الخميس 25-04-2024 12:06:10 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

مسؤول يمني: طهران تؤجج الحرب وتنتهك المياه الإقليمية وتقدم دعما استخباريا وعسكريا للمتمردين الحوثيين

الخميس 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

  

توسعت احتجاجات الصيادين اليمنيين في الساحل الغربي، خصوصا في مديرية الخوخة، ضد الدعم اللوجستي الإيراني وتهريب السلاح في المياه الإقليمية لمصلحة مليشيا الحوثي التي تهدد الملاحة الدولية.
واتهم مستشار وزير الثروة السمكية اليمني علي راجح محسن النظام الإيراني بانتهاك المياه الإقليمية لليمن، والسعي إلى تأجيج الحرب، لافتا إلى وجود سفينة صيد إيرانية (سافيز) قبالة المياه اليمنية تقدم الدعم اللوجستي وتهرب السلاح للمليشيات.


وأكد أن السفينة الإيرانية أطلقت النار على الصيادين اليمنيين أكثر من مرة، وأصابت قبل أيام 6 صيادين بجروح خطيرة أثناء عملهم، بعد قيام التحالف العربي بإعادة تأهيل بعض مرافئ الصيد في المناطق المحررة، ودعم عدد من الصيادين بالزوارق لمساعدتهم على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.


وقال راجح لـ«عكاظ»، في اتصال هاتفي من الخوخة، إن السفينة الإيرانية موجودة في سواحل اليمن منذ أكثر من 3 سنوات، وتتحرك قبالة المياه الإقليمية الممتدة من جزيرتي كمران وزقر التابعتين للحديدة وحتى باب المندب تحت غطاء الصيد. وأضاف: «المعلومات كشفت لنا أن السفينة سافيز ليست مدنية بل عسكرية، وتحمل على متنها رشاشات ورادارات، وتمثل غرفة عمليات عسكرية متحركة، وتقدم دعماً استخباراتياً وعسكرياً للحوثيين». وتابع: «شهادات الصيادين تؤكد أن السفينة تحمل أسلحة متطورة، وتؤمن عملية تهريب الأسلحة، وتشرف على السفن وزوارق الصيد التي تنقل الأسلحة إلى السواحل اليمنية في الحديدة والصليف»، مؤكداً أنها تنتهك المياه الإقليمية اليمنية، وتعتدي على الثروة السمكية والصيادين، وتمارس أعمالا عسكرية.


وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكات إيران للمياه الإقليمية الدولية وتأجيج الصراع في اليمن، لافتا إلى أن الصيادين المتظاهرين يطالبون الحكومة والتحالف والسفن الحربية الدولية الموجودة في الممرات الدولية بمساعدتهم على وقف الانتهاكات الإيرانية.

  

على الجانب السياسي،
يتوقع أن يسعى المبعوث الدولي مارتن غريفيث خلال زيارته إلى صنعاء التي بدأها أمس (الأربعاء) إلى الحصول على موافقة زعيم المليشيا المتمردة عبدالملك الحوثي على خطة بناء الثقة المقترحة وفي مقدمتها الانسحاب من الحديدة ومينائها، وإتمام عملية تبادل الأسرى والمعتقلين، وتوحيد البنك المركزي. ويناقش غريفيث، الذي سيزور الحديدة خلال هذه الجولة مع قيادات مليشيا الحوثي ومسؤولين من حزب المؤتمر الشعبي، التحضير لجولة جديدة من المشاورات التي تستضيفها السويد مطلع الشهر القادم، وإجراءات بناء الثقة وخطته للسلام.


وقد وصل غريفيث أمس إلى العاصمة اليمنية على وقع اشتباكات جديدة في الحديدة تهدّد، بحسب محللين، المفاوضات المرتقبة، رغم أن أطراف النزاع أعربت خلال الأيام الماضية عن دعمها لجهود المبعوث الدولي.


وقبل ساعات من وصوله، شهدت الحديدة لليلة الثانية على التوالي، اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية والحوثيين. ووفقا لسكان، فإنّ أصوات الاشتباكات العنيفة كان يمكن سماعها في الأحياء الجنوبية للحُديدة. وفي الجهة الشرقية، أفاد سكان بأنّ اشتباكات عنيفة دارت أيضاً عند أطراف أحياء سكنية، وأنّ شظايا القذائف تساقطت في هذه الأحياء.


ونقلت «مجموعة الأزمات الدولية» في تقرير لها عن مصادر مطلعة في اليمن قولها: إن الحوثيين «عزّزوا قدرتهم الاستخباراتية، وأتوا بأكثر مقاتليهم شراسة وخبرة في القتال إلى داخل الحديدة»، كما أنّهم «منعوا سكان المناطق القريبة من مواقع القتال من مغادرتها». فيما أعلنت منظمة «سيف ذي تشيلدرن» الإنسانية أمس (الأربعاء) أن 85 ألف طفل دون سن الخامسة يكونون ماتوا بسبب الجوع والأمراض المرتبطة به، على خلفية حصار المليشيا لمحافظات يمنية ومنعها استخدام اللقاحات للوقاية من الأمراض الفتاكة.


واعتبرت مصادر دبلوماسية، أن الحوثيين أمام فرصة ربما تكون الأخيرة للمضي قدما في إجراءات بناء الثقة وصولا إلى تحقيق السلام، لافتة في هذا الصدد إلى وجود ضغوط دولية لتحقيق تقدم وإنهاء الحرب. ودعت المصادر غريفيث والمجتمع الدولي خصوصا الدول الكبرى إلى الضغط على الحوثيين الذين لايزالون يرفضون القرارات الدولية والانصياع لجهود السلام، معتبرة أنه بدون هذه الضغوط وبدون الحصول على ضمانات حقيقية من الحوثيين للتوجه نحو السلام فإن غريفيث يمكن أن يعود بـ«خفي حنين» من صنعاء.