعيد في اختطاف المزيد من المدنيين.
وفيما تحدثت مصادر متعددة عن انعقاد مشاورات السويد في السادس من الشهر الحالي، فقد رفضت وزارة الخارجية السويدية تأكيد الموعد، وكشفت الناطقة باسم الخارجية السويدية أن مشاورات السلام اليمنية لم يتأكد الموعد المحدد لها بعد، مضيفةً في تصريح لـ"راديو السويد" أن الترتيبات جارية لهذه المشاورات.
من جانبها، أعلنت الحكومة اليمنية أن وفدها لن يذهب للسويد قبل وصول وفد الحوثيين الذين أفشلوا مشاورات جنيف في سبتمبر الماضي.
ونقلت صحيفة "البيان" عن مصادرها أن "الحكومة الشرعية وقعت اتفاق تبادل شامل للأسرى والمعتقلين تم برعاية الأمم المتحدة، بعد أن وقعته المليشيا أثناء زيارة المبعوث الدولي مارتن غريفيث إلى صنعاء، ويتوجّه المبعوث الدولي اليوم إلى السويد على متن طائرة كويتية خصصت لهذا الغرض، وأن الجرحى الـ50 من مقاتلي المليشيا سينقلون إلى الخارج لتلقي العلاج".
ووفقاً للمصادر، فإن نقل جرحى المليشيا تم بموجب الاتفاق الموقّع بين منظمة الصحة العالمية والتحالف العربي لتنظيم رحلات جوية لنقل المرضى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج.
وذكرت الصحيفة أن مصدراً في الفريق المفاوض عن الجانب الحكومي أكد أن "كل الترتيبات حتى مساء أمس تشير إلى أن المشاورات ستعقد في موعدها في ضاحية خارج مدينة استوكهولم، وأنها يمكن أن تؤدي إلى نتائج يتم من خلالها توقيع اتفاق مبدئي للحل السياسي، لكنه حذر من أن كل الجهود التي بذلها المجتمع الدولي والشرعية ودول التحالف لتجاوز كل العقبات التي وضعتها المليشيا في طريق المشاورات قد تنتكس فجأة بأي اشتراطات جديدة، أو خلق أعذار من قبل المليشيات لإفشالها كما حدث في الجولات السابقة".
وأضاف المصدر الحكومي: "لدى المليشيات رصيد كافٍ من العراقيل التي تضعها عند كل جولة من المشاورات، كما أن لديها سجلاً حافلاً بعدم الالتزام بأي اتفاقات، ولهذا لا ينبغي الإفراط بالتفاؤل لأن هذه الجماعة لا تمتلك شيئاً من قرارها، وهي تنتظر التوجيهات من طهران أو ممثلها في المنطقة مليشيا حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وطبقاً لمصادر متعددة، فإن المبعوث الدولي استعان بفريق كبير من الشخصيات السياسية والمستقلة من الذكور والإناث سيرافقونه إلى استوكهولم، ليلعبوا دور الضاغط والداعم لإنجاح مساعي إبرام اتفاق بشأن الإطار العام للحل السياسي، إلى جانب اتفاق إجراءات بناء الثقة والمتمثلة باتفاق شامل لتبادل الأسرى والمعتقلين، والآخر مرتبط برفع الحصار عن مدينة تعز والانسحاب من ميناء الحديدة.
المصادر أوضحت أن سفراء مجموعة الدول الراعية للسلام في اليمن، والتي تضم سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء من دول الاتحاد الأوروبي وتركيا، سيتوجهون أيضاً إلى العاصمة السويدية لتقديم الدعم والمساندة لجهود المبعوث الدولي، وتذليل العقبات أمام الاتفاقات المزمع التوقيع عليها.
وقد استبقت مليشيات الحوثي الانقلابية مشاورات السويد بكشف سوء نواياها في ملف المختطفين بإطلاق حملة اختطافات بحق المدنيين خلال الساعات الماضية.
وقالت مصادر محلية بمدينة الحديدة بأن مليشيات الحوثي شنت حملة اختطافات عشوائية بحق المواطنين، خلال الـ12 الساعة الماضية، وأن المليشيات اختطف هؤلاء بدون توجيه أي تهمة لهم، حيث تكتفي بتبرير تلك الممارسات القمعية باحترازات أمنية حسب ادعاءاتها.
وأكدت المصادر بأن أكثر من 30 شخصا اختطفتهم مليشيات الحوثي اليوم الاثنين، فيما بلغ عدد المختطفين خلال الأسبوع الماضي أكثر من 100 مختطف، وزعتهم مليشيات الحوثي في سجون الأمن والبحث وسجون خاصة بها، فيما نقلت مختطفين من سجون الحديدة إلى سجون محافظتي حجة وصنعاء.