في جريمة غير مسبوقة أقدمت مليشيات الحوثي على قتل المدنيين في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة غربي اليمن بغازات سامة، مما أسفر عن سقوط ضحايا، ثم اختطفت المسعفين.

وقالت مصادر محلية في محافظة الحديدة، إن 5 مدنيين قتلوا اختناقاً بغاز سام في قرية المهد شمال شرقي مديرية بيت الفقيه، بعد أن أطلقت مليشيات الحوثي الانقلابية صاروخاً على القرية، أمس الخميس، بينما نفقت عشرات الحيوانات.

وأكدت المصادر أن الصاروخ الذي أطلقته المليشيات الحوثية لم ينفجر بعد سقوطه قرب منزل أحد المواطنين، إلا أن سكان الحي أصيبوا بالاختناق مما أدى إلى وفاة 5 منهم، بينما تم إسعاف العشرات.

وقال شهود إنهم شاهدوا مالك المنزل الذي سقط الصاروخ بجواره، حسين مغطرف، وزوجته وابنه (14 عاماً) وفتاتين قد فارقوا الحياة وتلونت أجسامهم باللون الأزرق، نتيجة الغاز المنبعث من الصاروخ، كما شاهدوا أعداداً من المواشي في محيط المنزل قد نفقت.

وأكدوا أن هناك العشرات من السكان أصيبوا بالاختناق بعد سقوط الصاروخ وأنه جرى إسعافهم ولا يزالون يتلقون العلاج، وأن هناك مصابين حالاتهم خطيرة.

كما ذكر مصدر طبي في مستشفى بيت الفقيه وصول 5 جثث من قرية المهد إلى المستشفى، موضحاً أن الجثث لأسرة حسين مغطرف وأن أفراد الأسرة أصيبوا باختناقات حادة نتيجة غاز سام يشابه غاز الخردل.

وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي شنت حملة اعتقالات شملت 18 شخصاً من المسعفين الذين نقلوا الضحايا إلى مدينة بيت الفقيه كما اعتقلت أقارب الضحايا.

وقال أهالي إن مليشيات الحوثي سارعت إلى مصادرة هواتف جميع سكان القرية خوفاً من تسرب صور الضحايا الذين قضوا نتيجة غازات سامة لصاروخ الحوثيين على القرية.